إبحث فى المدونة والروابط التابعة

بعلزبول .. ملك العالم السفلى

بعلزبول .. ملك العالم السفلى
نتن ياهووووووووووووووووووووووووو

العدل الدولى

شيرين فريد



نداء لشعوب العالم لفك الحصار عن غزة

لا تدعو غزة تموت


بعد المذبحة التى تعرض لها شعب غزة على يد الجيش الاسرائيلي، والتى بدأت فى 27 ديسمبر/كانون الاول 2008، تحرك العالم للمعاناة الفلسطينية، لكن الحدود ظلت مغلقة وبشكل محكم، تراكمت القوافل الانسانية على الحدود، ولم يسمح الا بقدر قليل منها بالمرور. وكذلك العديد من المواطنين من عدة دول، من بينهم فلسطينيين مازالوا عالقين فى مصر.

نحن مواطنون من أنحاء العالم، نعارض هذا الحصار القاتل وغير الشرعى، والذى لا نريد ان نسميه المدعوم من أغلب حكومات العالم. مرة أخرى، يبدو انه وحده المجتمع المدنى القادر التعبئة لاحترام القانون الدولى واحترام الاعلان العالمى لحقوق الانسان (10 ديسمبر/كانون الاول 1948)*.

ولذلك، نحن ندعو اى فرد او جماعة (جمعيات، منظمات، أحزاب...الخ) للمشاركة، كل فى حدود امكانياته، لاقامة وجود دائم على حدود رفح، للضغط على الحكومة المصرية، وأيضا المجتمع الدولى، حتى فتح الحدود بين مصر وغزة بشكل دائم، والسماح بحرية تنقل البضائع والافراد.

من أجل تحرير غزة، وكسر الحصار، وحرية التنقل.

لنتوجه جميعا الى رفح الان.

ماذا يحدث اذا حشرة وقعت في فنجان قهوة؟

What Happens if an insect falls in a cup of coffee ?!

ماذا يحدث اذا حشرة وقعت في فنجان قهوة ؟

The British: will throw the cup into the street and leave the coffee shop for good.

البريطاني : سوف يرمي الفنجان الى الشارع ويغادر المقهى.

The American: will get the insect out and drink the coffee.

الاميركي : سوف يرمي الحشره ويشرب القهوه.

The Chinese: will eat the insect and drink the coffee.

الصيني : سوف يأكل الحشره ويشرب القهوه.

The Israeli will:

الاسرائيلي سوف يفعل ما يلي :

(1) Sell the coffee to the American and the insect to the chinese.

1- يبيع القهوه الى الاميركي والحشرة الي الصيني.

(2) Cry on all media channels that he feels insecure.

2- ثم يبكي فى جميع قنوات الاعلام لانه يشعر بعدم الأمان.

(3) Accuse the Palestinians, Hizb Allah, Syria and Iran of using germ-weapons.

3- ويتهم الفلسطينيين وحزب الله وسوريا وايران بإستخدام الاسلحة الجرثوميه.

(4) Keep on crying about anti-semitism and violations of human rights.

4- ويظل يبكى على معاداه الساميه وانتهاك حقوق الانسان.

(5) Ask the Palestinian President to stop planting insects in the cups of coffee.

5- ويطلب من الرئيس الفلسطيني وقف زراعة الحشرات في فناجين القهوه.

(6) Re-occupy the West Bank, Gaza Strip.

6- ويعيد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.

(7) Demolish houses, confiscate lands, cut water and electricity from Palestinian houses and randomly shoot Palestinians.

7- وهدم المنازل ومصادرة الاراضي ، وقطع المياه والكهرباء عن المنازل واطلاق النار عشوائيا على الفلسطينيين.

(8) Ask the United States for urgent military support and a loan of one million dollars in order to buy a new cup of coffee.

8- ويطلب من الولايات المتحدة دعم عسكري عاجل وقرض بمليون دولار لشراء فنجان قهوة جديد.

(9) Ask the United Nations to punish the coffee-shop owner by making him offer free coffee to him till the end of the century.

9- ثم يطلب من الامم المتحدة معاقبة صاحب المقهى من خلال جعله أن يقدم القهوه له مجانا حتى نهاية القرن.

(10) Last but not least, accuse the whole world to be standing still, not even sympathizing with the Israeli Nation.

10- وأخيرا وليس آخرا ، يتهم العالم كله بالوقوف متفرجاً بشكل دائم، وحتى عدم التعاطف مع الأمة الاسرائيلية.

موجز الأنباء - الإثنين

طارق عبده



الشرطة الاسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صلاح اثناء احتفالية القدس عاصمة الثقافة

إسرائيل تستغل مياه الفلسطينيين ثم تبيعهم الفائض

نتنياهو يطمئن مصر بشأن اختياره ليبرمان وزيرا للخارجية

نتنياهو يضم حزب شاس لائتلافه

محكمة يمنية تقضي بإعدام متهم أدين بالتخابر مع إسرائيل

حملة صهيونية لوقف مساندة "الأونروا" الفلسطينيين

ورقة بخط يد ضابط إسرائيلي تثبت أن جنود الاحتلال تلقوا تعليمات واضحة بإستهداف سيارات الإسعاف والإنقاذ والمدنيين خلال العدوان على غزة

منظمة إسرائيلية: جيش الدفاع خرق القواعد الاخلاقية لمهنة الطب

المقاومة تتصدى لتوغل صهيوني شرق خان يونس

مشير المصري: لن نرضخ للضغوط الصهيونية في صفقة شاليط

ارتفاع عدد ضحايا الحصار المفروض على قطاع غزة إلى 311

تل أبيب رفضت دخول طائرة تقل مبعوثا قطريا اجواء رام الله عباس يأمل بحل خلافات قطر مع مصر والسعودية حتى يشارك بالقمة وهو مرتاح

البشير يصل إريتريا في أول زيارة خارجية منذ مذكرة توقيفه

تقرير: 39 مليار و373 مليون جنيه إجمالي حجم الفساد في أربعة شهور

مبارك يرهن مشاركته في قمة الدوحة بنجاح الحوار الفلسطيني ويؤجل قراره إلى الساعات الأخيرة قبل انطلاقها

السلطات المصرية تصادر أسمنت وقطيع خراف كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق

تأجيل رفع الحصانة عن 4 من نواب "الوطني".. واتهامات للحكومة بإهدار قروض بقيمة 2 مليار و119 مليون دولار




المدونة
المجموعة البريدية

شيرين فريد

مركز البيان للإعلام

أدلى عدد من الجنود الصهاينة بشهاداتهم بشأن الجرائم الذي ارتكبوها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة .وتكشف شهادات عدد من الجنود الذين شاركوا في الحرب العدوانية على قطاع غزة، جزءا يسيرا من بشاعة الممارسات والجرائم التي ارتكبت هناك. وتورد الشهادات عددا من حالات قتل المدنيين العزل، أطفالا ونساء بدم بارد، ويعترف عدد من الضباط أن «القيم والأخلاق وطهارة السلاح» التي يتشدق فيها الأسرائيليون هي ضرب من الكذب.

جاءت هذه الشهادات في يوم دراسي عقدته كلية "أورانيم"، وتحدث فيه خريجو «التحضيرية العسكرية»، الذين شاركوا في الحرب على غزة.


جندي يطلق نيران المدفية الرشاشة على أم وطفليها

بين الشهادات التي عرضت في اليوم الدراسي، شهادة لضابط كتيبة راجلة، وتحدث فيها عن قتل أم وطفليها بنيران مدفعية رشاشة، ويقول: كان هناك منزل مأهول.. جمعنا العائلة في غرفة. بعد ذلك غادرنا المنزل ودخلت إليه شعبة أخرى وبعد عدة أيام من دخولهم صدرت تعليمات بإخلاء سبيل العائلات، وأقاموا نقاطا عكسرية فوق السطوح، كانت تلك نقاطا للمدفعية الرشاشة، وقام ضابط الشعبة بإخلاء سبيل العائلة وأمرهم بالتوجه نحو اليمين. إلا أن سيدة وطفليها لم يفهموا ما قيل لهم، وتوجهوا نحو اليسار. ولكن قيادة الشعبة لم تبلغ الجندي الذي يعمل في النقطة التي اقيمت على السطح والذي يصوب مدفعية رشاشة، أنهم أخلوا سبيل العائلات، وأن أناسا سيمرون وأنه ينبغي عدم إطلاق النار، إلا أنه... ، يمكن القول أنه عمل كما يجب حسب التعليمات التي تلقاها.

الجندي الذي يصوب المدفع الرشاش رأى امرأة وطفلين يقتربون إليه عبر محاور قالوا له أنه يمنع اقتراب أحد منها. فأطلق عليهم النار بشكل مباشر. ما حصل أنه في نهاية المطاف قتلهم.

ويضيف الضابط: تقدموا فرآهم فجأة، أناس يتجولون في منطقة ممنوعة. لا أعتقد أن شعورا سيئا خالجه مع هذا الأمر، لأنه، في المجمل، من ناحيته قام بعمله حسب التعليمات التي أعطيت له. الاجواء بشكل عام كانت، أن معظم الناس، لا أعرف كيف أفسر ذلك، حياة الفلسطينيين هي..، تعالوا نقول، شيئا اقل شأنا بكثير كثير من حياة جنودنا، ومن ناحيتهم هم يبررون ذلك.

سؤال من الجمهور: ألم تكن هناك أنظمة لطلب الإذن بإطلاق النار؟ ضابط الشعبة: لا لم يكن، إنها خطوط تتجاوز خطا معينا. الفكرة هي أنك تخاف أن يهربوا منك. إذا اقترب مخرب وبات قريبا جدا يمكنه أن ينفجر في المنزل أو شيء من هذا القبيل.


ضابط السرية أمر بقتل امرأة فلسطينية؟

ضابط شعبة آخر يقول: أحد الضباط، وهو ضابط سرية ومسؤول عن 100 جندي، رأى امرأة تمر من أحد المحاور من مسافة بعيدة، ولكنها كانت كافية كي تتمكن من إنزال(إطلاق النار والقتل- مصطلح دارج في عصابات العالم السفلي)، من يتواجد هناك...، مرت من المحور امرأة مسنة. هل هي مشبوهة، لا، لا أعرف. ما قام به في نهاية المطاف أنه قام بإرسال غدد من الجنود إلى السطح كي ينزلوها مع مطلقي المدفع الرشاش، شعرت أن هذا الوصف ببساطة، هو قتل بدم بارد.

رئيس الكلية العسكرية- التحضيرية داني زمير، تدخل قائلا: لم أفهم. لماذا أطلق النار عليها؟ أجاب الجندي: هذا هو الأمر الجميل في غزة، كما يبدو، إذا رأيت شخصا يمر من أحد الممرات، ليس بالضرورة مسلحا، يمكنك إطلاق النار عليه. في هذه الحالة كان تلك امرأة مسنة ولم أر أنها تحمل السلاح حينما نظرت إليها. التعليمات كانت: إنزال الشخص، هذه المرأة، حالما تراها. دائما يوجد تحذيرات دائما ثمة ما يقال: يمكن أن تكون إرهابية انتحارية. ما رأيته هناك- كثير من التعطش للدم، لأننا لم نواجههم، فكتيبتنا على الأقل واجهت مخربين في مرات قليلة جدا.

نفس الضابط تحدث عن حادثة أخرى: أكثر شيء أتذكره، هو أكثر ما أثار أغاضني في كل الحملة العسكرية- في نهاية الحملة كان تخطيط للتوغل إلى منطقة في مدينة غزة، منطقة مكتظة بشكل كبير، والبيوت متراصة بطوابير، وفي إيجاز التعليمات بدأوا بالحديث عن تعليمات إطلاق النار داخل المدينة، إذ أنه كما تعرفون استخدوا نار كثيفة جدا وقتلوا الكثير الكثير في الطريق كي لا نتعرض نحن للإصابة وكي لا يطلقوا النار علينا.

في البداية: كانت التعليمات بالدخول إلى أحد المنازل، وكان مطلوب منا الدخول بمركبة مصفحة يطلق عليها اسم "الغضب" بحيث تتقدم وتكسر الباب في الطابق السفلي، وإطلاق النار في الداخل في كل جانب ومن ثم الصعود طبقة بعد طبقة. أسمي ذلك قتلا.... ويعني الصعود طبقة بعد طبقة أن يتم إطلاق النار على كل من يتواجد. في بداية تساءلت هل هذا منطقي؟ مسؤولون في سلم القيادة العلوي قالوا إن ذلك مسموح لأن من بقي في هذا القطاع وفي داخل مدينة غزة هو مدان، هو مخرب، لأنهم لم يهربوا. لم أفهم: فمن ناحية، ليس لديهم مكان يهربون إليه، ومن ناحية أخرى يقولون لنا أنهم لم يهربوا لذلك هم مدانون.. حاولت أن أؤثر قدر الإمكان وأن أغير ذلك. ولكن في النهاية تم الاتفاق على أن ندخل المنزل، والتوجه إلى السكان بمكبرات الصوت ونصدر لهم التعليمات بالهرب، ونقول لهم لديكم خمس دقائق للخروج من البناية- ومن لا يخرج نقتله.


لا يوجد منطق

عدت إلى الجنود وقلت لهم: استمعوا، التعليمات تغيرت.. وحينها جاءت لحظة مثيرة للغضب بشكل كبير أذكرها جيدا: أحد جنودي جاء إلي وقال لي لماذا؟ فقلت له ما هو الشيء غير الواضح؟ لا نريد قتل المدنيين الأبرياء. فرد قائلا كل من يتواجد هناك هو مخرب، هذا معروف، ومن ثم انضم بعض رفاقه: يجب أن نقتل كل شخص يتواجد هناك، كل من يتواجد هناك هو إرهابي.

حاولت أن أشرح له لماذا ينبغي أن ننتظر، وأن نمنحهم الفرصة للخروج، وبعدها نقوم بمداهمة المنزل. ولكن ذلك لم ينجح. الجنود حقا لا يفهمون ذلك. وهذا محبط حقا أن تدرك أنه في داخل غزة مسموح لك أن تقوم بكل ما تريد. تحطيم أبواب المنازل، هكذا، لأنه أمر مرغوب. وإذا أتيت لأحد الجنود وقلت له: لماذا تحطم صورة العائلة (في المنازل الفلسطينية)؟. هذا الأمر غير مقبول وليس أمرا عسكريا عملانيا. لا سبب لذلك. سيقول لك لأنهم عرب.

لا يوحي الضباط أن ثمة منطقا في ذلك، ولكنهم لا يقولون شيئا. كتابة الشعارات والشتائم على حيطان المنازل، الموت للعرب، أن تتناول صور العائلة وتبصق عليها، إحراق كل شيء يذكر بالعائلة التي تقطن هناك، لأن ذلك ممكن. أعتقد أن هذا الأمر كان الأكثر مركزية: أن نفهم كم يسقط الجيش في الجانب القيمي، حقا. مهما تحدثنا عن الجيش بأنه جيش قيمي، تعالوا نقول أن ذلك ليس في الميدان، وليس على مستوى الكتية. هذا هو الأمر الذي سأذكره أكثر من أي شيء.


إجراءات هوجاء لاعتقال مشتبه به

ضابط من كتيبة راجلة، والذي تواجد مع سريتة قريبا من الجدار المحيطة بقطاع غزة، أوضح أن ثمة قصص أخرى: مع انتهاء القتال – تم تحديد 300 م من الجدار كمنطة حمراء- أي كل إنسان يقترب من تلك المنطقة، تبدأ ضده إجراءات اعتقال مشتبه به، والتي هي هوجاء. وهذا يعني طلقة نارية في الهواء، طلقة ثانية على القدمين، وطلقة ثالثة عن المنطقة ما بين الرئتين. وما العمل، السكان في المنطة هم بالأساس فلاحون، وما تبقى من الحقول بعد الحملة العسكرية كان مزروعا ويخرج رجال أبناء 60- 70 عاما يحملون السلال وكذلك النساء، لجمع المحاصيل.

في ذلك المكان يبلغك الجنود عن أي تطور، وجاء الاتصال: أسمع؟ أرى على بعد 250 م من الجدار شخصان يحملون شيئا ثم يضعونه على الأرض ثم يرفعونه- من يفكر لحظة سيدرك أن ما يضعونه على الأرض هو سلة ويجمعون فيها بندورة، ويرفعونها ويواصلون على هذا النحو، ولكنك ملزم بالتوجه للمنطقة. نصل إلى المنطقة أنا وبرفقتي الدورية والقناص، ونميز أن هذا حقا فلاح مسن عمره حوالي 70 عاما، وليس أي شيء غير عادي. القناص يوجه بندقيته، ويقول أنا أعرف أنه فلاح، وتبدأ إجراءات اعتقال مشتبه به ويطلق طلقة إلى الهواء.

هذا المسن الذي يقطن قطاع غزة منذ 70 عاما يعرف أنه يتم إطلاق النار عشرات المرات يوميا، وهذا على ما يبدو لا يؤثر فيه. تبادلنا النظرات أنا والقناص وأدركنا أننا لن نستمر في ذلك، لا أحد منا يريد فلاحا مسنا يجثم فوق ضميره. وقلت له هيا نستقل المركبة وسافرنا. أبقيناه هناك، من يعتقد أنني قمت بالمس بأمن إسرائيل مدعو لمناقشتي.


برجاء التوقيع

عريضة المطالبة بتفكيك إسرائيل

العربى

http://www.petition online.com/ outlawed/ petition. html

الانجليزى

http://www.petition online.com/ ttwpdi/petition. html


ولو سمحت ماتجريش وتقول هو معقول إسرائيل تتفكك ؟! .. آه بعون الله هاتتفكك بس نعمل اللى علينا

موجز الأنباء - الأربعاء

طارق عبده


خلال ثلاثة شهور: 34 أمر هدم لمنازل فلسطينية في القدس الشرقية و 100 لائحة اتهام

انهيار محادثات تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس
عمر سليمان يبحث في واشنطن برنامج الحكومة الفلسطينية والسلطة تطلب من اوروبا عدم الاتصال بحماس قبل المصالحة الوطنية

السلطات المصرية تعتقل حمساوى على معبر رفح بحوزته 850 ألف دولار

الاحتلال الصهيوني يعتقل 15 مواطناً بمدن الضفة المحتلة

الاحتلال الصهيوني يعتقل ثلاثة صيادين شمال القطاع

أولمرت: تسعير حماس لشاليط غال جدا

ثلاث عقبات نسفت صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل

العلاقات المصرية – الإسرائيلية.. سيناريوهات ما بعد مبارك

صحيفة عبرية تنشر أسماء "المرفوضين" في صفقة التبادل بشاليط

وثيقة برلمانية تكشف أسباب إقالة وزير الري

"رايتس ووتش" تطالب بتحقيق دولي في جرائم الكيان بغزة

السفير المصري: مصر على استعداد لنسيان تصريحات ليبرمان


المدونة
المجموعة البريدية

فى الذكرى السادسة لراشيل كورى

We will never forget Rachel Corrie, as we will never forget the thousands of Palestinian children, women and civilians who were massacred by the terrorist Israeli Jews since they occupied Palestine.
Cherif
anegyptian



In Memoriam
~ Rachel Corrie ~
1979 - 2003

http://www.rachelcorrie.org/

http://www.facebook.com/home.php?ref=home#/pages/Rachel-Corrie/9284243339?ref=mf



Rachel Aliene Corrie (April 10, 1979 – March 16, 2003) was an American member of the International Solidarity Movement (ISM) who traveled to the Gaza Strip during the Second Intifada. She was killed by a bulldozer operated by the Israel Defense Forces (IDF) during a protest against the destruction of Palestinian homes by the IDF in the Gaza Strip.[1] The details of the events surrounding Corrie's death are disputed.




متى سنستمع إلى بن جوريون

ويقول ديفيد بن جوريون (مؤسس إسرائيل) :


"لماذا ينبغى للعرب التوصل إلى السلام ؟

لو قدر لى أن أكون زعيما عربيا لما تصالحت مع إسرائيل على الإطلاق.

هذا أمر طبيعى .. نحن قد استولينا على بلادهم ، وهو لا يعنيهم فى شئ أن الله وعدنا بها لأن دينهم غير ديننا.

لقد كانت هناك معاداة للسامية ومعسكرات اعتقال نازية ، ولكن ذلك ليس ذنبهم ..

هم لا يرون إلا شيئا واحدا ، هو أننا جئنا إلى هنا وسرقنا بلادهم ..

فلماذا ينبغى عليهم قبول هذه الحقيقة ؟؟؟؟؟"



إلا صحيح ....... لماذا ؟؟!!

حقائق صادمة

شيرين فريد


عدد اليهود في العالم 14 مليونا.

عدد العرب والمسلمين في العالم 1.6 بليونا.

كل يهودي يقابله 114 من العرب والمسلمين.

لكن الـ 14 مليون يهودي أقوى من المليار و 600 مليون مسلم.


لماذا؟


الذين حركوا التاريخ وغيروا اتجاهه كانوا من اليهود، منهم: آينشتاين وفرويد وكارل ماركس ...

على مدى القرن الماضي فاز 180 يهوديا بجائزة نوبل، مقابل (3) فقط من العرب والمسملين.

الشركات العالمية العملاقة كلها في أيدي اليهود ومنها:

كوكا كولا – ستاربكس – أمازون.كوم – جوجل – أوراكل – دل – باسكن روبنز – دنكن دونتس الخ ...

المثقفون والاقتصاديون والسياسيون الذين يرسمون خرائط العالم السياسية والاقتصادية من اليهود مثل:

كسينجر – ألن جرينسبان – مادلين أولبرايت – يفجيني بريماكوف – ساركوزي - وغيرهم كثيرون.

الإعلاميون الذين يشكلون الرأي العام العالمي من اليهود:

روبرت مردوخ – توماس فريدمان – باربرا وولترز – وولف بلتزر .. وكاثرين جراهام ..


لماذا هم أقوى؟

هل هم أذكى؟ ............ لا

هم يملكون القدرة على إنتاج المعرفة وصناعة العلم وإبداع ونشر الثقافة .. لأنهم يخططون ويقرأون

هم يقدرون ويوظفون الإدارة ...

نحن فقدنا القدرة على إنتاج المعرفة والإبداع .. ولا نقدر الإدارة حق قدرها

في العالمين العربي والإسلامي توجد 500 جامعة - وفي أمريكا 5750 جامعة ..

لم تدخل جامعة عربية أو إسلامية واحدة في قائمة أفضل 500 جامعة عالمية

في العالم العربي 2% فقط من السكان يدخلون الجامعة مقابل 40% في أوروبا وأمريكا.

في العالم العربي والإسلامي فقط 40% يتخطون المرحلة الابتدائية مقابل 98% في أوروبا وأمريكا

في الدول العربية هناك 230 عالما لكل مليون موطن .. وفي أميركا لديهم 5000 عالم لكل مليون مواطن.

في العالم العربي نصرف 0.2% (2 في الألف) على البحث مقابل 5% أو (50 في الألف) في الدول الغربية.


الخلاصة:


عالمنا العربي والإسلامي فاقد القدرة على إنتاج المعرفة .. لآنه لا يستفيد من المعارف المتاحة له حاليا ...

في بريطانيا ينشر سنويا 2000 كتاب جديد لكل مليون بريطاني

في العالم العربي ينشر سنويا 17 كتابا جديدا لكل مليون عربي

فشل العالمان العربي والإسلامي في بث وتوليد وتخليق واستنباط ونشر المعرفة

فقط 1% من صادرات الباكستان تقع في نطاق تكنولوجيا المعلومات المتطورة.

فقط (2) في الألف من صادرات السعودية = تكنولوجيا متطورة

فقط (3) في الألف من صادرات الكويت والمغرب والجزائر تكنولوجيا متطورة

لكن .. 68% من صادرات سنغافوره تكنولوجيا متطورة،

نعم .. و 36% من صادرات إسرائيل تكنولوجيا متطورة ...


المحصلة والنتيجة:


يفتقد العرب والمسلمون القدرة على وضع المعرفة موضع التطبيق ..

الأرقام تتحدث عن نفسها .. ونحن لا نسمع .. ولا نريد أن نسمع ..


قال أحد كبار اليهود:


اطمئنوا فإن العرب لا يقرؤون ......

و إذا قرؤوا لا يفهمون......

و إذا فهموا لا يطبقون!!!!!


لكن الوقت لم يفت بعد


(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)


العدل الدولى



موجز الأنباء - الأحد

مش باقى منى

مش باقي مني غير شوية ضي ف عينيا

أنا هاديهم لك


وامشي بصبري ف الملكوت


يمكن ف نورهم تلمحي خطوة


تفرق معاكي


بين الحياة والموت

مش باقي مني غير شوية نبض ف عروقي

خُدي.. وعيشي..

وافتحي لي تابوت

أفرح بريحة ورد فرعوني

وربنا ف عوني

إذا دخلت الجنة ولاّ النار

هاشتاق إلي ضحكتك

وقعدتي ف الدار

والقهوة متحوجة

من طيبة العطار..

ف كل يوم الصبح

باشرب حليب قبطي

وف النهار والمسا

بامسك ستار الكعبة لو سبتي

واثبت إذا هربتي

أهديكي عمري وحسي وجوارحي

أهديكي جرحي

هو اللي باقي ف دنيتي لما خلص فرحي

مش باقي مني

غير شوية لحم ف كتافي

بلاش يتبعتروا ف البحر

بلاش يتحرقوا ف قطر الصعيد

ف العيد

بلاش لكلب الصيد.. تناوليهم

خدي اللي باقي من الأمل فيهم

وابني لي من عضمهم

في كل حارة مقام

وزوريني مرة وحيدة

لو كل ألفين عام

ألم الجراح يتلم

مش باقي مني غير شوية دم

متلوثين بالهم

مُرين وفيهم سم

كانوا زمان شربات

والنكتة سكرهم

شربتهم الخفافيش

في قلب أوكارهم

مش باقي مني غير شوية دم..

ماأقدرشي
أسقيكي.. مواجعهم

وبرضه ما أقدرشي

أرميكي..

وأبيعهم

يمكن ف مرة تعوزي تطلبيني شهيد

هاحتاج يوميها الدم

يمضي علي شهادتي

مش باقي مني

غير شوية قوة ف إرادتي

علي شوية شِعر من خطي

حاسبي عليهم وانتي بتخطي

وانتي ف صبح الدلال

بتعطري شطي..

مش باقي مني

غير شوية ضي ف عينيا

أنا مش عايزهم

لو كنت يوم هالمحك

وانتي بتوطي

في معركة مافيهاش

ولاطيارات ولاجيش

وانتي ف طابور العيش

بتبوسي إيد الزمن

يناولك اللقمة

من حقك المشروع

مش باقي مني.. غير

شهقة ف نفس مقطوع..

بافتح لها سكة

ما بين رئة.. وضلوع..

ما بين غبار.. ودموع..

وأنا تحت حجر «المقطم»

ف الدويقة باموت

أنا.. والعطش.. والجوع..

يئن تحتي التراب

وانا صوتي مش مسموع..

ياحلمنا الموجوع..

من المرور ممنوع..

مستني لما يمر

موكب سلاطينك..

مش باقي مني

غير شوية رحمة من طينك..

علي شوية صبر من دينك..

مش باقي مني غير حبة غُنا تايهين

ف الضلمة مش لاقيين

حس الفواعلية..

ولا صوت مراكبي عَفي

فوق المعدية..

ولا صوت بناتي العذاري

في كل صبحية..

والغنوة.. أمنية

«ياما نفسي أقابل حبيبي..

وانا ع الزراعية»..

صوتك وصوتهم غاب..

وانا تحت حجر المقطم.. باموت لوحديّا..

الليلة راحت عيوني

تطل ع البستان..

وجناين الرمان..

رجعت لي توصف عناد الغل والدخان

وسحابة سودا تضلل

علي الغُنا الغلبان..

رجعت لي توصف هبوب الموت

علي الألوان..

رجعت لي توصف..

.. خيال الذل..

ف موائد الرحمن..

مش باقي مني غير شوية كُفر بشروقك

وأنا..

منبع الايمان..

مش باقي مني..

غير شوية ضي..

وعينيا

مش قادرة تلمحني..

في وحدتي محني..

خايف أموت م الخوف

والضعف يفضحني..

...

السجن عشش ف قلبي

وماشي ف شوارعك..

نفس اللي باعني وخدعني

بالرخيص بايعك..

هاشيل حمولي انا

ولا هاشيل حملك ؟!

ماعدت أملك شيء..

فيكي.. ولا فيّا

ولا قيراط ولا بيت..

ولا نسمة صافية تلاغي النيل بحرية..

مش باقي مني

غير شوية حب جارحّني

ولا باقي مني

غير شوية ضي ف عينيا



شعر : جمال بخيت

ردا على الشبهات المثارة حول حماس

نقلا عن مجموعة "طلاب من أجل فلسطين" على الفيس بوك

http://www.facebook.com/topic.php?uid=44115358401&topic=7624


منذ وصول حركة حماس إلى السلطة في أول انتخابات تشارك فيها (يناير 2006م)، والمؤامرات تُحاك ضدها من الصديق قِبل العدو.


فقد رفضت حركة فتح- بالرغم من أنها المهزومة في الانتخابات بعد 40 عامًا من قيادتها لحركة التحرير- دعوة حماس إلى المشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ وذلك بهدف توريط حماس من خلال المجتمع الدولي وكذلك بعض دول الجوار، فتم ضرب حصار اقتصادي شديد على حكومة هنية الأولى التي قام بتشكيلها في مارس 2006م، ووضعت اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة) العقدةَ في المنشار حيث طالبتها- أي حماس- بضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتخلِّي عن العنف (في الإشارةِ إلى المقاومة) كشرطٍ للتعامل معها.

وإزاء رفض حماس كانت النتيجة فرض الحصار أولاً، ثم الضغط على الرئيس أبو مازن من أجل حلِّ حكومة حماس وتشكيل حكومة طوارئ جديدة، والدعوة إلى انتخاباتٍ مبكرة مقابل تقديم المساعدات له، وفي حالة عدم استجابته لذلك، فإن الجزاء هو حرمان أبو مازن من هذه المساعدات.

وفي هذه البيئة المتواطئة داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، كان على حماس أن تواجه قدرها المحتوم باعتبارها حركة مقاومة إسلامية ذات مشروعٍ إسلامي متكامل يرفضه الجميع، ومن ثَمَّ تكاتف الجميع ضدها، كما تم قلب الحقائق لتشويه الصورة، وإبرازها على أنها حركة فاقدة للشرعية، وأنها حركة انقلابية قامت بالهيمنة على غزة فيما عُرِفَ زورًا وبهتانًا بانقلاب غزة (يونيو 2007م)، ومن بعدها بدأت حملات أخرى لتشويه الصورة، وخنق حماس اقتصاديًّا عبر فرض الحصار عليها بهدف تذمُّر أهل غزة منها، ومن ثَمَّ الإطاحة بها.

ومع فشل هذا الحصار الذي استمرَّ قرابة عام ونصف العام، أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رئيس اللجنة الرباعية الدولية فشل سياسة الحصار، ومن ثم لا بد من البحث عن بدائل أخرى لتطويق الحركة، ومن بينها الخيار العسكري، ولم تَمْضِ على كلمات بلير عدة أيام حتى قام الكيان الصهيوني بإعلان الحرب على غزة في 27 ديسمبر 2008م.


وفي هذه الورقة سوف نحاول الرد على بعض الشبهات المثارة ضد حماس، ومنها:

1- هل انقلبت حماس على الشرعية الفلسطينية فيما عُرِفَ باسم انقلاب غزة؟

2- هل أخطأت حماس برفض المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية بالقاهرة (10 نوفمبر 2008م)؟

3- هل أخطأت حماس بشأن إعلان انتهاء الهدنة مع الكيان الصهيوني منتصف ديسمبر الماضي، والتي ترتب عليها إعلان الكيان الحربَ عليها؟

4- هل حماس تُشكِّل تهديدًا للأمن القومي المصري؟ وهل ترغب في توطين الفلسطينيين في سيناء؟ وهل هي امتداد للمشروع الإيراني أو الطالباني؟ وماذا عن قتلها الضابط المصري؟

5- هل لا يجوز لمصر فتح معبر رفح بسبب اتفاقية المعابر؟

وفيما يلي الرد على هذه الحجج.

أولاً: هل انقلبت حماس على السلطة في غزة؟

هذا القول مردود عليه من عدة أوجه:

أ- في البداية فإن القول بانقلاب غزة هو قول غير صحيح؛ لأن الانقلابَ يقوم به مجموعةٌ من الأشخاص ليسوا في السلطة ضد السلطة القائمة، وحماس في حينها كانت في السلطة من خلال رئاستها للحكومة، فكيف تنقلب الحكومة على نفسها؟! ومن ثَمَّ فإن القول بفكرةِ الانقلاب غير صحيحة.

ب- الأمر الثاني أن ما قامت به حماس كحكومةٍ كان في إطار الحفاظ على السلم والأمن في غزة، وهذا من صميمِ المهام المنوطة بها، خاصةً إذا ما عرفنا أن هناك مخططًا أمريكيًّا بالتعاون مع بعض دول الجوار الموصوفة بالمعتدلة "مصر والأردن" بالإضافة إلى السعودية والأردن لتمكين فتح من السيطرة الأمنية على غزة، وإحداث نوعٍ من الفوضى هناك يترتب عليها قيام الرئيس عباس بإقالة حكومة حماس من أجل تجريدها من الشرعية وتشكيل حكومة بمعرفته.

هذا المخطط كشفت عنه مجلة (فاينتي فير) الأمريكية في مارس 2008م؛ حيث أشارت إلى أن الرئيس بوش قام بالتصديق على خطة سرية عهد بتنفيذها لوزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي إليوت أبرامز، تستهدف إشعال حرب أهلية فلسطينية من خلال تعزيز قوات من حركة فتح بقيادة مسئول الأمن الوقائي محمد دحلان (الذي عيَّنه أبو مازن مستشارًا أمنيًّا له ومشرفًا على الأجهزة الأمنية كلها) بالأسلحة من أجل الإطاحة بحماس.

ويلاحظ أن حكومة إسماعيل هنية عرفت بهذا المخطط وقامت بإبلاغ أبو مازن به من أجل وقفه، لكن أبو مازن لم يحرك ساكنًا، ومضى دحلان في تنفيذ مخططه في تصفية عناصر حماس من خلال أعمال الاغتيالات والاعتقال وغيرها، وهو ما تطلَّب من حماس، بحكم كونها تُشكِّل الحكومة، القضاء على هذه الفوضى وعودة الأمن والأمان إلى القطاع، ومن ثم تم تصوير سيطرتها على المقار الأمنية بأنها انقلاب، وبالتالي قام أبو مازن باستغلال الحدث وقام بإقالة حكومة هنية.

وهنا لا بد من توضيح بعض الأمور القانونية بشأن قرار الإقالة، هو أنه وفقًا للقانون الفلسطيني تتحول الحكومة الحاليَّة (في حال الإقالة)- أي حكومة حماس- إلى حكومة تصريف أعمال (حكومة انتقالية) لحين إجراء انتخابات جديدة، ومعنى هذا أن قرار الإقالة وتبرير ذلك بالانقلاب أمر غير دستوري، ومن ثم لا يجوز للرئيس حل حكومة حماس وتشكيل حكومة طوارئ غيرها.

وهنا يجب توضيح نقطة أخرى؛ هي أنه في الأحوال الطبيعية فإن الرئيس يجوز له فقط إقالة رئيس الحكومة وتكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة وأخذ موافقة البرلمان على ذلك، ولما كان البرلمان تسيطر عليه حماس؛ لذا فإن أبو مازن لم يُقدِم على هذه الخطوة، وعمل على الالتفاف عليها من خلال الحديث عن الطوارئ.



ثانيًا: هل أخطأت حماس برفض المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية بالقاهرة (10 نوفمبر 2008م)؟

في البداية ينبغي تأكيد أن حماس تسعى إلى وحدة الصف الفلسطيني وعدم إحداث حالة من الفرقة والتشرذم؛ لأن ذلك لن يفيد إلا العدو (الكيان الصهيوني)، وقد بدا هذا بوضوح بعد فوز حماس في الانتخابات عام 2006م؛ إذ طلبت من فتح مشاركتها في تشكيل الحكومة، بالرغم من أن فتح خسرت هذه الانتخابات، لكن حماس لا ترى أن الأمر غالب ومغلوب، ومن ثم كانت المفاجأة أن فتح صاحبة الأقلية هي التي رفضت ذلك؛ ليس تسليمًا منها بقواعد الديمقراطية، ولكن بهدف توريط حماس (خاصةً أنها تعلم أن المجتمع الدولي متفق معها في رفض حماس) وإظهار عجزها عن إدارة دفة شئون البلاد، ومن ثم حدوث تمرد داخلي عليها، وهو ما ظهر بوضوح بعد ذلك؛ حيث اشترطت فتح للمشاركة في الحكومة الحصول على بعض الوزارات السيادية، خاصةً الداخلية والمالية، وانتهي الأمر بقرار أبو مازن حل حكومة هنية في ديسمبر 2006م.

هذه المقدمة مهمة لمعرفة الموقف المبدئي لحماس من قضية المصالحة.

الأمر الثاني أن حماس لا تعترض على أي وسيط ما دامت تتوافر فيه المعايير الدولية لهذه الوساطة، وأهمها الحياد؛ لذا عندما عرضت مصر الوساطة لم تعترض حماس، لكنها رفضت أسلوب الوساطة، والورقة المصرية المُقدَّمة في هذا الشأن؛ حيث كانت لها عدة ملاحظات على هذه الورقة، لكن الطرف المصري أصّر على قبول هذه الورقة بدون أي تعديل، وهو ما ترتب عليه رفض حماس حضور مؤتمر المصالحة في مصر، وتركزت أبرز نقاط الرفض فيما يلي:

1- رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن معتقلي حماس في الضفة الغربية (يُقدَّر عددهم بحوالي 400 شخص، وارتفع بعد ذلك إلى 600 شخص) كبادرة حسن النية، خاصةً بعدما قامت حماس بالإفراج عن معتقلي فتح لديها.

2- العرض المُقدَّم في المبادرة كان ضئيلاً وهزيلاً للغاية، من وجهة نظر حماس؛ إذ تنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة فتح "بالرغم من أنها الأقلية"، ويكون لحماس (صاحبة الأغلبية) بعض الوزارات غير السيادية!!.

3- أن المبادرة تتيح للرئيس أبو مازن تمديد فترة ولايته الدستورية "التي تنتهي في 8 يناير 2009م" لمدة عام لكي تنتهي مع انتهاء المدة القانونية للمجلس التشريعي "يناير 2010".. هذا التمديد يحمل خطورة كبيرة؛ لأن أبو مازن يمكن خلال هذا العام التفاوض مع الكيان الصهيوني، وبالتالي تصفية المقاومة كأحد شروط الكيان في عملية التفاوض.

4- رفض مصر الاستجابة لنداء حماس بالإفراج عن أحد أعضائها في السجون المصرية، بل تم اعتقال عدد آخر من أنصارها.

5- أن حماس لم تكن الوحيدة التي تحفَّظت على المبادرة، وإنما شاركتها ثلاثة فصائل أخرى؛ في مقدمتها حركة الجهاد.

ومن هنا فإن حماس تقبل بالمصالحة الوطنية العادلة لا التسوية الظالمة بهذا الشكل، لكن يبدو أن هذا الرفض أثار حفيظة مصر التي هددت خالد مشعل- على لسان رئيس المخابرات عمر سليمان وفق ما ذكرته صحيفة (العرب) القطرية- بأنه سيدفع الثمن غاليًا .



ثالثًا: هل أخطأت حماس بشأن إعلان انتهاء الهدنة مع الكيان الصهيوني منتصف ديسمبر الماضي والتي ترتب عليها إعلان الكيان الحرب عليها؟

أما الشبهة الثالثة الخاصة بإعلان حماس انتهاء الهدنة المُوقَّعة بينها وبين الكيان الصهيوني بوساطة مصر في 19 يونيو 2008م بشأن التهدئة في غزة وعدم إطلاق المقاومة الصواريخ تجاه الكيان مقابل فتح المعابر، وعدم قيام الكيان بأي اعتداءٍ تجاه غزة، وهو ما ترتب عليه قيام الكيان باجتياح غزة.. فهي مردود عليها كالتالي:

1- أن قرار الكيان الصهيوني ضرب غزة له اعتبارات سياسية بغض النظر عن قيام حماس بإنهاء التهدئة أم لا، بمعنى أن الكيان سيضرب غزة، سواء التزمت حماس بالتهدئة أم لا، ولعل تجربة الكيان في اجتياح شمال غزة في فبراير 2007م في إطار عملية الشتاء الساخن، والتي راح ضحيتها أكثر من مائتي شهيد خير دليل على ذلك؛ حيث قال أولمرت بالحرف الواحد في حينها: "إن خطة الاجتياح كانت معدة سلفًا، وليس لها علاقة بقيام حماس أو غيرها من فصائل المقاومة بإطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية".

2- أن الكيان الصهيوني هو الذي خرق التهدئة فعليًّا وجعلها حبرًا على ورق، وهذا بالأرقام والبيانات.

الكيان الصهيوني حسب إعلان حركة الجهاد الإسلامي خرقت الاتفاق ١٩٥ مرةً، وذكرت وكالة (قدس برس) أنه منذ بدء التهدئة في 19/6 وحتى أول ديسمبر الحالي، قتل الكيان ٤٣ فلسطينيًّا، وطبقًا لبيانات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن معبر رفح خلال ١٢٨ يومًا (من 26/6 إلى 30/10) ظلَّ مغلقًا طيلة ١٢٢ يومًا، وفتح جزئيًّا عدة أيام، وهو ما ترتب عليه حرمان ٤٦٠٠ مواطن من سكان القطاع من السفر خارج القطاع للعلاج أو مواصلة الدراسة، كما ظلَّ معبر بيت حانون مغلقًا بالكامل طوال تلك الفترة، أما معبر المنطار (كارني) فقد أغلق في وجه الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة طول ١٠٦ أيامٍ بصورة كلية (بنسبة ٨٣٪)، وفُتح لإدخال كميات محدودة لمدة ٢٢ يومًا (أي نحو ١٧٪) خلال الفترة التي تناولها التقرير، ومعبر ناحل عوز (المخصص لإمداد قطاع غزة بالوقود) أُغلق بشكلٍ كلي لمدة ٤١ يومًا، وفتح ٨٧ يومًا؛ أدخل خلالها ٣٩.٦٪ من حاجة القطاع من الوقود.
أما معبر صوفا المخصص لدخول المساعدات الإنسانية فقد أغلق بشكل كلي لمدة ٤٥ يومًا، وفُتح لمدة ٨٣ يومًا، وبالنسبة لمعبر كرم أبو سالم فقد أغلق لمدة ٨٨ يومًا وفتح لمدة ٤٠ يومًا (3).

ومعنى هذا أن الكيان لم يلتزم بالاتفاق، واستهدف منه تجويع وتركيع الفلسطينيين، فهل المطلوب هو الاستسلام لذلك؟!

3- أن قرار إنهاء الهدنة ليس قرار حماس بمفردها، وإنما كان قرار ثلاثة فصائل أخرى؛ هي: الجهاد، الجبهتين الشعبية والديمقراطية، فلماذا إذن تحميل حماس المسئولية بمفردها عن هذا الأمر؟!

4- أن فكرة ضرب غزة كانت مثار جدل كبير داخل الأوساط الصهيونية. صحيح أن المؤسسة العسكرية كانت جاهزةً للغزو، لكن كان هناك انقسام سياسي شديد بشأن هذا التدخل من عدمه، خاصةً في حالة فشله؛ فإن الخسارة ستكون كبيرةً لليفني وباراك في الانتخابات، والعكس صحيح أيضًا، ومعنى هذا أن حماس لم تعلم علم اليقين أن الكيان الصهيوني سيضرب غزة في حالة قيام الفصائل بإنهاء التهدئة؛ لذا فلا ينبغي تحميلها المسئولية.



رابعًا: حماس والأمن القومي المصري

لقد أثار النظام المصري عدة شبهات بشأن فتح معبر رفح لدخول الفلسطينيين؛ لعل أبرزها أن هؤلاء يشكلون تهديدًا للأمن القومي المصري، ويرغبون في الاستيطان في سيناء وعدم العودة إلى غزة، وأن حماس تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية على حدود مصر على غرار طالبان، وأنها تابعة لإيران، كما أن حماس قامت بقتل الجندي المصري الذي يدافع عن الحدود.

وفي الحقيقة فإن هذه الشبهات مردود عليها، ولكن قبل ذلك ينبغي تحديد المقصود بالأمن القومي؛ فبالرغم من وجود تعريفات كثيرة لهذا المفهوم، إلا أن الدكتور عبد المنعم المشاط الذي كان هذا المفهوم موضوع رسالته للدكتوراه يُعرِّفه بأنه "أي عمل من شأنه التأثير في قدرة الدولة على حماية مصالحها القومية"، وبالتالي فإن السؤال هو: هل هؤلاء الفلسطينيون الذين يرغبون في العبور إلى مصر من أجل شراء الطعام والدواء لذويهم المحاصرين؛ يشكِّلون تهديدًا للمصالح القومية؟! مع العلم بأنهم يدفعون مقابل هذه السلع والخدمات "قُدِّر ذلك بـ250 مليون جنيه خلال خمسة أيام من دخولهم رفح المصرية في يناير 2008م".

ثانيًا: أن هؤلاء لا يرغبون في الاستيطان في مصر أو سيناء؛ فهذه فكرة غير صحيحة يروِّج لها الكيان الصهيوني بهدف إحداث الوقيعة بين هؤلاء ومصر، خاصةً أن فلسطينيِّي غزة لم يغادروا القطاع منذ احتلال الكيان الصهيوني له عام 1967م، فلماذا يتركونه الآن؟! بل إن كل الحسابات الصهيونية أن الكيان الصهيوني غير قادر على البقاء في قطاع غزة لفترة طويلة، ويتمنَّى أن تستيقظ ذات صباح ليرى غزة ملقاة في البحر، فكيف إذن الحديث عن أن هؤلاء سيتركون غزة ويذهبون إلى سيناء للإقامة الدائمة بها؟! وهو أمر يرفضه المواطن الفلسطيني، وكذلك معظم القوى السياسية التي تطالب بحق العودة للاجئين الفلسطينيين من كل أنحاء العالم، وهو أحد الملفات المهمة والشائكة في مفاوضات الوضع النهائي مع الكيان الصهيوني، كما أنه مطلب رئيسي لحركة حماس.

ومن هنا ينبغي التفرقة بين شخص يرغب في الذهاب إلى بلد آخر لشراء بعض احتياجاته، وشخص يرغب في الاستيطان والبقاء، ولم يقل أحد من القيادات السياسية أو حتى الشعب الفلسطيني إنهم يرغبون في البقاء والاستيطان في سيناء، بل إن هؤلاء الموجودين في الجانب المصري، والذين يطلق عليهم اسم العالقين، عادوا إلى غزة في عز القصف الصهيوني لها.

أما بالنسبة للربط بين حماس وطالبان أو إيران فإن الذي يقول بذلك شخص جاهل لم يطّلع على الميثاق التأسيسي لحماس، كما لم يعرف الخط الفكري لحماس المنبثق من فكر الإخوان المسلمين القائم على التدرج في التغيير ونشر الفكرة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، بعكس الفكر الطالباني السلفي الذي لا يأخذ بمبدأ التدرج في الدعوة، وكذلك الفكر الثوري الإيراني القائم على تصدير الثورة، هذا بخلاف الفروق بين المذهب السني والشيعي.

لذا فحماس ترغب أولاً في التخلص من الاحتلال الصهيوني، وثانيًا إقامة مجتمع يحتكم إلى الشريعة وفق خطوات متدرجة داخل فلسطين فحسب، وهذا هو نهج حماس في التعامل مع دول الجوار، بل ودول العالم؛ فهي لا تتدخَّل في شئون هذه الدول، ولا ترغب في تصدير نموذجها الإسلامي إليها، وأبرز مثال على ذلك هو عدم تأثرها في علاقتها بالحكومة والنظام المصري بعلاقة هذا النظام بالإخوان.

ففي الوقت الذي كان فيه النظام المصري يقوم بالتضييق على الإخوان كانت حماس تتعامل مع هذا النظام، خاصةً في بند المصالحة، وعندما رفضت هذه المصالحة كانت لاعتبارات خاصة بالقضية الفلسطينية، وليست خاصة بإخوان مصر وموقف الحكومة منهم.

ومن ثم فإن الذي يعمل على التهويل بشأن خطر حماس هو شخص إما جاهل بأفكار حماس، أو شخص ينسى التاريخ، وكيف أن الكيان الصهيوني (لا حماس) هي التي تشكل- ولا تزال- تهديدًا للأمن القومي المصري، وهو ما ترتب عليه خوض مصر أربعة حروب ضد الكيان الصهيوني؛ ليس دفاعًا عن فلسطين في المقام الأول، ولكن دفاعًا عن الأمن القومي المصري، وهو ما يؤكده الأستاذ فهمي هويدي في مقاله المنشور بـ(الأهرام) تحت عنوان "حكاوي الأمن القومي" (19 فبراير 2008م)؛ حيث يقول: "إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبرى في المنطقة، بأكثر مما كانت تدافع عسكريًّا عن الشعب الفلسطيني الذي أصبحت قضيته هي قضية مصر.

آية ذلك أن مصر في عام 1948م دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة، ولم تكن مصر وحدها في ذلك، وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية، إضافةً إلى جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية.

وفي عام 56 حاربت مصر دفاعًا عن نفسها بعدما أمَّمت قناة السويس، ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع الكيان الصهيوني، ولم تكن فلسطين طرفًا في الموضوع.

أما حرب 67 فلم تكن فلسطين طرفًا فيها أيضًا، وكان الهدف الحقيقي منها استعادة السيادة على المضايق التي فقدتها مصر في حرب 56 "مضايق تيران"، وحين أغلقتها في وجه السفن الصهيونية من دون أن يكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء؛ فإنها ووجهت بهجوم صهيوني كاسح، أدى إلى مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولاً عربية أخرى؛ هي:
الأردن وسوريا وفلسطين.

وأخيرًا فإن حرب 73 لم تكن فلسطين أيضًا طرفًا فيها، ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها على سيناء كما هو معلوم".

ومن هنا فإن الكيان الصهيوني- لا حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر- يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، كما أن الدعم الإيراني لحماس لا يرجع لكونها حركة شيعية مثل حزب الله بقدر كونها حركة مقاومة يجب على جميع دول العالم وفق ميثاق الأمم المتحدة- لا إيران فحسب- الوقوف معها وتأييدها بشتى السبل من أجل التخلص من الاحتلال.

وبالنسبة لاتهام حماس بقتل الضابط المصري كما روَّج بذلك الإعلام المصري، فإننا نسرد في هذه القضية شهادة الدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر، وأحد شهود العيان لحادث مقتل الضابط المصري عند معبر رفح؛ حيث ذكر أن القصف الصهيوني على الشريط الحدودي بين مصر وغزة تسبَّب في انهيار جزء من السور الأسمنتي على الجانب الفلسطيني؛ مما أدى إلى اندفاع بعض الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية"، وأنه "نتيجة اندفاع الفلسطينيين تصدَّت قوات الأمن المصرية لهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي؛ مما أدى إلى مقتل أحد الشباب الفلسطينيين، والذي كان والده بجواره، وعندما رأى الأب ابنه يغرق في دمائه لم يشعر بنفسه إلا وهو يصوِّب سلاحَه إلى الجنود، واستقرَّت الرصاصة في الضابط المصري".

ومعنى هذا أن الحادث فردي وليس متعمدًا كما روَّجت وسائل الإعلام التي كنا نتمنَّى أن تقف ضد الكيان الصهيوني عندما قتلت عددًا من جنود حرس الحدود المصريين عمدًا قبل أعوام، تم تبرير الأمر بأنه قتل خطأ!.



خامسًا: هل لا يجوز لمصر فتح معبر رفح بسبب اتفاقية المعابر؟

أولاً: قبل الحديث عن الموقف القانوني ينبغي تأكيد أن المقصود بفتح المعبر هو تنظيم عملية مرور المواطنين والسلع في الاتجاهين وفق ما يراه الطرفان المصري والفلسطيني، بما لا يترتب عليه إلحاق الضرر بمصر أو بأمنها القومي.

ومعنى ذلك أنه يمكن وضع نظام تأشيرة دخول، جمارك، وغير ذلك مثلما هو النظام المتبع في أية نقاط حدودية، وهي نقطة مهمة حتى لا يساء الفهم بأن المطلوب فتح الحدود بدون أي ضوابط، وإن كانت هذه الضوابط هي المتعارف عليها وقت السلم، أما في حالة حدوث حرب في إحدى دول الجوار فإن قواعد القانون الدولي الإنساني تقدم بعض الاستثناءات بشأن فتح الحدود لهؤلاء الفارِّين من حالة الحرب، كما سنوضحه بعض قليل.

أما بالنسبة للموقف المصري بشأن عدم فتح معبر رفح استنادًا لاتفاقية المعابر التي وقَّعتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني في نوفمبر 2005م، والتي تشترط ضرورة وجود المراقب الأوروبي وموافقة الكيان على مرور السلع والبضائع، خاصةً أن الكيان لا يزال يحتل غزة (قول الرئيس مبارك)، فإن هذا القول مردود عليه كالتالي:

1- أن اتفاقية المعابر مدتها عام واحد فقط، ومعنى ذلك أن العمل بها انتهى في نوفمبر 2006م.
وبالرغم مما تردد عن تجديدها لعام آخر فإن معنى ذلك أنها انتهت في نوفمبر 2007م وليس لها أثر قانوني.

رابعًا: حماس والأمن القومي المصري

لقد أثار النظام المصري عدة شبهات بشأن فتح معبر رفح لدخول الفلسطينيين؛ لعل أبرزها أن هؤلاء يشكلون تهديدًا للأمن القومي المصري، ويرغبون في الاستيطان في سيناء وعدم العودة إلى غزة، وأن حماس تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية على حدود مصر على غرار طالبان، وأنها تابعة لإيران، كما أن حماس قامت بقتل الجندي المصري الذي يدافع عن الحدود.

وفي الحقيقة فإن هذه الشبهات مردود عليها، ولكن قبل ذلك ينبغي تحديد المقصود بالأمن القومي؛ فبالرغم من وجود تعريفات كثيرة لهذا المفهوم، إلا أن الدكتور عبد المنعم المشاط الذي كان هذا المفهوم موضوع رسالته للدكتوراه يُعرِّفه بأنه "أي عمل من شأنه التأثير في قدرة الدولة على حماية مصالحها القومية"، وبالتالي فإن السؤال هو: هل هؤلاء الفلسطينيون الذين يرغبون في العبور إلى مصر من أجل شراء الطعام والدواء لذويهم المحاصرين؛ يشكِّلون تهديدًا للمصالح القومية؟! مع العلم بأنهم يدفعون مقابل هذه السلع والخدمات "قُدِّر ذلك بـ250 مليون جنيه خلال خمسة أيام من دخولهم رفح المصرية في يناير 2008م".

ثانيًا: أن هؤلاء لا يرغبون في الاستيطان في مصر أو سيناء؛ فهذه فكرة غير صحيحة يروِّج لها الكيان الصهيوني بهدف إحداث الوقيعة بين هؤلاء ومصر، خاصةً أن فلسطينيِّي غزة لم يغادروا القطاع منذ احتلال الكيان الصهيوني له عام 1967م، فلماذا يتركونه الآن؟! بل إن كل الحسابات الصهيونية أن الكيان الصهيوني غير قادر على البقاء في قطاع غزة لفترة طويلة، ويتمنَّى أن تستيقظ ذات صباح ليرى غزة ملقاة في البحر، فكيف إذن الحديث عن أن هؤلاء سيتركون غزة ويذهبون إلى سيناء للإقامة الدائمة بها؟! وهو أمر يرفضه المواطن الفلسطيني، وكذلك معظم القوى السياسية التي تطالب بحق العودة للاجئين الفلسطينيين من كل أنحاء العالم، وهو أحد الملفات المهمة والشائكة في مفاوضات الوضع النهائي مع الكيان الصهيوني، كما أنه مطلب رئيسي لحركة حماس.

ومن هنا ينبغي التفرقة بين شخص يرغب في الذهاب إلى بلد آخر لشراء بعض احتياجاته، وشخص يرغب في الاستيطان والبقاء، ولم يقل أحد من القيادات السياسية أو حتى الشعب الفلسطيني إنهم يرغبون في البقاء والاستيطان في سيناء، بل إن هؤلاء الموجودين في الجانب المصري، والذين يطلق عليهم اسم العالقين، عادوا إلى غزة في عز القصف الصهيوني لها.

أما بالنسبة للربط بين حماس وطالبان أو إيران فإن الذي يقول بذلك شخص جاهل لم يطّلع على الميثاق التأسيسي لحماس، كما لم يعرف الخط الفكري لحماس المنبثق من فكر الإخوان المسلمين القائم على التدرج في التغيير ونشر الفكرة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، بعكس الفكر الطالباني السلفي الذي لا يأخذ بمبدأ التدرج في الدعوة، وكذلك الفكر الثوري الإيراني القائم على تصدير الثورة، هذا بخلاف الفروق بين المذهب السني والشيعي.

لذا فحماس ترغب أولاً في التخلص من الاحتلال الصهيوني، وثانيًا إقامة مجتمع يحتكم إلى الشريعة وفق خطوات متدرجة داخل فلسطين فحسب، وهذا هو نهج حماس في التعامل مع دول الجوار، بل ودول العالم؛ فهي لا تتدخَّل في شئون هذه الدول، ولا ترغب في تصدير نموذجها الإسلامي إليها، وأبرز مثال على ذلك هو عدم تأثرها في علاقتها بالحكومة والنظام المصري بعلاقة هذا النظام بالإخوان.

ففي الوقت الذي كان فيه النظام المصري يقوم بالتضييق على الإخوان كانت حماس تتعامل مع هذا النظام، خاصةً في بند المصالحة، وعندما رفضت هذه المصالحة كانت لاعتبارات خاصة بالقضية الفلسطينية، وليست خاصة بإخوان مصر وموقف الحكومة منهم.

ومن ثم فإن الذي يعمل على التهويل بشأن خطر حماس هو شخص إما جاهل بأفكار حماس، أو شخص ينسى التاريخ، وكيف أن الكيان الصهيوني (لا حماس) هي التي تشكل- ولا تزال- تهديدًا للأمن القومي المصري، وهو ما ترتب عليه خوض مصر أربعة حروب ضد الكيان الصهيوني؛ ليس دفاعًا عن فلسطين في المقام الأول، ولكن دفاعًا عن الأمن القومي المصري، وهو ما يؤكده الأستاذ فهمي هويدي في مقاله المنشور بـ(الأهرام) تحت عنوان "حكاوي الأمن القومي" (19 فبراير 2008م)؛ حيث يقول: "إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبرى في المنطقة، بأكثر مما كانت تدافع عسكريًّا عن الشعب الفلسطيني الذي أصبحت قضيته هي قضية مصر.

آية ذلك أن مصر في عام 1948م دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة، ولم تكن مصر وحدها في ذلك، وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية، إضافةً إلى جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية.

وفي عام 56 حاربت مصر دفاعًا عن نفسها بعدما أمَّمت قناة السويس، ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع الكيان الصهيوني، ولم تكن فلسطين طرفًا في الموضوع.

أما حرب 67 فلم تكن فلسطين طرفًا فيها أيضًا، وكان الهدف الحقيقي منها استعادة السيادة على المضايق التي فقدتها مصر في حرب 56 "مضايق تيران"، وحين أغلقتها في وجه السفن الصهيونية من دون أن يكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء؛ فإنها ووجهت بهجوم صهيوني كاسح، أدى إلى مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولاً عربية أخرى؛ هي:
الأردن وسوريا وفلسطين.

وأخيرًا فإن حرب 73 لم تكن فلسطين أيضًا طرفًا فيها، ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها على سيناء كما هو معلوم".

ومن هنا فإن الكيان الصهيوني- لا حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر- يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، كما أن الدعم الإيراني لحماس لا يرجع لكونها حركة شيعية مثل حزب الله بقدر كونها حركة مقاومة يجب على جميع دول العالم وفق ميثاق الأمم المتحدة- لا إيران فحسب- الوقوف معها وتأييدها بشتى السبل من أجل التخلص من الاحتلال.

وبالنسبة لاتهام حماس بقتل الضابط المصري كما روَّج بذلك الإعلام المصري، فإننا نسرد في هذه القضية شهادة الدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر، وأحد شهود العيان لحادث مقتل الضابط المصري عند معبر رفح؛ حيث ذكر أن القصف الصهيوني على الشريط الحدودي بين مصر وغزة تسبَّب في انهيار جزء من السور الأسمنتي على الجانب الفلسطيني؛ مما أدى إلى اندفاع بعض الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية"، وأنه "نتيجة اندفاع الفلسطينيين تصدَّت قوات الأمن المصرية لهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي؛ مما أدى إلى مقتل أحد الشباب الفلسطينيين، والذي كان والده بجواره، وعندما رأى الأب ابنه يغرق في دمائه لم يشعر بنفسه إلا وهو يصوِّب سلاحَه إلى الجنود، واستقرَّت الرصاصة في الضابط المصري".

ومعنى هذا أن الحادث فردي وليس متعمدًا كما روَّجت وسائل الإعلام التي كنا نتمنَّى أن تقف ضد الكيان الصهيوني عندما قتلت عددًا من جنود حرس الحدود المصريين عمدًا قبل أعوام، تم تبرير الأمر بأنه قتل خطأ!.



خامسًا: هل لا يجوز لمصر فتح معبر رفح بسبب اتفاقية المعابر؟

أولاً: قبل الحديث عن الموقف القانوني ينبغي تأكيد أن المقصود بفتح المعبر هو تنظيم عملية مرور المواطنين والسلع في الاتجاهين وفق ما يراه الطرفان المصري والفلسطيني، بما لا يترتب عليه إلحاق الضرر بمصر أو بأمنها القومي.

ومعنى ذلك أنه يمكن وضع نظام تأشيرة دخول، جمارك، وغير ذلك مثلما هو النظام المتبع في أية نقاط حدودية، وهي نقطة مهمة حتى لا يساء الفهم بأن المطلوب فتح الحدود بدون أي ضوابط، وإن كانت هذه الضوابط هي المتعارف عليها وقت السلم، أما في حالة حدوث حرب في إحدى دول الجوار فإن قواعد القانون الدولي الإنساني تقدم بعض الاستثناءات بشأن فتح الحدود لهؤلاء الفارِّين من حالة الحرب، كما سنوضحه بعض قليل.

أما بالنسبة للموقف المصري بشأن عدم فتح معبر رفح استنادًا لاتفاقية المعابر التي وقَّعتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني في نوفمبر 2005م، والتي تشترط ضرورة وجود المراقب الأوروبي وموافقة الكيان على مرور السلع والبضائع، خاصةً أن الكيان لا يزال يحتل غزة (قول الرئيس مبارك)، فإن هذا القول مردود عليه كالتالي:

1- أن اتفاقية المعابر مدتها عام واحد فقط، ومعنى ذلك أن العمل بها انتهى في نوفمبر 2006م.
وبالرغم مما تردد عن تجديدها لعام آخر فإن معنى ذلك أنها انتهت في نوفمبر 2007م وليس لها أثر قانوني.


ولأن الكيان الصهيوني لم يفِ بشيء من تلك الالتزامات، جريًا على عادته، في أن يأخذ ولا يعطي (تاريخه حافل برفض الشرعية الدولية التي يتذرع بها، من رفض قرارات مجلس الأمن الداعية إلى بطلان إجراءات تهويد القدس، إلى قرار محكمة العدل الدولية ببطلان بناء الجدار، وإخلاله بما تم الاتفاق عليه في أنابولس لوقف الاستيطان)؛ لذلك فان من حق السلطة الفلسطينية وحكومتها إما أن تُنهيَ هذه الاتفاقات من جانب واحد، أو توقف العمل بها؛ استنادًا إلى المادة 60 من اتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات.
كما أن لها الحق في أن تطالب الكيان الصهيوني بالتعويضات المالية عما لحق بالفلسطينيين من أضرار محققة من جرَّاء مخالفاته الجسيمة للاتفاقات المعقودة، علاوةً على ذلك فإن حق الاتصال بين الدول هو من الحقوق المعترف بها، والمقررة قانونًا؛ الأمر الذي لا يجيز لأية دولة أن تفرض حصارًا يعزل أية دولة عن العالم المحيط بها، وتمنع وصول مقومات الحياة إليها.
وفي رأيه أيضًا أنه في حال التعارض بين أية اتفاقات موقعة، وبين القانون الدولي الإنساني؛ فالأولوية للقانون الأخير؛ لأنه في غير حالة الحروب المعلنة لا ينبغي أن يُسمَح بالتضحية بحياة البشر لأي سبب كان.

3- أن المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م بشأن حماية المدنيين أثناء الحرب؛ تنص على ما يلي: "الدول كافة عليها أن تكفل حرية مرور جميع الأدوية والمهمات الطبية والأغذية الضرورية والملابس إلى سكان أي طرف آخر، ولو كان عدوًّا في أسرع وقت ممكن"، كما تنص المادة 35 على حق الأفراد في مغادرة البلد في بداية النزاع أو خلاله.
ومعنى ذلك أنه يجب على مصر فتح المعبر أمام هؤلاء المحاصرين الذي يحق لهم مغادرة بلدهم بسبب ظروف الحرب، وإلا فإنها تقع تحت طائلة قانون المحكمة الجنائية الدولية التي عرَّف نظامها الأساسي الإبادة المجرمة بأنها "تشمل فرض أحوال معيشية من بينها الحرمان من الحصول على الطعام والدواء"، كما تم تعريف الاضطهاد بأنه "حرمان جماعة من السكان أو مجموعة حرمانًا متعمدًا وشديدًا من الحقوق الأساسية"، وهو ما ينطبق على مسألة الحصار وغلق مصر للمعبر، وهو ما دفع بعض قضاة مصر إلى مقاضاة النظام المصري أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الاشتراك في حصار المدنيين، وتعويق وصول مواد الإغاثة إلى أهل غزة.
ومن ثم لا ينبغي القول بأن غزة محتلة، ومسئولية أهلها تقع على سلطة الاحتلال، فأولاً غزة ليست محتلة بدليل أن الكيان الصهيوني قام بشن العدوان الأخير عليها، وبفرض أنها محتلة، فإن هذا لا يعفي دول الجوار من المسئولية الإنسانية وفك الحصار، ولا ينبغي التعلل بأن مصر تفتح المعبر للمساعدات الإنسانية؛ فإن المعبر لا يُفتَح إلا لفترات محدودة فحسب، كما أن ما يدخل منه لا يكفي 1% من سكان غزة.

2- وفقًا للدكتور صلاح عامر أستاذ القانون الدولي، فإن الاتفاقية أوجبت على الكيان الصهيوني التزامات معينة لم يقم بتنفيذها؛ منها "النص على أن تعمل المعابر بشكل متواصل، وأن يسمح الكيان بتصدير جميع المنتجات الزراعية بالقطاع، وأن يضمن انسياب حركة مرور الأشخاص والبضائع والمنتجات عبر المعابر التي تصل الأراضي الفلسطينية بمصر (معبر رفح) وبالكيان وبالأردن، كما أنها تنص على تشغيل ميناء غزة مع تعهد الكيان بعدم التدخل في عمله.

ولأن الكيان الصهيوني لم يفِ بشيء من تلك الالتزامات، جريًا على عادته، في أن يأخذ ولا يعطي (تاريخه حافل برفض الشرعية الدولية التي يتذرع بها، من رفض قرارات مجلس الأمن الداعية إلى بطلان إجراءات تهويد القدس، إلى قرار محكمة العدل الدولية ببطلان بناء الجدار، وإخلاله بما تم الاتفاق عليه في أنابولس لوقف الاستيطان)؛ لذلك فان من حق السلطة الفلسطينية وحكومتها إما أن تُنهيَ هذه الاتفاقات من جانب واحد، أو توقف العمل بها؛ استنادًا إلى المادة 60 من اتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات.
كما أن لها الحق في أن تطالب الكيان الصهيوني بالتعويضات المالية عما لحق بالفلسطينيين من أضرار محققة من جرَّاء مخالفاته الجسيمة للاتفاقات المعقودة، علاوةً على ذلك فإن حق الاتصال بين الدول هو من الحقوق المعترف بها، والمقررة قانونًا؛ الأمر الذي لا يجيز لأية دولة أن تفرض حصارًا يعزل أية دولة عن العالم المحيط بها، وتمنع وصول مقومات الحياة إليها.
وفي رأيه أيضًا أنه في حال التعارض بين أية اتفاقات موقعة، وبين القانون الدولي الإنساني؛ فالأولوية للقانون الأخير؛ لأنه في غير حالة الحروب المعلنة لا ينبغي أن يُسمَح بالتضحية بحياة البشر لأي سبب كان.

3- أن المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م بشأن حماية المدنيين أثناء الحرب؛ تنص على ما يلي: "الدول كافة عليها أن تكفل حرية مرور جميع الأدوية والمهمات الطبية والأغذية الضرورية والملابس إلى سكان أي طرف آخر، ولو كان عدوًّا في أسرع وقت ممكن"، كما تنص المادة 35 على حق الأفراد في مغادرة البلد في بداية النزاع أو خلاله.
ومعنى ذلك أنه يجب على مصر فتح المعبر أمام هؤلاء المحاصرين الذي يحق لهم مغادرة بلدهم بسبب ظروف الحرب، وإلا فإنها تقع تحت طائلة قانون المحكمة الجنائية الدولية التي عرَّف نظامها الأساسي الإبادة المجرمة بأنها "تشمل فرض أحوال معيشية من بينها الحرمان من الحصول على الطعام والدواء"، كما تم تعريف الاضطهاد بأنه "حرمان جماعة من السكان أو مجموعة حرمانًا متعمدًا وشديدًا من الحقوق الأساسية"، وهو ما ينطبق على مسألة الحصار وغلق مصر للمعبر، وهو ما دفع بعض قضاة مصر إلى مقاضاة النظام المصري أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الاشتراك في حصار المدنيين، وتعويق وصول مواد الإغاثة إلى أهل غزة.
ومن ثم لا ينبغي القول بأن غزة محتلة، ومسئولية أهلها تقع على سلطة الاحتلال، فأولاً غزة ليست محتلة بدليل أن الكيان الصهيوني قام بشن العدوان الأخير عليها، وبفرض أنها محتلة، فإن هذا لا يعفي دول الجوار من المسئولية الإنسانية وفك الحصار، ولا ينبغي التعلل بأن مصر تفتح المعبر للمساعدات الإنسانية؛ فإن المعبر لا يُفتَح إلا لفترات محدودة فحسب، كما أن ما يدخل منه لا يكفي 1% من سكان غزة.

;;