إبحث فى المدونة والروابط التابعة

بعلزبول .. ملك العالم السفلى

بعلزبول .. ملك العالم السفلى
نتن ياهووووووووووووووووووووووووو

"هيا اسمعونى فقد أسلمت"

صيحة الحق عندما ينطق بها لسان طالما اجتهد صاحبه فى البحث عن أى نقيصة يلصقها بالإسلام ، صيحة تتحدى العالم ، صيحة من وجد الحق فلزمه بعد أن أنهكته معاداته. إنها صيحة الصحفى اليهودى الألمانى المعروف "هنريك برودر" ، الذى تتجاوز سنوات عمره الستين عاما ، الصحفى اليهودى المخضرم فى مجلة دير شبيجل الألمانية ذو الشعبية الكبيرة ، وصاحب كتاب "هاى .. أوروبا تستسلم" أكثر الكتب مبيعا فى ألمانيا عام 2007 ، والذى شن حملة شعواء على الإسلام منذ عامين ، وعرف بنقده الجارح للإسلام والمسلمين ، وصاحب العبارة الشهيرة : "لا أريد لأوروبا أن تستسلم للمسلمين ، فعندما يقول وزير العدل الألمانى إنه من الممكن أن تكون الشريعة هى أساس القوانين ، فعلى أوروبا السلام" ، وهو القائل : "أنصح الأوروبيين الشباب بالهجرة ، فأوروبا الآن لن تظل كذلك لأكثر من عشرين عاما قادمة .. أوروبا تتحول للإسلام الديموجرافى" ، وهو من أكد أن ألمانيا والغرب يسترضيان الأصولية الإسلامية بشكل شديد الغرابة.

خالطت بشاشة الإسلام قلب برودر فأعلن إسلامه مؤكدا أن ارتاح أخيرا من كبت الحقيقة التى تعصف بجوارحه ، وقال مفاخرا : "أنا الآن عضو فى أمة تعدادها مليار وثلامئة مليون إنسان فى العالم معرضين للإهانة باستمرار ، وتنجم عنهم ردود أفعال على تلك الإهانات ، وأنا سعيد بالعودة إلى بيتى الذى ولدت فيه". وقال معقبا على سؤال حول تخليه عن دينه اليهودى "إنه لم يدع دينا بل عاد إلى إسلامه ، الذى هو دين الفطرة الذى يولد عليها كل إنسان" ، كما قال لمستمعيه "لقد شاهدت العلاقات بين المسلمين وخصوصا من الناحية الحميمة ، والطهارة والعفة والتواصل الاجتماعى الذى تفتقده أوروبا ، وكانت دافعا كبيرا لى لكى أتحول إلى الإسلام دين رب العالمين".

ولا ننسى أنه كان للمخلصين من أبناء الإسلام دور كبير فى إسلام برودر ، حيث كانوا يردون على هجومه على الإسلام بردود عقلانية تنتهج منهج الحكمة والموعظة الحسنة ، وتفند أقواله وترد عليها بالدليل والعقل والمنطق ، فسبحان مقلب القلوب الذى يهدى إليه من يشاء.

عن مجلة لغة العصر عدد سبتمبر 2009

****************************

فعلا "إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء" صدق الله العظيم

تضامنا مع الأهرام ويكلى

استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال امس الأربعاء السفير المصري لدى إسرائـــيل ياسر رضى وقدم احتجاجا رسميا على نشــر صحيفة مصرية كاريكاتيرا 'يسيء' لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن صحيفة 'الأهرام ويكلي' نشرت الكاريكاتير في عددها الصادر في 17 أيلول (سبتمبر) الحالي ويظهر فيه نتنياهو بأذن طويلة ومعقوفة.
وأضاف البيان أن غال طلب من السفير المصري أن 'ينقل الاحتجاج إلى الحكومة المصرية'، مشيرا إلى خطورة الحادث نظرا 'لحقيقة نشر الكاريكاتير في صحيفة مصرية رسمية'.
وتابع البيان أن 'غال طرح خلال اللقاء موضوع مسلسلات رمضان التي بثها التلفاز المصري خلال شهر رمضان المبارك والتي تم فيها عرض دولة إسرائيل واليهود بصورة سلبية للغاية'.
وقال السفير المصري إنه سينقل هذه الرسالة إلى القاهرة.

***********************

هى مش دى برضه حرية صحافة وحرية تعبير عن الرأى وحرية بدنجان زى اللى صدعونا بيها أيام موضوع الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام ؟ وللا هى حلال ليهم حرام علينا ؟

طيب الصورة آهيه .. وانا بقى هانزلها على كل الجروبات والمواقع والمنتديات اللى ربنا يقدرنى عليها واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيطة .. وللا يقدموا شكوى فيا انا كمان .. ويا ريت كل واحد ياخد الصورة دى وينشرها على قد مايقدر .. وللا دى كمان مش هانقدر نعملها ؟

على فكرة الصورة الأولى هى الصورة الأصلية والتانية دى مضاف ليها تعديلاتى.





المؤتمرات الصهيوينة (7)

د. محمد سيف الدولة


هذه هى الحلقة السابعة والاخيرة فى سلسلة المؤتمرات الصهيوينة البالغ عددها ثلاثة وثلاثون مؤتمرا على امتداد قرن من الزمان 1897 ـ 1997 ، والتى بدأناها بمناسبة حلول الذكرى السنوية الاولى لرحيل المفكر الوطنى الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى . فقمنا بجولة مع موسوعتة " اليهود واليهودية والصهيوينة ."

واليوم نعرض المؤتمر الثالث والثلاثون الذى عقد فى عام 1997 . وكان غرضنا الرئيسى من عرض هذه السلسلة هو تتبع نشأة وصعود الحركة الصهيوينة خطوة بخطوة ، وتلمس مدى التزام الصهاينة بمنطلقاتهم المبدئية جيلا وراء جيل ، مع المرونة فى الاستراتيجيات والتكتيك . وهو على العكس تماما مما حدث على الجبهة العربية التى يتراجع قادتها مع كل هزيمة او ضغط دولى ، الى ان وصلنا الى ما نحن فيه الآن من تنازلهم عن معظم فلسطين مقابل بعضا منها ، يقبلون به ، بلا سيادة ، و بلا شىء على الاطلاق . ولن يحصلوا عليه . والبقية تأتى .

المؤتمر الثالث والثلاثون:

· عقد فى القدس فى ديسمبر 1997

· اجتمع هذا المؤتمر متأخرا عن موعده وقد كان المفروض أن يعقد في 1996. وقد تم تأخيره حتى يتزامن مع الذكرى المئوية للمؤتمر الصهيونى الأول .

· حضر المؤتمر 750 مندوبًا من يهود العالم (حوالى ثلاثة أربعهم من اليهود الإصلاحيين أو المحافظين) و 190 مندوبًا عن المستوطنين الصهاينة.

· وقد وصل عيزر وايزمان ، رئيس الدولة ، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء ، متأخرين عن موعدهما . ولم تعر الصحف الإسرائيلية المؤتمر اهتماما كبيرا ، ونشرت أخباره فى مقابل صفحة الوفيات!

· وكالمعتاد كان هناك كثيرمن الاقتراحات :

ý فصل الدين عن الدولة

ý تقوية الديموقراطية الإسرائيلية

ý حذف مفهوم "نفى الدياسبورا" على أن يحل محله مفهوم «مركزية إسرائيل فى الحياة اليهودية»

ý مفهوم التعددية يحل محل مفهوم «أتون الصهر» أو «مزج المنفيين»، بمعنى أن تحتفظ كل جماعة يهودية مهاجرة إلى فلسطين المحتلة بملامحها الإثنية والدينية الأساسية التى أتت بها من بلدان المهجر

ý تغيير الموقف من النازحين (يوريديم) ـ الاهتمام بالمواطنين غيراليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل

ý الاهتمام بأسلوب الحياة والبيئة فى إسرائيل

ý إنشاء «بعثات سلام اسرائيلية» ، أى أن يقوم الشباب اليهودى فى العالم بأداء نوع من الخدمة «القومية» فى إسرائيل نيابة عن الشعب اليهودى).

· كما نشبت المعارك المعتادة : فحينما قال يوسى ساريد (عضو الكنيست ورئيس حزب ميرتس) أن أى شخص يساهم فى تسمين المستوطنات يرتكب فعلا معاد للصهوينة لأنه يعرض عملية السلام للخطر، وحين قام بالهجوم على نتنياهو، قاطعته أصوات عالية، تتهمه بأنه ليس يهوديا ، بل وطالبه البعض بالذهاب إلى وطنه!

· وقد هاجمت شوشانا كاردين ، رئيسه النداء الإسرائيلى الموحد، الطبيعة السياسية للحركة الصهيونية وطالبت بإعادة تعريفها بحيث تصبح مشاركة حقيقية بين الدولة الصهيونية والجماعات اليهودية فى العالم ، وأن تقوى أواصر العلاقة بينها.

· وقد حذر الحاخام نورمان رام ، رئيس جامعة يشيفا ، من إعطاء ثقل غير حقيقى للحركتين الإصـلاحيه والمحافظة داخل الحركة الصهيونية . وهذه كلها موضوعات «قديمة» سبق نقاشها من قبل.

· وكانت قرارات المؤتمر الصهيونى كلها ذات طابع إدارى إجرائى ، وتنبع معظمها من إحساس أعضاء المنظمة الصهيونية والقائمين عليها بأن المنظمة أصبحت لا قيمة لها وأنه أصبح من الممكن الاستغناء عنها (على أن تقوم الحكومة بالوصول مباشرة إلى أعضاء الجماعات اليهودية فى العالم). وكان من ضمن القرارات إقامة مشاركة حقيقيه بين إسرائيل ويهود العالم ينعكس على اختيار المندوبين ، بحيث يكون نصفهم من إسرائيل والنصف الآخر من يهود العالم ، وهو قرار يعكس المحاولة اليائسة من جانب المنظمة الصهيونية أن تصبح لها دور، ولكنه فى ذات الوقت تعبير عن تآكل دورها.

· والملاحَظ، من متابعة سير المؤتمرات الصهيونية المختلفة ، أن الاختلافات والصراعات التي قامت بين أنصار التيارات الصهيونية المختلفة ، من صهيونية سياسية وصهيونية عمالية أو عملية أو ثقافية أو دينية أو توفيقية ، لا تعدو أن تكون خلافات داخل "الأسرة الواحدة" حول أفضل الأساليب وأكثرها فاعلية دون أن تتجاوز هذا إلى الأهــداف النهـائية التي هـي موضـع اتفـاق عام بين هذه التيارات.

· وقد أُثيرت في الآونة الأخيرة شكوك قوية ـ من جانب كثير من القيادات والتيارات الصهيونية ـ حول جدوى المؤتمرات الصهيونية ومدى فاعليتها . إذ يرى الكثيرون أن المؤتمرات تحوَّلت إلى منتديات كلامية وأصبحت عاجزة عن مواجهة المظاهر المتفاقمة للأزمة الشاملة للحركة الصهيونية ودولتها، التي تتمثل في مشاكل النزوح والتساقط واندماج اليهود في مجتمعاتهم والزواج المُختلَط والتمايز بين اليهود الشرقيين واليهود الغربيين ، بالإضافة إلى انفضاض يهود العالم عن حركة الصهيونية بما يكرس عزلتها . ومن أبرز الدلائل على تلك الأزمة أن المؤتمرات الصهيونية المتتالية لم تفلح حتى الآن في الاتفاق على حلٍّ لمشكلة من هو اليهودي ومن هو الصهيوني رغم أنها تأتي دائماً في مقدمة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال في المؤتمرات المختلفة. ورغم أن البعض يحاول أن يُرجع هذا العجز إلى أسباب فنية وتنظيمية إلا أنه بات واضحاً أن مظاهر الأزمة ذات طبيعة تاريخية وحتمية تتجاوز الحدود التنظيمية لتصل إلى جذور المشروع الصهيوني نفسه وإلى طابع نشأته وتطوره. ولهذا ، فليس من قبيل المبالغة أن يُضاف عجز المنظمة الصهيونية العالمية بهيئاتها المختلفة، ومنها المؤتمر، إلى مجمل المظاهر العامة لأزمة الحركة الصهيونية.

* * * * *

القاهرة 2 سبتمبر 2009

رفضت وزارة الداخلية إطلاق سراح عبدالله ماهر إبراهيم، 24 عامًا، المعتقل بتهمة بنقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، رغم إجرائه عمليتين جراحيتين في المخ خلال أسبوعين فقط، بسبب تعرضه للتعذيب .

وقال المهندس ماهر إبراهيم، والد المعتقل، إن نجله اعتقل يوم 25 مارس الماضي،
بتهمة المساعدة في نقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وتم نقله إلى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، حيث ظل هناك حتى 20 مايو الماضي ليتم نقله بعدها إلى سجن المرج .

وأكد إبراهيم أن نجله يعاني من صداع شديد، وخلل في التوازن، وضعف في القدرة على الإبصار نتيجة للتعذيب "البشع" الذي تعرض له بمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، ورغم مطالبته إدارة السجن بنقله إلى المستشفى للعلاج، إلا أنها كانت ترفض طلبه وتكتفي بإعطائه المسكنات عن طريق عيادة السجن.

وأشار إبراهيم إلى أن عبدالله ظل في سجن المرج حتى أول يوليو الماضي، وبعدها تم نقله لسجن برج العرب بالإسكندرية لتزداد حالته سوءًا لدرجة أن صراخه كان يزعج الزنازين المجاورة، الأمر الذي دفع إدارة السجن لنقله إلى المستشفي الرئيسي الجامعي بالإسكندرية لتجرى له أشعة مقطعية متعددة الطبقات للمخ .

وكشف أن الأشعة أظهرت إصابته بتجمع دموي كبير قطره 2سم ذو كثافة مختلفة أيسر مقدمة الرأس، ويحدث تأثير كبير على المخ، فضلاً عن رضوض دموية مؤقتة، مع وجود خطوط تنم عن وجود كسر بقبة الجمجمة.

وأضاف إبراهيم: بناءً على تلك الأشعة تقرر إجراء جراحة لإزالة التجمع الدموي، في يوم 19 يوليو، إلا أنه تم اكتشاف تجمع دموي آخر أجريت له على أثره جراحة ثانية لإزالته ليخرج من المستشفى بعدها بعشرة أيام، ولفت إلى أن التشخيص النهائي الصادر من إدارة المستشفى والذي يحمل رقم 3770، ينص على أن عبد الله ماهر إبراهيم عوض يعاني من " نزيف مزمن تحت آلام الجافية وأجريت له عملية لتفريغ النزيف، وحدث تجمع لنزيف خارج الآم الجافية، وأجريت عملية جراحية لتفريغ النزيف وينصح بالمتابعة الإكلينيكية والأشعة المقطعية ويعرض المريض على الطب الشرعي لتحديد مدة العلاج".

وأكد أنه رغم صدور هذا التقرير، إلا أن الشرطة قامت بنقل ابنه في عربة الترحيلات إلى السجن ودون عرضه على الطب الشرعي، مما يعرض حياة ابنه للخطر، وهو الأمر الذي يتحمل مسئوليته وزير الداخلية .

وتابع: لم أتمكن من رؤية ابني في المستشفى إلا بصعوبة بالغة ولمدة عشر دقائق فقط، لاحظت خلالها أنه رغم حالته السيئة، تم تقييد يديه ورجليه بالكلابشات إلى السرير في انتهاك لأبسط المشاعر الإنسانية .

وأشار إبراهيم إلى أنه أرسل العديد من المناشدات لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية يطالب فيها بالإفراج الصحي عن نجله، نظرًا لحالته الصحية الحرجة إلا إنه لم يتلق أية ردود حتى الآن .

المصدر : صحيفة المصريون

سوزان عصمت


فجر مسئول أمني باكستاني سابق مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه ان شركة "بلاك ووتر" الأمريكية سيئة السمعة متورطة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ورئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو.

وأكد رئيس أركان الجيش الباكساني السابق الجنرال مرزا أسلم بيك أن الحكومة الباكستانية في عهد الرئيس السابق برويز مشرف سمحت لشركة "بلاك ووتر" التي تستخدمها المخابرات المركزية الأمريكية في عمليات الاغتيال بالتواجد في المدن الباكستانية الكبرى بما في ذلك إسلام آباد وراولبندي وبيشاور وكويتا.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن أسلم بيك قوله لقناة "وقت" الباكستانية أمس السبت: "إن الأمريكيين يعللون وجود الشركة في باكستان لأنهم مهددون ويخشون من تعرض السفارة والقنصليات الأمريكية لعمليات انتحارية".

وتابع مرزا "إن وجود بلاك ووتر بباكستان يخرق الأصول الدبلوماسية والقوانين الدولية، واتهمها بأنها وراء اغتيال زعيمة حزب الشعب الراحلة بي نظير بوتو ورئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وقال إن الشركة تقوم بتدريب المتقاعدين من الجيش الباكستاني على العمليات الأمنية بصورة واسعة النطاق".

كما صرح وزير الداخلية السابق الجنرال حامد نواز بأن السفارة الأمريكية تستعين بحراس بلاك ووتر وتجري مفاوضات لشراء فندق "بيرل كونتيننتال" في بيشاور. ولكن الناطق باسم السفارة الأمريكية بباكستان رفض التعليق.

واغتيل الحريري في فبراير/ شباط عام 2005 حيث حملت دول عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة سورية مسؤولية وقوع هذه الجريمة، فيما تنفي دمشق اتهامات تورطها باغتيال الحريري, كما تعتبر أن المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها في هذه القضية لا تخص سورية.

كما اغتيلت بوتو خلال هجوم انتحاري بالقنابل والبنادق خلال حضورها حشدا إنتخابيا في مدينة "روالبندي" يوم 27 ديسمبر/كانون الاول عام 2007.

وألقت الحكومة الباكستانية السابقة برئاسة برويز مشرف والمخابرات المركزية الأمريكية باللائمة في مقتل بوتو على قائد طالبان الباكستانية حليف تنظيم القاعدة بيت الله محسود الذي قتلته طائرة امريكية بدون طيار الشهر الماضي.

يذكر ان الحكومة الامريكية استخدمت شركة بلاكووتر لحماية موظفيها ومقراتها في العراق بعد غزو العراق واحتلاله في عام 2003.

الا ان مستخدمي الشركة اتهموا بالاستخدام المفرط للقوة في عدة مناسبات، كان اقواها حادث مقتل 17 مدنيا عراقيا بنيران مستخدمي الشركة من الحراس الامنيين والحمايات في بغداد في عام 2007.

وكانت بلاكووتر، ومقرها ولاية كارولاينا الشمالية، والتي لم يجدد عقدها في العراق، قد غيرت اسمها الى "اكس اي".

فضائح بلاك ووتر

كان مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي.آي.ايه” سربوا الشهر الماضي معلومات جديدة متعلقة بكيفية هيمنة شركة "بلاك ووتر" سيئة السمعة على ما يسمى “فرق الاغتيالات الخاصة”.

هذه التسريبات التي خصت بها مصادر تقاعدت لتوها على مايبدو من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تضمنت استهداف هذا البرنامج وعمليات قتل واغتيال في العراق وافغانستان ودولا اخرى، وهو الأمر الذي أثار تكهنات البعض في واشنطن إلى درجة المطالبة بتوسيع التحقيقات التي قررها الكونجرس مؤخراً حول عدم قانونية وتعمد إدارة بوش تشيني اخفاء الأمر عنه، والتدقيق في القوائم التي أعدتها “بلاك ووتر” بالاشتراك مع “ال.سي.آي.ايه” للاشخاص المستهدفين باعتبارهم أعضاء أو زعماء في القاعدة، أو يخططون لهجمات على الولايات المتحدة.

ما تسرب تضمن قيام ال”سي.آي.ايه” بالتعاقد مع “بلاك ووتر” نظير ملايين الدولارات للتخلص من أعضاء “القاعدة” والمرتبطين بها من وجهة النظر الامريكية، وكان هذا البرنامج يديره مكتب مكافحة الارهاب في الوكالة ثم نقل إلى الشركة بعد انضمام متقاعدين من الاستخبارات إليها، بمن فيهم مدير وحدة مكافحة الارهاب في الوكالة كوفر بلاك، الذي التحق بالعمل في “بلاك ووتر” بعد ثلاثة اشهر من تقاعده.

جاء هذا بينما استمرت شركة “بلاك ووتر” سابقاً (زي XE) حالياً بالتزام الصمت علماً أن مسؤولي ال “سي، آي. آيه” اصروا على أن هذا البرنامج، رغم التدريب والتخطيط والعمل المستمر عبر “بلاك ووتر” لما يقرب من 8 سنوات، لم يحدث أن نفذ، وهو الأمر الذي يتناقض مع تسريبات حول قيام “بلاك ووتر” المعنية بعمليات الاغتيالات بتنفيذ بعض منها في إطار ما يسمى بمطاردة القاعدة، وكان هذا البرنامج يدار من قبل الوكالة، وتوقف قبل 2004 ثم أعيد احياؤه تحت اسم “كودي” جديد ولكن باستخدام رجال “بلاك ووتر” سيئي السمعة، والتي بدت متحكمة في هذا البرنامج إلى أقصى درجة.

يذكر ان اغلب تدريبات هذه الفرق كانت في مركز تدريب سري للوكالة في وليامز بيرج في ولاية فيرجينيا، وكانت تدرب فيه أيضاً فرق تابعة للقوات الخاصة الأمريكية (التابعة للبنتاجون).

وكان صحفي أمريكي قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه أن نائب الأمريكي السابق ديك تشيني، وراء مقتل كل من رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقائد قوات الكتائب السابق إيلي حبيقة.

وقال الصحفي الأميركي: إن "تشيني أدار نشاط خلية إرهابية كانت مهمتها الأساسية اغتيال شخصيات في أفغانستان ولبنان".

وأكد مادسن أن "مصادره الخاصة في وكالة الاستخبارات الأميركية الـCIA أكدت أن الهدفين المعلنين كانا إيلي حبيقة قائد الكتائب والرئيس رفيق الحريري وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكتب رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون.

واغتيل حبيقة في بيروت عام 2002 عن طريق سيارة مفخخة حيث يرجح أن يكون سبب اغتياله إخفاء الحقائق التي كان بصدد كشفها ضد شارون بشأن الدور الذي لعبه في مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982.

وكانت تحقيقات القضاء الأمريكي بشأن تورط شركة "بلاك ووتر" في عمليات قتل وتعذيب في العراق قد كشفت عن حقائق مثيرة أصابت كثيرين بالصدمة بسبب بشاعة ما تم الكشف عن على لسان شاهدي عيان عملا في السابق في شركة المرتزقة.

وحسبما ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية، أعلن أحد الشاهدين عن تورط صاحب الشركة ايريك برنس في عمليات قتل للعراقيين أو على الأقل التعاون لتسهيل قتل أفراد متعاونين مع السلطات الفيدرالية أثناء تحقيقات تجريها السلطات حول هذه الشركة التي تحولت إلى جناح عسكري من المرتزقة، يتم تأجير خدماتها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع لحراسة مسؤولين أمريكيين في العراق وغيره.

وجاء على لسان أحد اثنين ممن استمعت إليهم محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا الأمريكية بعدما أخفيت هويتهم وهم موظفون سابقون بالشركة، أن صاحب الشركة ورئيسها ايريك برنس يعتبر نفسه "مسيحياً صليبياً مهمته القضاء على المسلمين وعلى الدين الإسلامي ومحوه من على سطح الكرة الأرضية".

وضمن قائمة طويلة من الاتهامات التي وجهها إلى الشركة في قضيتين رئيسيتين (بلغ عددها في احدى القضيتين فقط 35 اتهاماً) قيام الشركة بعمليات تهريب للسلاح إلى داخل العراق بشكل غير قانوني، وتعمد تدمير أدلة ووثائق وغيرها.. وعمليات التهريب تلك كانت تتم عبر طائرات تابعة للشركة كانت تحط في البلد المحتل من دون رقابة حقيقية.

وفي الوقت الذي لوحظ فيه التعتيم الإعلامي والمستمر منذ سنوات على جرائم هذه الشركة التي تورطت في عمليات قتل من دون مبرر لمئات من العراقيين وإصابة وجرح الآلاف، فقد اضطر العديد من وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا إلى نشر بعض من وقائع فضائح “بلاك ووتر”، بعد ما أجبر تحقيق نشره جيرمن شيل من مجلة “نيشن” الأمريكية وسائل الإعلام هذه على متابعة القضية التي بدأت المحكمة الاتحادية لولاية فرجينيا النظر فيها في الثالث من أغسطس/ آب الماضي..

وحسب المعروف عن تاريخ ايريك برنس نفسه، التصاقه الشديد بتيار اليمين المسيحي الصهيوني ومعروف عن عائلته تاريخياً هذا التوجه، ووالده أحد الممولين الكبار للتيار المسيحي المتطرف، وهو نفسه تحول إلى الكاثوليكية ليكون أقرب إلى التصور الذي يشكل عقيدته حسب مقربين له كأحد مقاتلي "الحرب الصليبية الجديدة". ولا تخفى علاقة هذا الرجل مع متشددين في إدارة بوش السابقة.

المؤتمرات الصهيونية (69) 1982 ـ 1992

محمد سيف الدولة


نقدم اليوم الحلقة السادسة من هذه السلسلسة عن المؤتمرات الصهيوينة من موسوعة اليهود واليهودية والصهيوينة للمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى .

المؤتمر الثلاثون:

· عُقد فى القدس فى ديسمبر 1982 برئاسة آرييه دولزين

· وهو المؤتمر الأول بعد توقيع معاهدة السلام بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية،

· وقد جاء بعد أشهر قليلة من الغزو الصهيوني للبنان وما أسفرت عنه الحرب اللبنانية من تغيُّرات جوهرية في خريطة الصراع العربي الصهيوني. كما صاحب المؤتمر تصاعُد الرفض داخل إسرائيل وخارجها لسياسات حكومة الليكود.

· وقد تركزت مناقشات المؤتمر حول المشاكل التقليدية للحركة الصهيونية

· وأهمها مشكلة النزوح والتساقط وإخفاق جهود الدولة والمنظمة الصهيونية في جَلْب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل.

· بالإضافة إلى عدم إقبال الشباب على التعليم اليهودي.

· وكالعادة، لم يتوصل المؤتمر إلى تعريف اليهودي ولا تعريف الصهيوني ، وهو ما دفع الكثيرين من أعضاء المؤتمر إلى التعبير عن خيبة أملهم إزاء فشل المؤتمرات الصهيونية المتوالية في مواجهة أيٍّ من المشاكل الملحة للحركة الصهيونية.

· وبالنسبة للاستيطان، تقدَّم مندوبو الليكود ومزراحي وهتحيا بمشروع قرار ينص على حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل كحق أبدي غير قابل للاعتراض.

· واختلف معهم مندوبو المعراخ في تحديد أفضلية مناطق الاستيطان، حيث يرى هؤلاء ضرورة إعطاء الأولوية للتطور الاستيطاني الواسع في المناطق التي لا توجد بها كثافة سكانية كبيرة وفي المناطق التي تشكل أهمية حيوية لأمن إسرائيل.

· وكاد المؤتمر أن يسفر عن انشقاق في الحركة الصهيونية عندما حاول الليكود تشكيل اللجنة التنفيذية بدون حركة العمل وهو ما أدَّى إلى تشابك المندوبين بالأيدي والكراسي وتهديد حركة العمل بتعطيل المؤتمر.

· وتعرَّض المؤتمر لهزة أخرى حين قدَّم المراقب المالي للمنظمة تقريراً اتهم فيه كبار المسئولين بإساءة استخدام الأموال التي يتبرع بها يهود العالم.

· وتعرَّض المؤتمر لقضية الفجوة الطائفية بين اليهود الشرقيين واليهود الغربيين في إسرائيل، واتهم اتحاد اليهود الشرقيين كلاًّ من وزير الخارجية ورئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية بتجاهل ممثلي الاتحاد عمداً.

· وقد أعـاد المؤتمر انتخاب دولزين رئيـساً للجــنة التنفيذية للمنظمة.

* * *

المؤتمر الحادي والثلاثون:

· عقد فى القدس فى ديسمبر 1987.

· وقد ناقش المؤتمر كالعادة قضية «تعريف اليهودي» وأصدر قراراً في هذا الصدد بمنح تيارات الديانة اليهودية كافة حقوقاً متساوية وهو قرار بلا معنى.

· وناقش المؤتمر أيضاً قضية حدود الدولة ولم يصل إلى أية قرارات في هذا الصدد كالعادة أيضاً.

· ولم يتم الموافقة على مشروع القرار الذي قدمته حركة العمل الداعي لإنهاء السيطرة على 1.3 مليون عربي. وحتى بعد تعديله وفوزه بالأغلبية، لم يَصدُر القرار لأن اليمين هدد بالانسحاب.

· ومن الواضح أن قادة يهود العالم لم يَعُد لهم أي تأثير على سياسة الحكومة الإسرائيلية.

· وأشارت قرارات المؤتمر إلى تدنِّي الهجرة إلى إسرائيل وازدياد النزوح منها.

· وطرح البعض مبدأ ثنائية المركزية (أي أن يكون ليهود العالم مركزان، واحد في إسرائيل والثاني في الدياسبورا) بعد فشل برنامج القدس في تحقيق أهدافه. والدلالة العملية لهذا المبدأ هو أن إسرائيل لم تَعُد مركزاً روحياً لليهود كما تدَّعي الحركة الصهيونية بل إن فكرة المركز الروحي نفسها قد اشهرت إفلاسها.

· وناقش المؤتمر موضوع الفلاشاه ويهود سوريا.

· وكان التركيز في القرارات على التربية اليهودية والصهيونية

· عكست القرارات أيضاً تمزقاً شديداً، حتى أن البعض ناقش مرة أخرى مبرر استمرار بقاء المنظمة الصهيونية بعد إنجاز هدف إقامة الدولة العبرية.

· وقد عكس المؤتمر الانحسار الأيديولوجي للصهيونية خصوصاً أنه جاء بعد نشوب انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأرض العربية المحتلة وانكشاف الأزمة العميقة في الدولة الصهيونية.

· ومما يجدر ذكره أنه، خلال المؤتمر الحادي والثلاثين، لم تَعُد القوة المهيمنة على حكومة المستوطنين هي نفسها القوة المهيمنة على المنظمة، إذ انتقل ميزان القوى ولأول مرة منذ عام 1948 إلى كتلة تمثل التحالف بين بعض الصهاينة الاستيطانيين وحركة العمل الصهيونية (حزب العمل وحزب مابام وراتس وياحد) من جهة، والحركات الصهيونية العالمية (التوطينية) مثل الكونفدرالية العالمية للصهيونيين المتحدين والحركة الصهيونية الإصلاحية وحركة المحافظين من جهة أخرى، حيث استحوذ هذا التحالف على 308 مندوبين من مجموع 530 مندوباً.

· وقد حدث هذا الانقلاب بعد أن شـعر الإصـلاحيون والمحافظون بأن اليمين الصهيوني (الليكود وغيره)، المتحالف مع الأحزاب الدينية، سيعمل على تمرير قانون «من هو اليهودي»، ذلك إلى جانب الاستياء المتراكم من ممارسـات حكومة الليكـود الإسرائيلية نتيجـة سياستها الداخلية والخارجية. وقد انتُخب سيمحا دينيتز رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة خلفاً لآرييه دولزين.

* * *

المؤتمر الثاني والثلاثون:

· عقد فى القدس فى يوليه 1992

· خيَّم على المؤتمر إحساس عميق بأن "المولد الصهيوني" قد أوشـك على الانفضـاض .

· وأن المنظمـة الصهيونية أصبحت ، "عظاماً جافة" و"هيكلاً بدون وظيفة" (ميزانية المنظمة 49 مليون دولار مقابل ميزانية الوكالة اليهودية التي بلغت 450 مليون دولار).

· وقد تساءل مراسل الإذاعة الإسرائيلية: "هل ما زالت هذه المؤسسة قائمة ؟" وقد استُنفد معظم الوقت في تدبير التعيينات في المناصب والصراع على الوظائف رغم أنه كان قد وُوفق على معظمها قبل المؤتمر. وقد لوحظ أن معظم التعيينات تمت على أساس سياسي وليس على أساس الكفاءة ، كما لوحظ أن أعضاء المؤتمر لم يتم انتخابهم إذ تم تعيينهم عن طريق عقد الصفقات. وقد أجمع المراقبون على أن المنظمة تعاني تضخُّم البيروقراطية والإسراف والابتعاد عن الأيديولوجية الصهيونية. وقد فُسِّر ذلك على أساس تعاظم دور المؤسسات الصهيونية غير السياسية في الحركة الصهيونية، وخصوصاً تلك التي تنتمي إلى التيارات الدينية المختلفة.

· ورغم الحديث عن ضرورة تشجيع الهجرة، إلا أن ميخائيل تشلينوف (رئيس المنظمة العليا لمهاجري الاتحاد السوفيتي سابقاً "فاعد") لم يُسمَح له بأن يلقي كلمته ، وذلك لأن أعضاء الوفد السوفيتي حضروا باعتبارهم مراقبين ليس لهم حق الانتخاب، وقد انسحب أعضاء الوفد لهذا السبب.

* * * * *

القاهرة فى 25 اغسطس 2009

شيرين فريد


رجال المطافئ في بريطانيا يشعلون حرب مقاطعة جديدة ضد اسرائيل وتخوف في تل ابيب من ان يؤدي ذلك الى تأييد عقوبات على اسرائيل


هيام حسان:
05/09/2009


لندن ـ 'القدس العربي' يعقد اتحاد عام نقابات العمال في بريطانيا اجتماعاً تمهيدياً الاسبوع القادم يسبق المؤتمر السنوي العام للاتحاد المقرر في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة ليفربول، وذلك بهدف دراسة اقتراح جدلي جديد بخصوص مقاطعة اسرائيل تقدم به اتحاد رجال المطافئ العضو في الاتحاد العام.
ويطالب اتحاد رجال المطافئ تحديداً باعادة النظر في علاقة الاتحاد باتحاد العمال الاسرائيلي المعروف باسم الهستدروت، اضافةً الى فرض حظر على استيراد البضائع من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية ومقاطعة البضائع الاسرائيلية التي تسوقها شركات ذات علاقة بالاحتلال.
ومن شأن الاقتراح في حد ذاته أن يشكل مصدر قلق حقيقي بالنسبة لاسرائيل التي تتنامى دعوات المقاطعة ضدها في بريطانيا رغم شراسة الحملات المضادة التي يقودها اللوبي الصهيوني للحفاظ على موازين الأمور بما فيه صالح اسرائيل.
وأعرب ستيف سكوت مدير الاتحادات العمالية المساندة لاسرائيل عن خيبة أمله من المقترح، معتبراً أنه يأتي مناقضاً للجهود التي تبذلها اتحادات العمال الاسرائيلية والفلسطينية في الوقت الراهن من أجل الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما، ضارباً أمثلة على ذلك باتفاقات للتعاون جرى ابرامها مؤخراً بين نقابتي المواصلات في الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وعلى ما يبدو فقد بدأ مناصرو اسرائيل في التحرك من أجل الطريق على دعوة المقاطعة الجديدة. وكشف سكوت في تصريحاته لصحيفة الجالية اليهودية (جويش كرونيكل) في عددها الصادر الجمعة أن نقابات العمال في كل من الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا أعربتا عن قلقهما وعدم تأييدهما للمقترح وذلك في مراسلات خاصة مع اتحاد عام نقابات العمال البريطاني.
وفي خطورة مقترح المقاطعة كتب الصحافي البريطاني اريك لي في الصحيفة ذاتها الجمعة محذراً من عواقب الامر التي يمكن أن تصل الى حدود بعيدة جداً، معتبراً أن من شأن المقترح أن يعطي دفعة للأمام باتجاه فرض عقوبات على اسرائيل من قبل الامم المتحدة.
ولفت في تحليله الى أن الاقتراح سوف يدفع من حيث المبدأ بحزب العمال البريطاني (الذي يسيطر على اتحاد النقابات) نحو مزيد من الانفتاح على قضايا الشرق الأوسط ولكن من جهة موالية للفلسطينيين، الامر الذي قد ينجم عنه دعم الحكومة البريطانية لمسألة فرض عقوبات على اسرائيل في الامم المتحدة حيث بريطانيا عضو دائم في مجلس الامن.
وقلل لي من شأن التوقعات التي تستبعد امكان حدوث ذلك بالنظر الى أن حزب العمال البريطاني قد لا يبقى في السلطة للدورة الانتخابية القادمة، معتبراً أن مسألة احتمال تبني أحد الحزبين الرئيسيين في بريطانيا لدعوات فرض عقوبات على اسرائيل سوف يكون سابقة خطيرة.
ونبه الى أن نقابات عمالية أخرى سوف تحذو الحذو نفسه في المقاطعة وتتوقف عن دعوة النقابيين الاسرائيليين للمشاركة في أنشطتها، الامر الذي من شأنه أن يؤثر أيضاً على الحضور الاسرائيلي في هذه النقابات بحيث تنتقل معركة المقاطعة الى الحلبة العالمية، مشيراً الى أن أقرب المحافل التي من الممكن أن تشهد تجسيداً لذلك سوف يكون مؤتمر فانكوفر المقرر في حزيران (يونيو) من العام القادم، ومعرباً عن توقعاته في حدوث انقسامات في اتحادات النقابات الدولية ما بين مؤيدٍ لاسرائيل ومعارضٍ لها.

سوزان عصمت



هل هذه الخطوة مؤشر على تدخل امريكى انطلاقاً من سيناء
فى اى حرب عدوانية على غزة المحاصرة ؟؟
وتحقيق ما فشل به الابن المدلل لها (اسرائيل)!!
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثة ضباط أمريكيين وهم "أنتونى كامباجينا " - ملحق الأمن الدبلوماسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة- و" آندى كروريكى " -الملحق العسكري بذات السفارة – و" ديفيد كانون" - مسؤول التحقيقات بالبحرية الأمريكية - بدخول مستشفى العريش العام على متن سيارة دودج مصفحة تحمل رقم 73\115 وقاموا باقتحامها بعد رفضوا الامتثال لتعليمات حرس البوابة بالتوقف للتحقق من شخصياتهم حيث طلبوا مقابلة مدير المستشفى إلا انه رفض مقابلتهم فلم ينصرفوا قاموا بالتجول في ردهات المستشفى وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى وتمكنوا من الالتقاء بالدكتور احمد عبد الوهاب الذي تعرض لوابل من الأسئلة والاستفسارات من قبل الضباط الأمريكيين دارت حول عدد أكياس الدم المتواجدة بالمستشفى وعدد الأسرة وعدد الأطباء وأجهزة الأشعة المقطعية ومدى إمكانية وقدرة المستشفى على استقبال وعلاج جرحى من الجنود الأمريكيين .
غضب واستنكار سيناوى شديد
وقد لقيت زيارة الضباط الأمريكيين الثلاثة غضب شديد في الأوساط الجماهيرية والشعبية واعتبروا أن هذه الاقتحام لمؤسسة حكومية هو تعدي واضح وصريح وانتهاك لسيادة الدولة ، خاصة أن هؤلاء الضباط قد دخلوا إلى المستشفى دون علم السلطات المصرية أو حتى مجرد التنسيق مع المسؤولين بالمحافظة وهذا ما دعي اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء إلى إصدار بيان شديد اللهجة- استنكرت خلاله محاولة الضباط الأمريكيين الثلاثة لاقتحام مستشفى العريش العام دون وجه حق ودون احترام لسيادة هذا البلد وجاء بالبيان :
" ها هى أراضينا ومدننا ومؤسساتنا محتله بالكامل من قبل هؤلاء الأمريكيين.
وأمام هذه التطورات الغير مسبوقة والتي حذرنا منها كثيرا– في إشارة إلى الأجهزة التقنية التي تم زرعها على الحدود المصرية مع قطاع غزة- ليس أمامنا إلا أن نؤكد ونيابة عن كل المواطنين" - .
أن أي مظهر من مظاهر الاحتلال من أي قوه من القوات نحتفظ بحقنا فى مقاومتهم هم
ومن يساعدهم حتى موتنا أو قتلهم".
بدون تنسيق
محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة من جهته قال فى تصريحات صحفية إنه لم يكن على علم مسبق بزيارة الوفد الأمريكى ولم يلتقهم، مؤكدا أن المحافظة لم تنسق لهذه الزيارة مع الوفد كما هو متبع في مثل هذه الزيارات.
وقدم اللواء شوشة تفسيرا لم يقنع أوساطا سيناوية مطلعة بقوله إن هناك خطة تطوير لمستشفى العريش
أقرتها وزارة الصحة لتمكينها من استقبال مزيد من الحالات، وأضاف أن الزيارة جاءت فى إطار المتابعة الأمريكية للخطة المصرية، بعد أن اعتمد الكونجرس الأمريكى 50 مليون دولار لإنفاقها على ضبط حدود مصر مع غزة.
قوات أمريكية
وعن الدوافع الكامنة خلف الزيارة قال مهتمون ومراقبون للشأن الحدودي إنها تعطي مؤشرات على اقتراب وصول قوات أمريكية للمنطقة الحدودية، وأن ثمة مخاوف أمريكية صريحة من تعرض الجنود الأمريكيين لإصابات، وهو ما جعلهم يطمئنون على المرافق الصحية في المنطقة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن الزيارة تعكس عدة حقائق، منها أن ثمة صلاحيات واسعة للوفود الأمريكية التي كان كل ما يقال عنها إنها في مهمة تفقدية عادية للحدود، لتخرج من نطاق المراقبة والاستماع للشرح الأمني المصري حول حصاد عمليات المراقبة وضبط الحدود إلى الاطمئنان على كفاءة المرافق الحيوية المهمة.

"احتلال"
هذه الزيارة أثارت ردود فعل غاضبة بين أبناء سيناء، وكانت أول هذه الردود من قبل "اللجنة الشعبية لحقوق المواطن" في العريش، حيث أصدرت بيانا بعنوان: "قوات أمريكية تقتحم مستشفى العريش".
وجاء في البيان: "في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثة ضباط أمريكيون بالتوجه إلى مستشفى العريش واقتحامها بعد رفض مديرها ومدير الصحة استقبالهم، وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى بحجة تفقد استعداد
المستشفى لأي عمليات حربية".
وجاءت هذه الزيارة بعد خمسة أيام من زيارة مماثلة لوفد أمني أمريكي للمنطقة ضم اثنين من الخبراء العسكريين التابعين لمكتب التعاون الأمريكي وضابطا عسكريا أمريكيا ثالثا من أصل لبناني يدعى وليد نصر.
وتفقد هذا الوفد مسار الخط الحدودي من ساحل البحر شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا, وعقد بعدها لقاء مغلقا مع مسئولين مصريين استمع خلاله لعرض مصري حول ما قامت به أجهزة الأمن المصرية من جهود لإحباط عمليات التهريب إلى غزة وهدم الأنفاق، بحسب مصادر مطلعة.

زيارات مكثفة
الزيارات الأمريكية للحدود، والتي تأخذ طابعا عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا، تكثفت منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين، وهو ما يراه مراقبون إصرارا من القاهرة على إخلاء ذمتها من الانتقادات الصهيونية الموجهة لها بعدم بذل جهود كافية لوقف عمليات التهريب إلى غزة.
الأمريكين ليسو الوحيدين الذين يخترقون السيادة !!
وليس الأمريكيون فقط هم من يزورون بشكل دوري الحدود مع غزة؛ حيث تقوم وفود أخرى من دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، بزيارات مماثلة، وإن كانت على فترات متباعدة.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أول من زار علنا الحدود في 10-1-2009 خلال الحرب على غزة، حيث نفقد معبر رفح بين مصر القطاع، وعقد لقاء مغلقا مع محافظ شمال سيناء ومسئولين أمنيين مصريين.
وأعقبت زيارة شتاينماير زيارات أخرى لسفراء أوروبيين بالقاهرة، منهم سفير فرنسا وإيطاليا والنرويج وهولندا، إضافة إلى ممثلين من سفارات أوروبية أخرى، وذلك بمراقبة من قائد القوات المتعددة الجنسيات في سيناء.
ووضعت مصر كاميرات مراقبة وأنظمة إنذار على طول 14 كم من الحدود مع غزة بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان
وكانت صحف صهيونية وغربية ذكرت في يناير الماضي أن وفدا يضم مهندسين مصريين توجه إلى الحدود الأمريكية المكسيكية للتدرب على تقنيات الجيش الأمريكي لكشف وتدمير الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الغذاء والدواء والوقود لقطاع غزة المحاصر.
وجاء ذلك عقب اتفاق وقعته دولة الاحتلال الصهيوني مع واشنطن يوم 16-1-2009 سمي اتفاق "ليفني – رايس"، ويقضي بتنسيق الجهود بين الجانبين لوقف تهريب السلاح إلى غزة.
وقد زعم وزير خارجية أحمد أبو الغيط آن ذك أن مصر ليس لها علاقة بهذا الامر.


المؤتمرات الصهيوينة 1946ـ 1964



محمد سيف الدولة


ما زلنا فى رحاب موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للمفكر الراحل ، الدكتور المسيرى . واليوم نقدم الحلقة الرابعة فى هذه السلسلة .

المؤتمر الثاني والعشرون:

· عقد فى مدينة بازل بسويسرا ، برئاسة وايزمان فى ديسمبر 1946.

· وقد حضر التصحيحيون هذا المؤتمر.

· وكان المناخ الذي انعقد في ظله المؤتمر هو محاولة الضغط على بريطانيا لخلق الدولة الصهيونية

· ولذا فقد تزعَّم التصحيحيون الاتجاه الداعي إلى تبنِّي سياسة متشددة إزاء بريطانيا انطلاقاً من الاعتقاد بأنها لم تنفذ ما تعهدت به وفق نص الانتداب.

· كما طالبوا بتدعيم حركة المقاومة العبرية التي هاجمت بعض المنشآت البريطانية.

· وفي مواجهة هذا الموقف، تبنَّى وايزمان رأياً يدعو إلى الدخول في حوار مع بريطانيا حرصاً على استمرار علاقات طيبة مع الدولة التي تملك إمكانية فتح أبواب فلسطين لهجرة يهودية واسعة.

· وإزاء هذا الصراع قدَّم وايزمان استقالته من رئاسة المنظمة الصهيونية، وأخفق المؤتمر في اختيار بديل له.

· وقد اختير ناحوم جولدمان رئيساً للجنة التنفيذية في نيويورك، وبيرل لوكر رئيساً لهذه اللجنة في القدس.

* * *

المؤتمر الثالث والعشرون:

· عقد فى القدس ، فى أغسطس من علم 1951 ، برئاسة ناحوم جولدمان

· وكان أول مؤتمر صهيوني يُعقَد في القدس بعد قيام الدولة الصهيونية .

· ولذا ، فقد كان من الطبيعي أن تكون إحدى المسائل الأساسية محل الدراسة في المؤتمر هي العلاقة بين الدولة الصهيونية الناشئة والحركة الصهيونية التي خلقتها متمثلة في المنظمة الصهيونية العالمية، وكيفية تحديد اختصاصات كل منهما تفادياً للتضارب أو الازدواج.

· وقد ترتَّب على ذلك توصية المؤتمر بتنظيم هذه العلاقة

· فأصدرت الحكومة الإسرائيلية قانوناً بهذا الشأن في نوفمبر 1952 أعطت للمنظمة بموجبه وضعاً قانونياً فريداً يخوِّل لها حق جَمْع الأموال من يهود العالم وتمويل الهجرة إلى إسرائيل بل حتى الإشراف على توطين واستيعاب المهاجرين داخل المجتمع الإسرائيلي والمساعدة في تطوير الاقتصاد وما تستدعيه ممارسة هذه الصلاحيات جميعاً من التمتع بحقوق التعاقد والملكية والتقاضي، وهو ما دفع بعض الفقهاء إلى اعتبار هذا الوضع نموذجاً شاذاً لمنظمة خاصة ذات صفة دولية تمارس صلاحيات واسعة على إقليم دولة معينة بموافقتها وعلى أراضي الدولة الأخرى نيابة عنها.

· وقد أدخل المؤتمر تعديلات جوهرية على " برنامج بازل " لمواجهة الأوضاع الجديدة التي ترتبت على تحقيق الهدف الرئيسي لهذا البرنامج أي تأسيس الدولة الصهيونية، وعرف هذا البرنامج الجديد باسم " برنامج القدس " .

* * *

المؤتمر الرابع والعشرون:

· عقد بالقدس ، فى أبريل/مايو 1956، برئاسة سير نيزاك .

· وقد كان هذا المؤتمر بمنزلة مظاهرة دعائية تمهد للعدوان الإسرائيلي على مصر والذي أعقب انفضاض جلسات المؤتمر بخمسة شهور .

· فقد أشار المؤتمر في بيانه السياسي الختامي إلى أنه يدرك تماماً المخاطر التي تهدِّد دولة إسرائيل بسب النوايا العدوانية للدول العربية التي تتلقَّى السلاح من الشرق والغرب.

· وناشد المؤتمر يهود العالم جميعاً الإسراع بتحمُّل مسئولياتهم التاريخية تجاه إسرائيل ، وتعبئة كل الإمكانيات لضمان قوتها وأمنها ورخائها، وضمنه تدفُّق الهجرات اليهودية واسعة النطاق إلى إسرائيل، وضمان توفُّر نظام متكامل وحديث لاستيعاب المهاجرين الجدد في إسرائيل، وهو ما يعني في النهاية تكريس المشروع الاستيطاني الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني.

· وفي نهاية المؤتمر، تم انتخاب جولدمان رئيساً للمنظمة الصهيونية ورئيساً للمجلس التنفيذي للوكالة اليهودية بعد أن ظل هذا المنصب شاغراً منذ استقالة وايزمان عام 1946.

* * *

المؤتمر الخامس والعشرون:

· عقد فى القدس فى ديسمبر 1960/يناير 1961، برئاسة ناحوم جولدمان

· وقد اتسم هذا المؤتمر بانفجار خلاف واضح بين بن جوريون (رئيس الوزراء وقتئذ) وجولدمان حول تكييف العلاقة بين إسرائيل والمنظمة الصهيونية.

· وهنا تبدو محاولة الصفوة السياسية الإسرائيلية وضع قبضتها على المنظمة الصهيونية .

· فقد أشار بن جوريون إلى ضرورة أن تكون المنظمة إحدى أدوات السياسة الخارجية الإسرائيلية في تحقيق الإشراف على يهود العالم وتعبئة إمكاناتهم لتدعيم الكيان الصهيوني .

· بينما كان جولدمان يرى أن المنظمة هي المسئولة دائماً عن الحركة الصهيونية، سواء داخل حدود إسرائيل (الكيان الذي خلقته المنظمة) أو خارجها.

· وبالإضافة إلى هذا، كانت قضية الهجرة اليهودية إلى إسرائيل هي ميدان الخلاف الثاني ، خصوصاً بعد أن كادت الهجرة اليهودية من أوربا الغربية وأمريكا لإسرائيل أن تتوقف نتيجة تصاعُد إمكانات اندماج اليهود في مجتمعاتهم . وإزاء هذا الوضع ، أكد بن جوريون أن الهجرة إلى إسرائيل واجب ديني وقومي على كل اليهود ، ذلك لأن اليهودي لا يكتسب كماله الخلقي ومثاليته ولا يعبِّر عن إيمانه بالصهيونيـة إلا بالوجـود على أرض الدولة اليهـودية ، أي الدولـة الصهيونية ، على حين رأى جولدمان أن بمقدور اليهودي أن يكون صهيونياً مخلصاً مع استمراره في الإقامة في بلده الأصلي .

· وقد انتهى المؤتمر إلى حل وسط يتمثل في ضرورة تدعيم التعليم اليهودي في أنحاء العالم وتنمية الثقافة اليهودية لدى يهود المجتمـعات الغربية للحـيلولة دون انصـهارهم في مجتمعاتهم الأصلية.

· كما أعاد المؤتمر انتخاب جولدمان رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية.

* * *

المؤتمر السادس والعشرون:

· عقد فى القدس فى ديسمبر 1964/يناير 1965، برئاسة جولدمان ايضا

· الذي أشار في خطاب الافتتاح إلى ضرورة بدء عهد جديد من التعاون بين إسرائيل والجماعات اليهودية في العالم (الدياسبورا).

· واعرب المؤتمر عن قلقه من هبوط معدلات الهجرة إلى إسرائيل في تلك الفترة هبوطاً شديداً .

· كما أكد مسئولية دولة إسرائيل في مكافحة خطر اندماج يهود الدياسـبورا فكـرياً وثقافياً واجــتماعياً في المجتـمعات التي يقيمون فيها، وهو الخطر الذي اتسمت الحركة الصهيونية دائماً بحساسية دائمة ومفرطة تجاهه والذي رأت فيه تهديداً لها لا يقل عن ظاهرة العداء لليهود.

· ولمواجهة هذا الخطر ، أوصى المؤتمر بأن تُولي المنظمة الصهيونية بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية قضية تدعيم اللغة العبرية والقيم القومية التقليدية لدى يهود العالم اهتماماً متزايداً.

· شهد هذا المؤتمر بداية الضغوط الصهيونية بشأن ما عُرف بقضية اليهود السوفييت.

· وقد جدَّد المؤتمر انتخاب جولدمان رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية.

يتبع

* * *

اغسطس 2009 :

انعقد المؤتمر السادس لحركة فتح ، والمؤتمر الاول لها فى فلسطين ، وهو شبيه بالمؤتمر الصهيونى الثالث والعشرون من حيث انعقاده لاول مرة داخل الارض المحتلة . وقد تكون المقارنة مفيدة . فشتان بين المؤتمرين من حيث مدى الحفاظ على الثوابت المبدئية ، والتمسك بالمشروع الاصلى ، و التقدم فى اتجاه الاهداف الاستراتيجية ، و التماسك الداخلى فى اطار المشروع المشترك . ولكل ذلك اسباب موضوعية وتاريخية ، تستوجب الدراسة بعناية من كل المعنيين بتحرير فلسطين وانهاء المشروع الصهيونى فيها .

* * * * *

القاهرة فى 11 اغسطس 2009

أميرة القرم.. قصة ألم أطفال غزة

إيمان بدوى


أميرة القرم ترفع مع محاميها مستند قبول محكمة لاهاي لطلبها (الجزيرة نت)

خالد شمت-لاهاي

تمثل حالة الطفلة الفلسطينية الجريحة أميرة القرم، حالة من آلاف الحالات لأطفال لفلسطينيين حوّل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حياتهم إلى مأساة أليمة، ستظل ملازمة لهم طوال عمرهم في شكل إصابات وإعاقات ومشاكل نفسية.

وقد أصابت الصواريخ الإسرائيلية التي سقطت على منزل أسرة أميرة (14 عاما) في غزة بإصابات شديدة في قدمها وساقها، ولم يبق على قيد الحياة من أفراد عائلتها إلا هي ووالدتها.

الجزيرة نت التقت الطفلة الفلسطينية الجريحة في مدينة لاهاي الهولندية أثناء تقدمها بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوى ضد إسرائيل أمامها، وسمعت منها الرواية الكاملة لما حدث.

قصة ألم
تقول أميرة إن الطائرات الإسرائيلية أغارت على منزلها الكائن في حي تل الهوى يوم الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني الماضي وقصفته بصاروخين أصابا والدها وحوّلاه إلى أشلاء.

وتروي الطفلة الفلسطينية كيف أنها بعد القصف عندما حاولت الذهاب لإحضار الإسعاف دوّى بجوارها انفجار رهيب ألقى بها علي الأرض، وعندما حاولت الوقوف لم تستطع وشعرت بآلام لا تطاق جعلتها تشعر أن عظام ساقها وقدمها تفتت.

عقب ذلك أشارت أميرة إلى أنها ظلت تبكي طوال الليل ونامت بجوار جثة أبيها، حيث ذهب شقيقاها لاستدعاء الإسعاف لكنهما لم يعودا، وعرفت لاحقا أنهما استشهدا.

أميرة تشرح للتلفاز الهولندي ملابسات إصابتها جراء العدوان الإسرائيلي (الجزيرة نت)
وتضيف الطفلة الفلسطينية "في الصباح وجدت أن ساقي تحولت إلى نافورة من الدماء النازفة، وخرجت منها قطع من اللحم الصغير المتمزق، وقد ظللت على هذا الحال في الشارع بحينا الذي لم يستطع أحد الدخول إليه بسبب شدة القصف الإسرائيلي".

وبعد يومين مما حدث أي في يوم الجمعة وقع انفجار جديد بالمنطقة، فزحفت أميرة من خلف جثمان والدها الشهيد إلى منزل مجاور، في محاولة لإيجاد مغيث، لكن عندما جاء رجال الإسعاف لم ينتبهوا لها.

بيد أن هذا الأمر لم يستمر طويلا، فقد لاحظ مراسل قناة المنار اللبنانية عماد عيد يوم السبت التالي وجودها، واستدعى الإسعاف ونقلها إلى مستشفى الشفاء.

معاناة العلاج

عند هذا النقطة أنهت الطفلة أميرة صورة أولى من المعاناة لتنتقل إلى مرحلة جديدة من مأساتها، إذ تقول إن الأطباء باشروا فور وصولها إلى المستشفى بنقل دماء جديدة إليها لتعويض الدم النازف، كما أجروا لها ثلاث عمليات جراحية، إحداها لإدخال وتثبيت مسامير بلاتين في الساق، والأخريان لعمل ترقيعات جلدية.

وتشير أميرة إلى أنه بعد ذلك جاءت إمكانية نقلها
لمواصلة العلاج في تركيا، وعندما ذهبت ومعها عدد
آخر من الأطفال الجرحى إلى معبر للسفر "رفض
المصريون خروجنا، فعدنا إلى غزة من جديد".

وتضيف "وقد طلب الملك عبد الله الثاني ملك الأردن أن يتبناني فاعتذرت له شاكرة، وفيما بعد تدخلت شخصيات عربية كبيرة لسفري للعلاج في الخارج،
غير أن المصريين أصروا علي رفض إخراجنا
من معبر رفح، فاضطررنا للخروج من معبر إيريز
حيث أرهقنا الإسرائيليون بأسئلة لا حصر لها".

مظاهرة تضامنية مع الطفلة الجريحة الفلسطينية أمام مقر المحكمة (الجزيرة نت)
سياسة مبكرة
وبشأن من قدم لها العون في محنتها قالت أميرة القرم إن السلطة في رام الله لم تفعل لها شيئا يذكر، وإن ما فعلته كان فقط بغرض التظاهر "ولا يقارن بما فعلته حكومة حماس في غزة، التي بذلت كل جهدها لعلاجي أنا والأطفال الآخرين الجرحى".

لكن رغم ذلك قالت أميرة إنها تدعو للصلح بين حماس والسلطة في رام الله، "فبدون الوحدة ستفعل بنا إسرائيل ما تريد".

وأعربت الطفلة الفلسطينية عن أملها في العلاج بأوروبا، لكنها قالت "لا أجد هنا أي مظهر لشهر رمضان، مما يجعلني أرغب في العودة إلى غزة".
ووجهت أميرة رسالة إلى الأوروبيين في نهاية حديثها مع الجزيرة نت قالت فيها "نريد أن نعيش في أمن وسلام مثل أطفالكم، ولا يوجد ما يدعوكم لتشجيع حصار إسرائيل لنا وحروبها علينا".
وتساءلت "لماذا كل شعوب العالم تعيش في سلام إلا
الشعب الفلسطيني؟"، كما وجهت رسالة إلى
الشعوب الإسلامية قالت فيها "نحن إخوانكم
فقفوا معنا وقفة أخوية صادقة".
المصدر: الجزيرة




Palestine Vivra

شاهد فيديو الجزيرة عن أميرة

اقرأ حكاية أميرة

http://www.dci-pal.org/english/display.cfm?DocId=1056&CategoryId=1


;;