إبحث فى المدونة والروابط التابعة

بعلزبول .. ملك العالم السفلى

بعلزبول .. ملك العالم السفلى
نتن ياهووووووووووووووووووووووووو

موجز الأنباء - الإثنين

غارة إسرائيلية على غزة ووفدان من الجامعة العربية يصلانها

نجاة مجموعة من سرايا القدس من قصف جوي

منظمة التحرير: إسرائيل تمارس "تطهيرا عرقيا" بالقدس

اعتقال ثلاثة مشتبه في ضلوعهم بتفجير حي الحسين بالقاهرة

انفجار في منطقة الحسين يقتل سائحة فرنسية ويصيب 16 آخرين

فتح جزئي لمعبرين بغزة واستمرار المرور عبر رفح

حماس تتهم أمنستي بالمساواة بين الضحية والجلاد

أولمرت يوقف مبعوثه إلى مفاوضات التهدئة عن العمل

العفو الدولية تحث أوباما على وقف المعونة العسكرية لإسرائيل

حرب جواسيس بين إسرائيل وحزب الله قبل المواجهة المرتقبة

صحفي تركي وطبيب يمني: من غزة لن نغادر

مصر: الاتصالات بمجلس الأمن حول البشير لا تبشر

إسرائيل تقر أوسع عملية ترحيل لعائلات مقدسية منذ 1967

تقرير أمنستي يدعو إلى حظر السلاح عن إسرائيل وحماس على حد سواء؛ وحماس تعتبره غير منصف

مخطط احتلالي لإحياء قرار سابق لإقامة 2500 وحدة سكنية في مستوطنة "أفرات"

على مسئولية شركة "إير سيناء"..انخفاض عدد المسافرين بين مصر وإسرائيل بنسبة 80% بعد العدوان الإسرائيلي على غزة



المدونة
المجموعة البريدية

ندى القصاص

نشر في مجلة الخليج 2008-01-22 العجوز الفرنسية وأطفال النرويج

'سيسيل موزا' عجوز فرنسية تدير فندقا صغيرا في منطقة فروبانس يحمل اسم 'دو لا فاب'. والسيدة سيسيل ليست من قحطان ولا عدنان، ولا علاقة لها بالعرب البائدة، أو العرب العاربة، أو المستعربة، أو 'العرب عربان'، وقبل مدة ظهرت صورتها في صحيفة يديعوت أحرونوت 'الإسرائيلية' حاسرة الرأس، لا تغطي شعرها بحجاب إسلامي أو بكوفية عربية، وكانت تتحدث مع مراسل المجلة باللغة الفرنسية، لأن الأرض التي أنجبتها 'لا تتكلم عربي'. والسيدة سيسيل ليست مفتونة بشمس العرب التي أشرقت على الغرب، فهي لم تقرأ حماسة أبي تمام، ولا ديوان المتنبي، ولم تطلع على هجائيات جرير والأخطل والفرزدق، وغزل عنترة في ابنة عمه عبلة، كما لم تسمع بالحسن البصري وابن الهيثم والفارابي والرازي، وربما كانت علاقتها بالشرق الأوسط محدودة بالطفرانين الذين ينزلون في فندقها ويماطلون في دفع الأجرة، لأن السياح الأغنياء يختارون عادة فنادق أفضل من فندقها، أو ربما كانت محدودة بما سمعته من قصص ألف ليلة وليلة عن السندباد البحري وعلاء الدين والمصباح السحري، و'علي بابا والأربعين حرامي'. وسبب ظهور سيسيل في صحيفة يديعوت أحرونوت، كما ذكرت الصحيفة، أن 'إسرائيلياً' يقيم في تل أبيب رغب في تمضية إجازة استجمام مع زوجته في فرنسا، فبحث الاثنان عبر الانترنيت عن فندق مناسب في منطقة فروبانس، ووقع اختيارهما على فندق 'دو لا فاب' تملكه السيدة سيسيل، فاتصلا بالفندق وطلبا حجز غرفة، وفوجئا برد عبر البريد الالكتروني برفض الحجز، وفي المقابلة التي أجرتها المجلة مع صاحبة الفندق السيدة سيسيل بررت القرار بالقول: 'إن إسرائيل دولة عنصرية وخطر على السلام العالمي، وتمارس عملية إبادة ضد الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية وغزة'، وقالت إنها ليست الوحيدة التي ترفض استقبال سياح 'إسرائيليين'، إذ أن معظم الفنادق في منطقتها تفعل الشيء ذاته. وأضافت: 'إنني أعارض سياسة 'إسرائيل'، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي أستطيع بها الإعراب عن معارضتي' والفرنسيون ليسوا الوحيدين في أوروبا الذين لا يرحبون ب'الإسرائيليين'، إذ أن ما يزيد على 68% من الأوروبيين يرون أن هذه الدولة المارقة خطر على السلام العالمي، وهذا الرأي تجري ترجمته إلى سلوك. ويذكر الكاتب الفلسطيني نضال حمد رئيس جمعية الصداقة العربية النرويجية في أوسلو أن أطفال النرويج يقاطعون البضائع 'الإسرائيلية'، ويرفضون شراء حتى البرتقال الذي تصدره 'إسرائيل'، احتجاجاً على سياستها الفاشية.
والمضحك المبكي أنه في الوقت الذي ترفض فيه سيسيل استقبال 'الإسرائيليين' في فندقها، ويقاطع أطفال النرويج البضائع 'الإسرائيلية' احتجاجا على حرب الإبادة التي تشنها 'إسرائيل' في غزة، تلتزم الدول العربية الصمت، وكأن الأمر لا يعنيها، أو لا يعني شيئاً.( و تنسوش الحمير اللي بتلاقوهم في مقاهي ستاربكس).

ويا سيدة سيسيل، ويا أيها النرويجيون الصغار، ليس بينكم من كان ينشد في طابور الصباح في المدرسة: بلاد العرب أوطاني، أما نحن الذين كنا نردد هذا النشيد كل صباح.. فسامحونا.



;;