إبحث فى المدونة والروابط التابعة

بعلزبول .. ملك العالم السفلى

بعلزبول .. ملك العالم السفلى
نتن ياهووووووووووووووووووووووووو
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دفتر أحوال الوطن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دفتر أحوال الوطن. إظهار كافة الرسائل

مصر بتتباع

إيمان بدوى



بيع عمارات وسط القاهرة للوكالة اليهودية العالمية


هشام لاشين



بيع عمارات وسط القاهرة للوكالة اليهودية العالمية

منذ شهور ونحن نفتح ملف بيع عمارات وسط البلد إلي جهات في الغالب مجهولة، ومع تتابع الأحداث تكشفت الأوراق في صفقات البيع عن شركات مصرية ومستثمرين مصريين كبار لهم شركاء من جنسيات مختلفة.

كانت آخر الصفقات في هذا الملف هي صفقة شراء رجل الأعمال سميح ساويرس لـ6 عمارات مملوكة لعائلة السيوفي بشوارع شريف وقصر النيل وجواد حسني وذلك من خلال شركة الإسماعيلية التي يمتلكها سميح ساويرس.

البيع هذه المرة مختلف والمنطقة مختلفة تماما، لسنا في منطقة وسط البلد وإن لم نبعد عنها كثيرا،البيع هذه المرة لم يتم في شوارع قصر النيل وشريف وجواد حسني، لكنه تم في شارع قصر العيني وتحديدا للعقار رقم 80، وذلك مقابل 4 ملايين جنيه فقط.

المشتري شخصية غامضة جدا، اشتري العقار بعقد ابتدائي، واستطاع أن يقنع السكان من مستأجري العقار بإخلائه بالكامل مقابل منحهم مبالغ وصلت إلي أربعة ملايين جنيه وهو نفس المبلغ الذي دفعه ثمنا للعقار.

عقد البيع يشير إلي أن عملية البيع تمت يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2008 بين كل من ورثة المرحوم جلال سيد مصطفي زعير وأبناء سيد مصطفي زعير وورثة مصطفي سيد مصطفي زعير، وبين السيد يوسف أسعد تكلا فرنسي الجنسية ويقيم في 39 شارع طلعت حرب شقة 43 ،ويحمل جواز سفر رقم o4ae87091K، صادر من السفارة الفرنسية في 2 مايو 2004 وساري حتي 2 مايو 2014

الغريب في الأمر أن المشتري تعمد عدم تسجيل عقد الشراء حتي الآن، وذلك لأن تسجيل العقد بشكل نهائي سيكشف عن مخالفة كبيرة يمكن أن تفسد عملية البيع من الأساس،حيث إنه وطبقا لقانون ملكية الأجانب في مصر لا يسمح للأجانب بتملك أكثر من وحدتين في نفس الوقت.

الغموض يأتي في هذه العملية من طرفها الثاني وهو يوسف تكلا،الذي يحمل جواز سفر فرنسياً،لكن المعلومات التي توفرت لدينا تؤكد أنه يهودي سوري الأصل،وأنه يعمل في الأساس لصالح الوكالة اليهودية، وقد توصلنا من خلال مصادر مقربة من يوسف أنه يحاول أن يحيد عملياته التجارية بالسرية والكتمان الشديدين،وهو ما أثار الشكوك من حوله، فعمليات الشراء لا تتم لصالحه هو ولكن تتم لصالح آخرين،وقد تردد أن الوكالة اليهودية قد نشطت خلال الشهور الماضية في عمليات شراء عمارات وسط البلد،وأن شراء عقار قصر العيني لم يكن إلا حلقة في تنفيذ هذه الخطة،ومن هنا تكمن الخطورة،فالوكالة اليهودية العالمية تحمل سمعة سيئة، ويرتبط بها أنها قامت بشراء أراضي وبيوت الفلسطنيين وقامت بعد ذلك بطردهم لتحل محلهم مستوطنيها،فهل يكون هذا هو السيناريو الجديد الذي ترسمه الوكالة للتعامل مع المصريين، حيث تشتري عماراتهم ليسكنها اليهود، ولا يكون أمامنا إلا أن نستيقظ لنجد أن اليهود يسكنون أرضنا وبيوتنا.

يوسف أسعد تكلا لديه رصيد في البنك الإفريقي الدولي بالإضافة إلي عدة بنوك أخري،وقد أبدي استعداده إلي شراء عقارات كثيرة في مناطق أخري من القاهرة،وقد أكد أنه لا يريد أن يهدم أو يغير من ملامح العقار أو العقارات التي يريد أن يشتريها ولكنه فقط سيقوم بترميمها.

الطرف الثاني في عملية البيع هم ورثة "سيد مصطفي مخيمر"صاحب العقار 80 بشارع قصر العيني،وهو أحد العقارات ذات الطابع المعماري المتميز والمحظور إعطاؤها تراخيص بالإزالة أو تعديل واجهاتها لخصوصية هذا الطراز البنائي الفريد- وفقا للقائمة الصادرة من محافظة القاهرة.

وهو الثابت من وثيقة صادرة عن محافظة القاهرة، رئاسة حي غرب القاهرة، الوثيقة كانت عبارة عن تقرير في خصومة بشأن العقار،وجاء فيه:بالإشارة إلي كتاب سيادتكم رقم 25694 في 19 سبتمبر 2005 بشأن موضوع الدعوي عاليه، نتشرف أن نرفق طي كتابنا هذا صورة كتاب منطقة الإسكان المؤرخ في 18 أكتوبر 2005 بشأن العقار رقم 80 شارع قصر العيني والذي يفيد أن العقار المذكور مسجل ضمن حصر العقارات ذات الطابع المعماري المميز برقم 852 ومرسل لسيادتكم صورة من مهندسي سجل العقاري.

جميع وحدات العقار 80 كانت مؤجرة كشقق ومحلات تجارية وكانت هناك منازعات قانونية متعلقة بتلك الوحدات أراد بها ملاك العقار هدمه،حتي جاء خطاب رئاسة حي غرب القاهرة للرد علي إحدي هذه الدعاوي ويؤكد تسجيل العقار ضمن حصر العقارات ذات الطابع المعماري المميز رقم 852،مما لا يجوز معه إزالته أو التعامل معه بما يغير من شكله.

تقرير الخبير الذي انتدبته المحكمة أكد ضرورة هدم الدورين الآخيرين من العقار حتي سطح الدور الثالث فوق الأرض مع معالجة أسباب الرطوبة والرشح ومعالجة الأسقف،في حين جاء حكم محكمة جنوب القاهرة الابتدائية (أول درجة) في 30 يوليو 2008 ليطعن علي رأي الخبير.

وفجأة تقدم "يوسف تكلا" ليشتري العقار متحمسا لفكرة عدم هدمه بالمرة،بل وأعلن أنه ينوي ترميمه كاملا علي حسابه الخاص بعد إتمام عقد الشراء الذي تم بسرعة غير متوقعة،مقابل إعطائه الورثة شيكا مستحق الدفع بمبلغ 3ملايين و490 ألف جنيه مصري،إضافة لشيك منفصل بمبلغ 600 ألف جنيه وهي المبالغ التي طلبها الورثة بالفعل مقابل التنازل عن ملكية العقار.

بعد أن حصل يوسف تكلا علي العقار من ملاكه بدأت رحلة من نوع آخر، هي رحلة مفاوضاته مع سكان العقار بشكل منفرد مع كل مستأجر للتوصل إلي اتفاقات معهم لإخلاء العقار بالكامل، وقد وصل إجمالي ما دفعه تكلا مقابل إخلاء العقار حوالي أربعة ملايين جنيه أي قيمة ثمن العقار تقريبا.

قام يوسف تكلا بكل هذه الخطوات والمفاوضات دون أن يعلم أحد لصالح من تم هذا الشراء الذي دفع فيه مبالغ زهيدة، لكن يبدو أن عملية الشراء امتدت لتطول عمارات أخري بوسط البلد وبنفس السيناريو.

هذه الملابسات الغريبة التي أحاطت بهذا العقار تجعل من الضروري البحث عن كيفية تملك ورثة سيد مخيمر للعقار قبل بيعه لتكلا.

من واقع الأوراق هذا العقار اشتراه "سيد مصطفي مخيمر" من آل شاكر عام 1965 باسم أولاده القصر آنذاك بصفته الوصي الشرعي،كان آل شاكر قد اشتروا نفس العقار في 21 ابريل 1951 من الخواجة "أدمون ناثان بن ماري سلفي ناثان" التاجر الفرنسي والخواجة"ماكس روتشيلد ابن عمانويل روتشيلد"الذي يحمل الجنسية النمساوية، وهي أسماء ذات أصول يهودية وربما هاجر هؤلاء قبل ثورة يوليو 1952 بعام واحد لأسباب متعلقة بطبيعة المناخ السياسي والاقتصادي في تلك الفترة،وهذا يطرح احتمال توافر النية لدي ورثة هؤلاء لاستعادة عمارات وسط البلد المملوكة لهم عن طريق آخرين يقومون بشرائها، اعتقادا منهم أن ذلك يمكنهم من إثبات حقوقهم التاريخية في مصر، لكن علي أي حال جميع الاحتمالات مفتوحة ومطروحة حتي تظهر الحقيقة.


تضامنا مع الأهرام ويكلى

استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال امس الأربعاء السفير المصري لدى إسرائـــيل ياسر رضى وقدم احتجاجا رسميا على نشــر صحيفة مصرية كاريكاتيرا 'يسيء' لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن صحيفة 'الأهرام ويكلي' نشرت الكاريكاتير في عددها الصادر في 17 أيلول (سبتمبر) الحالي ويظهر فيه نتنياهو بأذن طويلة ومعقوفة.
وأضاف البيان أن غال طلب من السفير المصري أن 'ينقل الاحتجاج إلى الحكومة المصرية'، مشيرا إلى خطورة الحادث نظرا 'لحقيقة نشر الكاريكاتير في صحيفة مصرية رسمية'.
وتابع البيان أن 'غال طرح خلال اللقاء موضوع مسلسلات رمضان التي بثها التلفاز المصري خلال شهر رمضان المبارك والتي تم فيها عرض دولة إسرائيل واليهود بصورة سلبية للغاية'.
وقال السفير المصري إنه سينقل هذه الرسالة إلى القاهرة.

***********************

هى مش دى برضه حرية صحافة وحرية تعبير عن الرأى وحرية بدنجان زى اللى صدعونا بيها أيام موضوع الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام ؟ وللا هى حلال ليهم حرام علينا ؟

طيب الصورة آهيه .. وانا بقى هانزلها على كل الجروبات والمواقع والمنتديات اللى ربنا يقدرنى عليها واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيطة .. وللا يقدموا شكوى فيا انا كمان .. ويا ريت كل واحد ياخد الصورة دى وينشرها على قد مايقدر .. وللا دى كمان مش هانقدر نعملها ؟

على فكرة الصورة الأولى هى الصورة الأصلية والتانية دى مضاف ليها تعديلاتى.





رفضت وزارة الداخلية إطلاق سراح عبدالله ماهر إبراهيم، 24 عامًا، المعتقل بتهمة بنقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، رغم إجرائه عمليتين جراحيتين في المخ خلال أسبوعين فقط، بسبب تعرضه للتعذيب .

وقال المهندس ماهر إبراهيم، والد المعتقل، إن نجله اعتقل يوم 25 مارس الماضي،
بتهمة المساعدة في نقل إعانات للمحاصرين في قطاع غزة، والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وتم نقله إلى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، حيث ظل هناك حتى 20 مايو الماضي ليتم نقله بعدها إلى سجن المرج .

وأكد إبراهيم أن نجله يعاني من صداع شديد، وخلل في التوازن، وضعف في القدرة على الإبصار نتيجة للتعذيب "البشع" الذي تعرض له بمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، ورغم مطالبته إدارة السجن بنقله إلى المستشفى للعلاج، إلا أنها كانت ترفض طلبه وتكتفي بإعطائه المسكنات عن طريق عيادة السجن.

وأشار إبراهيم إلى أن عبدالله ظل في سجن المرج حتى أول يوليو الماضي، وبعدها تم نقله لسجن برج العرب بالإسكندرية لتزداد حالته سوءًا لدرجة أن صراخه كان يزعج الزنازين المجاورة، الأمر الذي دفع إدارة السجن لنقله إلى المستشفي الرئيسي الجامعي بالإسكندرية لتجرى له أشعة مقطعية متعددة الطبقات للمخ .

وكشف أن الأشعة أظهرت إصابته بتجمع دموي كبير قطره 2سم ذو كثافة مختلفة أيسر مقدمة الرأس، ويحدث تأثير كبير على المخ، فضلاً عن رضوض دموية مؤقتة، مع وجود خطوط تنم عن وجود كسر بقبة الجمجمة.

وأضاف إبراهيم: بناءً على تلك الأشعة تقرر إجراء جراحة لإزالة التجمع الدموي، في يوم 19 يوليو، إلا أنه تم اكتشاف تجمع دموي آخر أجريت له على أثره جراحة ثانية لإزالته ليخرج من المستشفى بعدها بعشرة أيام، ولفت إلى أن التشخيص النهائي الصادر من إدارة المستشفى والذي يحمل رقم 3770، ينص على أن عبد الله ماهر إبراهيم عوض يعاني من " نزيف مزمن تحت آلام الجافية وأجريت له عملية لتفريغ النزيف، وحدث تجمع لنزيف خارج الآم الجافية، وأجريت عملية جراحية لتفريغ النزيف وينصح بالمتابعة الإكلينيكية والأشعة المقطعية ويعرض المريض على الطب الشرعي لتحديد مدة العلاج".

وأكد أنه رغم صدور هذا التقرير، إلا أن الشرطة قامت بنقل ابنه في عربة الترحيلات إلى السجن ودون عرضه على الطب الشرعي، مما يعرض حياة ابنه للخطر، وهو الأمر الذي يتحمل مسئوليته وزير الداخلية .

وتابع: لم أتمكن من رؤية ابني في المستشفى إلا بصعوبة بالغة ولمدة عشر دقائق فقط، لاحظت خلالها أنه رغم حالته السيئة، تم تقييد يديه ورجليه بالكلابشات إلى السرير في انتهاك لأبسط المشاعر الإنسانية .

وأشار إبراهيم إلى أنه أرسل العديد من المناشدات لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية يطالب فيها بالإفراج الصحي عن نجله، نظرًا لحالته الصحية الحرجة إلا إنه لم يتلق أية ردود حتى الآن .

المصدر : صحيفة المصريون

سوزان عصمت



هل هذه الخطوة مؤشر على تدخل امريكى انطلاقاً من سيناء
فى اى حرب عدوانية على غزة المحاصرة ؟؟
وتحقيق ما فشل به الابن المدلل لها (اسرائيل)!!
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثة ضباط أمريكيين وهم "أنتونى كامباجينا " - ملحق الأمن الدبلوماسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة- و" آندى كروريكى " -الملحق العسكري بذات السفارة – و" ديفيد كانون" - مسؤول التحقيقات بالبحرية الأمريكية - بدخول مستشفى العريش العام على متن سيارة دودج مصفحة تحمل رقم 73\115 وقاموا باقتحامها بعد رفضوا الامتثال لتعليمات حرس البوابة بالتوقف للتحقق من شخصياتهم حيث طلبوا مقابلة مدير المستشفى إلا انه رفض مقابلتهم فلم ينصرفوا قاموا بالتجول في ردهات المستشفى وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى وتمكنوا من الالتقاء بالدكتور احمد عبد الوهاب الذي تعرض لوابل من الأسئلة والاستفسارات من قبل الضباط الأمريكيين دارت حول عدد أكياس الدم المتواجدة بالمستشفى وعدد الأسرة وعدد الأطباء وأجهزة الأشعة المقطعية ومدى إمكانية وقدرة المستشفى على استقبال وعلاج جرحى من الجنود الأمريكيين .
غضب واستنكار سيناوى شديد
وقد لقيت زيارة الضباط الأمريكيين الثلاثة غضب شديد في الأوساط الجماهيرية والشعبية واعتبروا أن هذه الاقتحام لمؤسسة حكومية هو تعدي واضح وصريح وانتهاك لسيادة الدولة ، خاصة أن هؤلاء الضباط قد دخلوا إلى المستشفى دون علم السلطات المصرية أو حتى مجرد التنسيق مع المسؤولين بالمحافظة وهذا ما دعي اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء إلى إصدار بيان شديد اللهجة- استنكرت خلاله محاولة الضباط الأمريكيين الثلاثة لاقتحام مستشفى العريش العام دون وجه حق ودون احترام لسيادة هذا البلد وجاء بالبيان :
" ها هى أراضينا ومدننا ومؤسساتنا محتله بالكامل من قبل هؤلاء الأمريكيين.
وأمام هذه التطورات الغير مسبوقة والتي حذرنا منها كثيرا– في إشارة إلى الأجهزة التقنية التي تم زرعها على الحدود المصرية مع قطاع غزة- ليس أمامنا إلا أن نؤكد ونيابة عن كل المواطنين" - .
أن أي مظهر من مظاهر الاحتلال من أي قوه من القوات نحتفظ بحقنا فى مقاومتهم هم
ومن يساعدهم حتى موتنا أو قتلهم".
بدون تنسيق
محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة من جهته قال فى تصريحات صحفية إنه لم يكن على علم مسبق بزيارة الوفد الأمريكى ولم يلتقهم، مؤكدا أن المحافظة لم تنسق لهذه الزيارة مع الوفد كما هو متبع في مثل هذه الزيارات.
وقدم اللواء شوشة تفسيرا لم يقنع أوساطا سيناوية مطلعة بقوله إن هناك خطة تطوير لمستشفى العريش
أقرتها وزارة الصحة لتمكينها من استقبال مزيد من الحالات، وأضاف أن الزيارة جاءت فى إطار المتابعة الأمريكية للخطة المصرية، بعد أن اعتمد الكونجرس الأمريكى 50 مليون دولار لإنفاقها على ضبط حدود مصر مع غزة.
قوات أمريكية
وعن الدوافع الكامنة خلف الزيارة قال مهتمون ومراقبون للشأن الحدودي إنها تعطي مؤشرات على اقتراب وصول قوات أمريكية للمنطقة الحدودية، وأن ثمة مخاوف أمريكية صريحة من تعرض الجنود الأمريكيين لإصابات، وهو ما جعلهم يطمئنون على المرافق الصحية في المنطقة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن الزيارة تعكس عدة حقائق، منها أن ثمة صلاحيات واسعة للوفود الأمريكية التي كان كل ما يقال عنها إنها في مهمة تفقدية عادية للحدود، لتخرج من نطاق المراقبة والاستماع للشرح الأمني المصري حول حصاد عمليات المراقبة وضبط الحدود إلى الاطمئنان على كفاءة المرافق الحيوية المهمة.

"احتلال"
هذه الزيارة أثارت ردود فعل غاضبة بين أبناء سيناء، وكانت أول هذه الردود من قبل "اللجنة الشعبية لحقوق المواطن" في العريش، حيث أصدرت بيانا بعنوان: "قوات أمريكية تقتحم مستشفى العريش".
وجاء في البيان: "في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثة ضباط أمريكيون بالتوجه إلى مستشفى العريش واقتحامها بعد رفض مديرها ومدير الصحة استقبالهم، وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى بحجة تفقد استعداد
المستشفى لأي عمليات حربية".
وجاءت هذه الزيارة بعد خمسة أيام من زيارة مماثلة لوفد أمني أمريكي للمنطقة ضم اثنين من الخبراء العسكريين التابعين لمكتب التعاون الأمريكي وضابطا عسكريا أمريكيا ثالثا من أصل لبناني يدعى وليد نصر.
وتفقد هذا الوفد مسار الخط الحدودي من ساحل البحر شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا, وعقد بعدها لقاء مغلقا مع مسئولين مصريين استمع خلاله لعرض مصري حول ما قامت به أجهزة الأمن المصرية من جهود لإحباط عمليات التهريب إلى غزة وهدم الأنفاق، بحسب مصادر مطلعة.

زيارات مكثفة
الزيارات الأمريكية للحدود، والتي تأخذ طابعا عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا، تكثفت منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين، وهو ما يراه مراقبون إصرارا من القاهرة على إخلاء ذمتها من الانتقادات الصهيونية الموجهة لها بعدم بذل جهود كافية لوقف عمليات التهريب إلى غزة.
الأمريكين ليسو الوحيدين الذين يخترقون السيادة !!
وليس الأمريكيون فقط هم من يزورون بشكل دوري الحدود مع غزة؛ حيث تقوم وفود أخرى من دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، بزيارات مماثلة، وإن كانت على فترات متباعدة.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أول من زار علنا الحدود في 10-1-2009 خلال الحرب على غزة، حيث نفقد معبر رفح بين مصر القطاع، وعقد لقاء مغلقا مع محافظ شمال سيناء ومسئولين أمنيين مصريين.
وأعقبت زيارة شتاينماير زيارات أخرى لسفراء أوروبيين بالقاهرة، منهم سفير فرنسا وإيطاليا والنرويج وهولندا، إضافة إلى ممثلين من سفارات أوروبية أخرى، وذلك بمراقبة من قائد القوات المتعددة الجنسيات في سيناء.
ووضعت مصر كاميرات مراقبة وأنظمة إنذار على طول 14 كم من الحدود مع غزة بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان
وكانت صحف صهيونية وغربية ذكرت في يناير الماضي أن وفدا يضم مهندسين مصريين توجه إلى الحدود الأمريكية المكسيكية للتدرب على تقنيات الجيش الأمريكي لكشف وتدمير الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الغذاء والدواء والوقود لقطاع غزة المحاصر.
وجاء ذلك عقب اتفاق وقعته دولة الاحتلال الصهيوني مع واشنطن يوم 16-1-2009 سمي اتفاق "ليفني – رايس"، ويقضي بتنسيق الجهود بين الجانبين لوقف تهريب السلاح إلى غزة.
وقد زعم وزير خارجية أحمد أبو الغيط آن ذك أن مصر ليس لها علاقة بهذا الامر.


مجموعة أنوار فلسطينية


في انتهاك واضح للسيادة المصرية ودون علم المحافظ والسلطات

ثلاثة ضباط أمريكيين يقتحمون مستشفى العريش العام ويحققون مع احد الأطباء


الحقيقة الدولية – العريش – محمد الحر



في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثة ضباط أمريكيين وهم "أنتونى كامباجينا " - ملحق الأمن الدبلوماسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة- و" آندى كروريكى " -الملحق العسكري بذات السفارة – و" ديفيد كانون" - مسؤول التحقيقات بالبحرية الأمريكية - بدخول مستشفى العريش العام على متن
سيارة دودج مصفحة تحمل رقم 73\115 وقاموا باقتحامها بعد رفضوا الامتثال لتعليمات حرس البوابة بالتوقف للتحقق من شخصياتهم حيث طلبوا مقابلة مدير المستشفى إلا انه رفض مقابلتهم فلم ينصرفوا قاموا بالتجول في ردهات المستشفى وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى وتمكنوا من الالتقاء بالدكتور احمد عبد الوهاب الذي تعرض لوابل من الأسئلة والاستفسارات من قبل الضباط الأمريكيين دارت حول عدد أكياس الدم المتواجدة بالمستشفى وعدد الأسرة وعدد الأطباء وأجهزة الأشعة المقطعية ومدى إمكانية وقدرة المستشفى على استقبال وعلاج جرحى من الجنود الأمريكيين .



وقد لقيت زيارة الضباط الأمريكيين الثلاثة غضب شديد في الأوساط الجماهيرية والشعبية واعتبروا أن هذه الاقتحام لمؤسسة حكومية هو تعدي واضح وصريح وانتهاك لسيادة الدولة ، خاصة أن هؤلاء الضباط قد دخلوا إلى المستشفى دون علم السلطات المصرية أو حتى مجرد التنسيق مع المسؤولين بالمحافظة وهذا ما دعي اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء إلى إصدار بيان شديد اللهجة- وصل مكتب الحقيقة نسخة منه - استنكرت خلاله محاولة الضباط الأمريكيين الثلاثة لاقتحام مستشفى العريش العام دون وجه حق ودون احترام لسيادة هذا البلد وجاء بالبيان :



" ها هى أراضينا ومدننا ومؤسساتنا محتله بالكامل من قبل هؤلاء الأمريكيين.وأمام هذه التطورات الغير مسبوقة والتي حذرنا منها كثيرا– في إشارة إلى الأجهزة التقنية التي تم زرعها على الحدود المصرية مع قطاع غزة- ليس أمامنا إلا أن نؤكد ونيابة عن كل المواطنين" - . أن
أي مظهر من مظاهر الاحتلال من أي قوه من القوات نحتفظ بحقنا فى مقاومتهم هم ومن يساعدهم حتى موتنا أو قتلهم".



وقال القيادي في حزب التجمع بشمال سيناء " مصطفى سنجر " :" أن ما قام به الضباط الأمريكيين ليست مجرد زيارة مثلما حاول البعض اعتبارها كذلك بل إنها محاولة اقتحام صريحة وهذا يؤكد ما سبق وطرحناه بان هناك ترتيبات أمنية إسرائيلية أمريكية ومصرية مشتركة في سيناء وخاصة في المنطقة (ج) لتوطين قوات أمريكية تعتبر ملاحق جديدة وسرية لمعاهدة كامب ديفيد مع العمل على تطويرها لتصل إلى
الشراكة الكاملة بين الإطراف الثلاثة للعمل على حصار المقاومة والشعب الفلسطيني والحفاظ على امن إسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب سيادة الدولة المصرية.



الغريب أن اللواء " محمد شوشه " – محافظ شمال سيناء – خلال اتصال هاتفي معه قال :" ليس لدي تعقيب على هذا الموضوع
لأنني لا اعلم شيئا عن هذا الموضوع ولا يوجد أي تنسيق تتعلق بهذه الزيارة بينه وبين الجانب الأمريكي في السفارة الأمريكية بالقاهرة .

لا للخمور فى مصر

الحملة الإلكترونية الأولى لمنع بيع الخمور فى مصر


http://www.ettb.tk



وللاشتراك فى الحملة على الفيس بوك


http://www.facebook.com/group.php?gid=64643564281

كركركركررررررررر




عصـر مُـراد بيـه


يُحدِث الصبي ذو السنوات العشر صخبًا في فصل المدرسة الخاصة فتنهره المعلمة ، لكنه لا ينتهر ولا تحمر أذناه إنما ينظر في عينيها بتحد، ويقول ضاغطًا على كل كلمة من كلماته: انتي مش عارفة بتكلمي مين ؟؟.. إنتي نسيتي إن أهلي هما اللي بيدفعوا لك المرتب ؟.. وحياة أمي بكرة مش حتشتغلي في المدرسة دي
!!
تصاب المعلمة الشابة حديثة الخبرة بحالة جنون هستيري ممزوج بالدموع، وتقتاد الصبي إلى مدير المدرسة الذي يتصل بأبيه.. طبعًا كلنا يعرف بقية القصة
الأب مراد بيه يأتي للمدرسة وينهال تقريعًا على المدرسة والمدير أمام ابنه ومن تيسر من تلاميذ أو عمال، ويكرر ما قاله ابنه من أن كل هؤلاء يتقاضون رواتبهم من جيبه، والأغرب هو أن شيئًا لا يحدث للصبي على الإطلاق.. فقط تطلب المعلمة أن يتم نقلها فلا تدرس لهذا الفصل ثانية.. أي أن تهديد الطفل قد تحقق بشكل ما لو أردت أن تأخذ الأمور بشكل متشائم

*******
من هو مراد بيه؟
هو شخصية ذات نفوذ وإن كان أحد لا يعرف مصدر نفوذه بالضبط
ترى على ملامحه ذلك المزيج الفريد من الصفاقة والغلظة والغرور الذي يفوق الحد، وقد تعلم تلك النظرة البوليسية الموحية بالأهوال والتي تقول
"إنت مش عارف بتكلم مين"
يجيد إلقاءها وهو يفتح باب سيارته المرسيدس ليتشاجر مع هذا أو ذاك
لقد تغلغل مراد بيه في حياتنا إلى حد غير مسبوق
سيطر على كل مكان وكل مرفق
إنها الروح القبلية التي تضخمت في مجتمعنا والاستهانة بالقانون.. ما دمنا نحن من يرتكب الأخطاء ونؤذي فكل شيء على ما يرام والحياة حلوة
الجرم كل الجرم أن تُؤذى بفتح الذال

*******
مصر قد تحولت اليوم إلى فصل كبير من فصول هذه المدرسة الخاصة.. فصل لا يحترم أحدًا ويزرع في عقول أطفاله أن عدم احترام القانون هو جزء من السمو الاجتماعي
نحن أكبر من المدرس
اكبر من القانون
الضعفاء والفقراء فقط هم من يحترمون المدرس ورجل الشرطة ويقفون في الصف، بينما نحن سادة بنو مخزوم ومن يجرؤ على اعتراضنا ميت

*******
الأمثلة على ذلك كثيرة، وفي جعبة كل منا العشرات منها، لكني على سبيل المثال لا الحصر أذكر موضوع تقاطع شارعي (بطرس) و(سعيد) الذي يعرفه كل من يسكن في مدينة طنطا.. منذ أعوام وعند الثامنة مساء تقريبًا تلتقي في هذا الموضع عشرات من سيارات الشباب.. تراهم يسدون الطريق سدًا ويقفون خارج سياراتهم وأبوابها الأربعة مفتوحة، وموسيقا الكاسيت عالية جدًا وهم يتبادلون المزاح البذيء.. فلا يستطيع من يريد المرور عمل ذلك إلا بصعوبة وبعد ضغط آلة التنبيه عشرات المرات إلى أن يتنازل أحدهم ويغلق بابًا في قرف شديد، أما الفتيات فقد تعلمن أن يتجنبن هذا التقاطع بأي ثمن
الملحوظة المهمة هي أن أغلب لوحات السيارات تحمل رقمين أو ثلاثة لا أكثر، وهناك عدد من النسور واللوحات السود والزجاج الفيميه.. بينما يقف شرطي مرور ريفي بائس من طراز (يا سنة سوخة) على بعد ثلاثة أمتار منهم عاجزًا عن عمل شيء، فيكتفي بالتعرض لسيارات الأجرة
هو لا يريد أن يجازف، ولابد أنه يذكر أمثلة كثيرة لزملاء له فشلوا في تبديد هذه المظاهرة أو عوقبوا .. وكل سائق أجرة يعرف أنه من المستحيل تفرقة هؤلاء لأن كل واحد فيهم ابن اللواء مراد بيه أو ابن المستشار مراد بيه ..ونحن نعرف كيف ينتهي كل كمين شرطة ببضع مكالمات بالموبايل .. و(كلم مراد بيه على التليفون).. فإذا رفض الضابط أن يضع الموبايل على أذنه، ويصيح الفتى في السماعة: يا مراد بيه .. الضابط مش عاوز يكلمك
هكذا يتلقى الضابط المغتاظ المكالمة واللوم ويعيد الرخصة للفتى
حبة جديدة تضاف لمسبحة غرور الفتى وثقته بأنه فوق أي قانون، وقصة جديدة يتفاخر بها في قعدات البانجو

*******
سيارة تتوقف في مكان ممنوع وحساس أمنيًا بالمطار، فيعترض رجل الشرطة، هنا يخرج من السيارة رجل ضخم فخيم يلوح بالموبايل وينزع نظارته السوداء ليسمح للنظرة الأمنية الثاقبة بالخروج، ويقول للشرطي بلهجة تهديد
"أنا المستشار مراد كذا "
برغم أن كلمة (مستشار) توجب عليه – كي يستحقها – أن يضرب المثل في احترام القانون
وبالطبع يمتثل الشرطي البائس ويتراجع
هو الغلبان الذي أفطر فجلاً وتغدى عدسًا
هو القادم من (دشنة) ولو لم يأت البوكس ليحمله في نهاية الوردية لما عرف كيف يعود ولمات جوعًا
*******
وفي (مارينا) منذ أعوام – كما قالت الصحف - أوقف شاب يبغي استعراض القوة سيارته بالعرض لتسد شارعًا رئيسًا، فتبقى السيارة حيث هي أربع ساعات لأن أحدًا لم يجرؤ على استدعاء الونش لجرها.. ما دام الفتى قد فعل هذا، فهو على الأرجح ابن مراد بيه .. مراد بيه الذي قد يكون وزيرًا أو عضو مجلس شورى أو لواء كبيرًا في الداخلية، أو ربما هو صاحب مارينا نفسه

*******
المستوى الآخر الذي بلغته المشكلة هو الادعاء .. كل الناس تعلمت كيف تتصنع أنها تمت بصلة لـ مراد بيه .. لي صديق متأنق يجيد التمثيل، ويعرف في كل كمين مروري كيف يدعي أنه المستشار مراد كذا .. وقد ساعده الملصق الموضوع على زجاج سيارته والذي لا ينوي أن ينتزعه أبدًا
صارحته بأنها مخاطرة وأنه لو طلب منه رجل الشرطة هويته لوجد نفسه في مأزق، فقال في ثقة إن هذا مستحيل.. لا أحد يجرؤ على طلب هوية مراد بيه.. دعك من تلك النظرة الأمنية الغامضة التي تعلمها من أفلام مراكز القوى

*******
إنه ذلك الإحساس بعدم فعالية القانون، وأن هناك طبقة فوقه، وأن إجراءات التقاضي بطيئة، فإن تمت صار لديك حكم لا جدوى منه وعليك أن (تبلّه وتشرب ميّته).. وكما يقول الغربيون: إن لم تستطع هزيمتهم فلتنضم لهم
لا جدوى من هزيمة هؤلاء الذين صاروا يملكون مصر فعلاً، فلا مناص من الانضمام لهم بشكل ما.. عن طريق ابنك.. عن طريق النسب.. عن طريق المماحكة.. عن طريق لوحة سيارة عليها رقمان أو ثلاثة لا تقبل أن تبيعها مهما عرض عليك من مال

*******
هناك حل آخر هو البلطجة.. بعض الناس سيأخذون حقهم بأيديهم ما دام القانون لن يعيده لهم
منذ أشهر استعمل أحد رؤساء الأحزاب – أستاذ قانون - مجموعة من البلطجية يقتحم بهم مقر الحزب، لأنه امتلك حكمًا لا يستطيع تنفيذه وهو مؤشر خطير جدًا على تراجع سلطة القانون واحترامه
أعتقد أن حوادث العنف سوف تتزايد باستمرار مع نمو هذه الطبقة وتنامي سلطة مراد بيه .. من لا يملكون مراد بيه سوف يلجئون إلى سوكة وسيد سوابق

*******
لماذا تتسابق الأسر على أن يدخل أبناؤها كلية الشرطة؟
هناك أسباب كثيرة لكن أهمها أنها تريد أن تملك مراد بيه الخاص بها والذي تخالف به القوانين .. ولتحقيق هذا تتصل بـ مراد بيه آخر ليسهل لها أن يصير ابنها مراد بيه .. كل أسرة تريد أن يكون عندها وكيل النيابة والمستشار فإن لم تجد واحدًا ناسبته أو تمحكت في قريب بعيد
هكذا تستطيع أن تخالف القانون كما تشاء
وترى السيدة تحدثك في فخر عن قرابتها لـ مراد بيه في الجمارك و مراد بيه في أمن الدولة و مراد بيه في دار القضاء العالي و مراد بيه في قسم الساحل.. حتى كأنها من هواة جمع الطوابع تحدثك عن مجموعتها الخاصة من الـ مراد بيهات

*******
المشكلة في مصر أن الأمر تجاوز مجرد لذة قهر الجيران.. إن النجاح الاجتماعي صار يقترن اقترانًا قويًا بالقدرة على خرق القوانين.. مش إحنا.. لقد تعبت كثيرًا حتى أبلغ مكانة تسمح لي بمخالفة القانون ولن أسمح لواحد من العامة بأن يحاسبني
لقد وصل الدرس كاملاً إلى ابن مراد بيه وإلى كل طفل في ذات الصف معه
إلام سيصير هذا الصبي ؟
وإلام سيصير زملاؤه الذين رأوا المواجهة بين قيمة العلم والاحترام وقيمة النفوذ والبلطجة وعرفوا بوضوح من الفائز .. ؟
إلام سيصير الجميع بعد عشر سنوات؟
لا أتمنى أن أكون موجودًا لأعرف

*******
- د.أحمـد خالـد توفيـق -

مقالات ممنوعة

سوزان عصمت


مقالات عبد الحليم قنديل الثلاث الممنوعة :

ممدوح إسماعيل .. «جناية» نظام

http://harakamasria.org/node/10522

خطـاب مفتوح للجيش

http://harakamasria.org/node/10501

الذين جلبوا العـار لمصـر

http://harakamasria.org/node/10454


http://thumbs.bc.jncdn.com/bff364b20c2046109ce622937089bc52_ml.jpg

أعلنت رئاسة الجمهورية صباح اليوم الثلاثاء وفاة محمد علاء مبارك الحفيد الاكبر للرئيس حسني مبارك مساء امس الاثنين. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية بيانا مقتضبا عن رئاسة الجمهورية نصه كالتالي:

"يحتسب الرئيس حسني مبارك عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك الذي وافته المنية مساء الاثنين إثر الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين، وسوف تشيع الجنازة الثلاثاء بعد صلاة العصر من مسجد "آل رشدان".

ولم يوضح البيان طبيعة الازمة الصحية التي ألمت بمحمد واستمرت يومين وتسببت في الوفاة.

وكان محمد (12 سنة) قد تعرض لأزمة صحية حادة منذ يومين تم نقله على إثرها إلى مستشفى بالقاهرة، ثم استكمل علاجه في باريس التي توفي بها.

وقال بيان لاحق صادر عن رئاسة الجمهورية ان العزاء في الفقيد سيقتصر على تشييع الجنازة بعد صلاة العصر من مسجد ال رشدان بمدينة نصر بالقاهرة.



تعازينا القلبية للأسرة ألهمهم الله الصبر والسلوان وجعل مثوى الفقيد فى جنة الخلد

وإنا لله وإنا إليه راجعون

محمد الحسينى



-د.أحمد خالد توفيق-

شارع سعيد الهادئ في هذه الساعة من نهار رمضان، وأنا أحمل الحقيبة التي امتلأت بأرغفة الخبز الساخن، راضيًا عن نفسي؛ لأن الفرن كان خاليًا تقريبًا في هذا الوقت. كنت أنا المكلف بهذا الكابوس اليومي: شراء الخبز، ويكفي لأصف لك عذابي أن أقول إن طابور الخبز في ذلك الوقت كان يشبه الطوابير الحالية تمامًا
هناك كان واقفًا تحت شرفة في بناية بالشارع.

شاب يبدو أنه جامعي ومن طبقة متوسطة يلبس ثياب الميدان الكاملة التي لم أرها من قبل إلا في الصور. الخوذة والجربندية على ظهره، وكان يرفع رأسه إلى الشرفة بالطابق الثالث وينادي: صلاااااح
وصلاح لا يرد.. لا أعرف إلى أين كان الفتى ذاهبًا ولا لماذا كان هنا والحرب نشبت منذ خمسة أيام، لكن كل شيء يقول إنه ذاهب إلى وحدته مع صلاح صديقه الذي لا يرد. ذاهب للقتال طبعًا لا للتدريب
إن هي إلا بضع ثوانٍ حتى وقف فلاح وزوجته جوار الفتى، وراحا يناديان بأعلى صوتهما: صلااااااح
ثم ظهر ميكانيكي على دراجته وراح ينادي.. بعد دقيقة صار هناك عشرة ينادون صلاح.. وتطوع أحدهم بأن يقذف طوبًا على الشرفة، بينما تطوع آخر بأن يصعد ليدق الباب، والمظاهرة تحت شرفة صلاح تتزايد، والجندي الشاب ينظر حوله فيبدو عليه الضيق والحرج من هذه الفضيحة: صلااااح
بعد لحظة ظهر صلاح من الشرفة وهو بكامل ثيابه، هنا تعالى الهتاف والتصفيق.. والفلاح العجوز وثب ليعانق الفتى ويلثمه على خديه:

مع السلامة.. هات لنا رمل من سينا وانت جاي يا دفعة


وابتعدتُ حاملاً الخبز وأنا أفكر في مغزى هذا المشهد الذي ظل محفورًا في ذاكرتي خمسة وثلاثين عامًا.

هؤلاء قوم يريدون عمل أي شيء لرد الجميل..

أي شيء من أجل هذا الذاهب إلى الجبهة ليتلقى الرصاص ولربما يموت كي يظلوا هم أحياء أحرارًا.. أبسط شيء استطاعوا عمله هو مناداة صلاح، ولو طلب منهم الجندي الشاب أن يلثموا قدميه أو يحملوه إلى الجبهة حملاً لفعلوا بلا تردد
كان مأمور قسم أول في طنطا صديق أبي، وقد زرته مع أبي يومًا فقال لنا وهو يشير إلى التخشيبة الخالية: تصوروا أننا لا نجد لصوصًا نقبض عليهم منذ نشبت الحرب؟..

حتى اللصوص اختشوا على دمهم
*******
هذه هي ذكرياتي عن حرب أكتوبر عام 1973.. أما كيف بدأ كل شيء فلذلك قصة.. هل تسمعها؟.. إذن تعالَ وأعدّ لنا كوبين من الشاي الثقيل كي يحلو الكلام
هذا أنا الصبي الذي دخل السنة الأولى الإعدادية، ولا يهتم بالسياسة على الإطلاق.. فقط يعرف أن إسرائيل دولة شريرة تقتل أطفال المدارس بحر البقر وتذبح الفلسطينيين وأسقطت طائرة ماما سلوى حجازي مذيعة الأطفال التي كنت أعشقها
يوم السبت 6 أكتوبر هو ثاني يوم سبت لي منذ بداية العام الدراسي.. رمضان بدأ منذ عشرة أيام، وفي ذلك الوقت كان أكتوبر يعني جوًّا معتدلاً لهذا لم يكن الصيام صعبًا علي.. أعود لداري بعد الواجبات الضرورية من ركل عصام وخطف حقيبة مصطفى ولكم عادل
هناك شيء غريب.. كل الناس يلتفون حول أجهزة الراديو. الكل قلِق.. ماذا حدث؟.. لم أر هذا المشهد إلا وأنا في الصف الثالث الابتدائي يوم وفاة جمال عبد الناصر.. لكن لا أحد يبكي
في البيت تخبرني أمي أن الحرب نشبت. جيشنا عبر قناة السويس. أختي طالبة الطب عادت للبيت بسرعة وأخبرتهم أنها ستكون في المستشفى لساعة متأخرة؛ لأن المستشفيات كلها معدة لاستقبال الجرحى.. الراديو لا يهمد لحظة: بيان رقم اثنين من القيادة العليا للقوات المسلحة... بيان رقم ثلاثة
تحول أمي المؤشر إلى إذاعة لندن التي كانوا يوشوشون عليها بصفارة كئيبة عالية، فلا نفهم شيئًا. تحول المؤشر إلى إسرائيل فنسمع مذيعًا أخنف يقول في حسرة مصطنعة: إن السادات ارتكب خطأ عمره باستفزاز أقوى جيش في المنطقة.. مسكين أنت أيها الجيش المصري.. مسكين أنت أيها الشعب المصري.. تتقلص أمعائي رعبًا.. أبي يشخط في أمي ويطالبها بتغيير المحطة
كان معه حق؛ لأنني عرفت بعد هذا أن إسرائيل كلها كانت في ألعن لحظاتها، ولم يصدق أحد قادتها ما يحدث في هذه اللحظات بالذات.. موشى ديان بكى أمام الصحفيين العالميين، وجولدا مائير طلبت تركيب الرءوس النووية على الصواريخ، وهو سيناريو النهاية ميكرع هاكول لدى إسرائيل
*******
عندما جاء المساء عرفت خبرًا سرني بطبيعة الحال هو أن المدرسة مغلقة لأجل غير مسمى لقد عادت إجازة الصيف، وخبرًا ساءني هو أن فوازير ثلاثي أضواء المسرح وكل الطقوس التلفزيونية إياها قد تم وقفها.. من المستحيل أن يموت أبناؤنا هناك فوق الرمال ونحن نسمع الفوازير طبعًا
في الليل أصحو في ساعة متأخرة لأسمع البناية كلها تترجرج.. رائحة البارود في هواء الليل، ويخبرني أبي أنها بطاريات الدفاع الجوي في مطار محلة مرحوم تطلق القذائف على غارة
أمي تتساءل عن كل هؤلاء الذين يحاربون الآن في الرمال والظلام ولم يظفروا –يا كبدي- بساعة راحة منذ ظهر السبت.. فجأة صارت أمي أمَّ هؤلاء جميعًا
في اليومين التاليين تتضح الأمور أكثر، ونعرف أننا حققنا معجزة فعلاً، وأن البيانات التي نسمعها تختلف كثيرًا عن بيانات 1967 المضروبة. الأخبار السارة تتوالى.. تقدُّم.. تقدُّم.. السوريون يجتاحون الجولان وقواتنا تسحق لواءاُ مدرعًا بالكامل وتأسر قائده.. لم أنس الاسم بعد كل هذه السنوات: عساف ياجوري، وهو شيء خمول بدين يدخّن بإفراط وله لـُغْد
شارع البحر كله ينظر للسماء وقد خيل لنا كأن المعركة تدور فوق سنترال المدينة.. في الحقيقة كانت بعيدة جدًا.. هناك طائرات إسرائيلية تحلق، بينما تطاردها طائراتنا.. تعلمنا شكل الميج والفانتوم من على هذه المسافة. طائرة إسرائيلية تهوي.. ثم تبتعد طائراتنا ليظهر خيط من الدخان من مكان ما.. إنه الاختراع السوفييتي الرهيب سام -7 . نرى الطائرة الإسرائيلية تعلو وتهبط بينما خيط الدخان يقتفي أثرها في إصرار وعناد، وفي النهاية يلتقي خيطا الدخان ليصيرا خيطًا واحدًا يهوي بعيدًا.. بعيدًا.. باي باي يا حاييم أو يا ليفي أو يا أموتاي.. فلتكن ميتتك أبطأ وأبشع من ميتة سلوى حجازي
*******
في هذه الفترة جعلت بطاريات الصواريخ المصرية سماءنا منطقة موت للطائرات الإسرائيلية، وأصدر قائد الطيران الإسرائيلي أمرًا بمنع التحليق أكثر من عشرة كيلومترات شرق القناة. وكانت الصحف تظهر مليئة بصور الأسرى الإسرائيليين الذين وصفهم أحمد رجب بـ الذئاب الجربانة التي تحتاج لمحضر اشتباه وتحري، كما أذكر صورة رهيبة بعض الشيء لجثة متفحمة لطيار إسرائيلي مقيد بالسلاسل.. قال الخبر: إن الإسرائيليين يقيدون طياريهم في الطائرات كي لا يبادروا بالقفز منها بمجرد رؤية الصاروخ سام -7
قائد الطيران الإسرائيلي..أعتقد أنه موردخاي هود.. يجري اتصالاً مدته ثوانٍ مع قاعدته.. يلتقط سلاح إشارتنا المكالمة، وهنا تنطلق طائرة قاذفة مصرية بسرعة البرق نحو مصدر المكالمة في سيناء وتطلق صاروخًا ينسف الرجل وسيارته وتعود..! جرى إيه يا جدعان؟.. هل نحن نتكلم عن مصر أم بريطانيا العظمى؟. وفي كتابه المهم عن الحرب يقول عبد الستار طويلة: كانت هذه أول حرب تعرفها مصر يقول فيها الضابط لجنوده اتبعوني بدلاً من تقدموا
نسمع اسم عبد العاطي صائد الدبابات الذي نسف 25 دبابة وحده.. عندما
رأينا الدبابة عن كثب في معرض الغنائم، بدت لنا مخيفة رهيبة أكثر بمراحل من الصور، وقد تساءلنا عن نوعية الأعصاب ومدى الشجاعة التي يجب أن يمتلكها المرء كي يواجه هذا الديناصور وهو على قدميه.. هؤلاء لم يكونوا رجالاً.. كانوا أساطير حية
*******
في كل مكان كنا ثملين بما تحقق، وندعو الله أن يحفظه لنا
صحيح أن الحماسة أعمتنا ولم ندرك أن مسار الحرب يتغير، وأنه عندما وقف السادات ليحيّي الجماهير في أول خطاب له بعد نشوب الحرب، وعندما التهبت أكفُّنا بالتصفيق وكانت الشوارع خالية تمامًا، كانت الدبابات الإسرائيلية قد دخلت السويس ضمن عملية الغزالة التي خطط لها شارون، ولم نعرف الكثير عن حصار الجيش الثالث. قد تصدق الإسرائيليين الذين يعتبرون أنهم أحالوا نصرنا هزيمة، وقد تصدق كيسنجر الذي قال لـجولدا مائير: أنت انتصرت عسكريًا وخسرت استراتيجيًا؛ لأن أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر انتهت للأبد، وقد تصدق الخبير الاستراتيجي العالمي أندريه بوفر الذي زار المنطقة وقال: إن الثغرة عملية تلفزيونية لا قيمة لها من أي نوع
فقط كانت الشعلة متوقدة، وكنا نستطيع وقتها أن نحارب العالم كله. الحرب عمل كريه مقيت لكنه شر لا بد منه كي يجدد دماء الأمم ويقوي عزيمتها ويوحدها، وكما قال هيكل: لا يوجد طرف في العالم أعلن أن السلام خيار استراتيجي؛ لأنه عندما يستخزي طرف فإنه يدعو الطرف الآخر تلقائيًا لأن يستقوي
*******
هذا هو بعض ما أذكره عن تلك الحرب، وقد تعمدت أن أحكي ذكرياتي كطفل في الصف الأول الإعدادي؛ لأنني قرأت الكثير جدًا عن تلك الحرب بعد ذلك مما يبتعد بالمقال عن هدفه. يكفي أنني أعددت عنها سيناريو قصص مصورة دقيقا جدًا يعتمد على عشرة كتب، وقد أردت به ألا تُنسى هذه الحرب أو أن يتساءل ابني كما فعل يومًا: هل كانت فعلاً حربًا عظيمة أم أن هذا ما يجب أن أحفظه وأكتبه في ورقة الإجابة؟. هذا السيناريو قدمته لعدة فنانين، لكن مشاغل الحياة منعتهم من البدء، وفي النهاية ضاع


أتذكر هذه الحرب اليوم وأتساءل عما فعلناه لكل هؤلاء العظام؟.. أين هم؟..

أين ذهب الفتى وصلاح صديقه؟.. ومن الذي جنى ما زرعوه؟..

هل كانوا يموتون فوق الرمال كي يتاح لمليارديرات اليوم أن يصطافوا في شرم

–لم تعد شرم الشيخ على فكرة-

وأن يذهب الشباب هناك للظفر بليلة مع سائحة إسرائيلية أو روسية؟

هل خطر لـعبد العاطي وهو يصوب صاروخه الساجر نحو تلك الدبابة أنه سيدوخ بعد الحرب بحثًا عن شقة؟.. وأنه سيموت فلا تهتز الدنيا؟..

وأن الإسرائيليين سيتوغلون في كل شيء حتى السد العالي نفسه؟..

وأن العبارة ستغرق

والدويقة ستنهار

والمسرح سيحترق

وكيلو اللحم سيتجاوز الأربعين جنيهًا؟..

لحسن الحظ أنه لم يفكر وقتها في ذلك كله..

فقط أحكم التصويب وضغط الزناد
*******



محمد سيف الدولة


تقديم :

فى 4 سبتمبر الماضى 2008 القى آفى ديختر وزير الامن الداخلى الصهيونى ، محاضرة فى معهد ابحاث الامن القومى الاسرائيلى ، عن الاستراتيجية الاسرائيلية فى المنطقة ، تناول فيها سبعة ساحات هى فلسطين ولبنان و سوريا والعراق وايران و مصر والسودان . نشرتها الصحف العبرية .

و فى الجزء الخاص بمصر ، كانت اهم المحاور كما يلى :

اولا ـ الموقف من الاوضاع فى مصر :

§ ان قاعدة ان مصر خرجت ولن تعود الى المواجهة مع اسرائيل هى القاعدة الحاكمة لمواقفنا تجاه مصر ، وهو موقف يحظى بالدعم القوى من الولايات المتحدة .

§ انسحاب مصر من اتفاقية السلام خط احمر

§ من مصلحة اسرائيل بالتأكيد الحفاظ على الوضع الراهن فى مصر

§ ومن اجل ذلك تحرص هى والولايات المتحدة على انجاح جمال مبارك

§ و ذلك فى مواجهة اى من السيناريوهات الثلاثة الاخرى وهى :

1) سيطرة الاخوان على السلطة

2) حدوث انقلاب عسكرى

3) نجاح حركات جذرية فى الوصول الى السلطة عبر انتخابات حرة.

§ وفى مواجهة هذه الاحتمالات قررنا ان نعظم من تواجد ونشاط اجهزتنا التى تسهر على امن الدولة وترصد التطورات داخل مصر الظاهرة والباطنة

§ ان عيوننا وعيون الولايات المتحدة ترصد وتراقب بل وتتدخل من أجل كبح مثل هذه السيناريوهات .

ثانيا ـ استراتيجية امريكا فى مصر بعد وفاة عبد الناصر هى :

§ اقامة مرتكزات ودعائم امنية واقتصادية وثقافية فى مصر

§ نشر نظام للرقابة والرصد والانذار قادر على تحليل الحيثيات التى يجرى جمعها وتقييمها ووضعها تحت تصرف القيادات فى واشنطن والقدس والقاهرة .

§ اقامة شراكة مع الطبقة الحاكمة وطبقة رجال الاعمال والنخبة الاعلامية

§ اقامت شراكة امنية مع مباحث امن الدولة والمخابرات العامة

§ تاهيل محطات استراتيجية داخل المدن الرئيسيسة فى القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية والسويس وبورسعيد

§ الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز فى النقاط الحساسة فى القاهرة وجاردن سيتى والجيزة ومصر الجديدة بامكانها الانتشار خلال بضع ساعات والسيطرة على مراكز عصب الحياة فى القاهرة

§ مرابطة قطع بحرية وطائرات امريكية فى قواعد داخل مصر وبجوارها فى الغردقة والسويس وبناس

ثالثا ـ حول سيناء :

§ عندما انسحبنا من سيناء ضمنا ان تبقى رهينة

§ وقد تم ذلك بضمانات امريكية اهمها :

1) السماح لنا بالعودة الى سيناء ان حدث انقلاب فى السياسة المصرية تجاه اسرائيل

2) وجود قوات امريكية مرابطة فى سيناء تملك حرية الحركة والقدرة على المراقبة ومواجهة اسوأ المواقف وعدم الانسحاب تحت اى ظرف من الظروف

* * *

واهداء :

اننى اهدى هذه الوثيقة الى لجنة الامن القومى بمجلس الشعب ، والى السادة النواب المحترمين ، والى كل مصرى مهموم بامن الوطن وسلامته ، وبصفة خاصة اهديها الى انصار كامب ديفيد والسلام مع اسرائيل .

وفيما يلى النص الكامل للجزء الخاص بمصر :

نص المحاضرة :

ان ابرز محددات السياسة الإسرائيلية تجاه مصر فى ظل السلام الشامل والعلاقات الاكثر من طبيعية هى :

§ تعميق وتوطيد العلاقة مع مصر الرئيس المصرى والنخبة الحاكمة للحزب الوطنى والوزراء والنخب الحاكمة والناظمة لحركة مصر ، و النخب الإقتصادية ( رجال الأعمال ) , والنخب الإعلامية والثقافية .

§ توسيع قاعدة العلاقة مع المنظومة السياسية والإقتصادية والإعلامية من خلال الارتباط بمصالح مشتركة تنعكس بالإيجاب على الجانبين .

§ السعى لصوغ علاقة أقوى مع النخب الإعلامية فى مصر بالنظر لأهمية دور وسائل الإعلام فى مصر فى تشكيل الرأى العام وبلورة إتجاهاته .

§ من الطبيعى أن تكون هذه العلاقة تستند على مرتكزات قوية تسعى إسرائيل لنسج علاقة مع أقوى شخصيتين فى مصر هما اللتان ستتوليان مقاليد السلطة فى مصر بعد رحيل الرئيس الحالى حسنى مبارك وهما جمال مبارك نجل الرئيس المصرى وعمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي أصبح له حضور واسع داخل مصر وخارجها .

بالتأكيد فإن من مصلحة إسرائيل الحفاظ على الوضع الراهن , ومواجهة أية تطورات لا يحمد عقباها , أى حدوث تحولات مناقضة لتقديراتنا باستمرار الوضع فى مصر على حاله بعد رحيل مبارك أى التعايش مع انتقال السلطة من الأب الى الأبن .

مع إنتهاء الحرب مع مصر رسميا بعد إتفاقية كامب ديفيد 1979 فإن أحد الأسئلة المطروحة على القيادات الإسرائيلية السياسية والأمنية وبقوة : " هو كيف نحول دون حدوث تغير دراماتيكى فى مصر ؟ تغير وفق ثلاث سيناريوهات " :

1) سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة بوسائل غير شرعية أى خارج صناديق الإقتراع . هذا السيناريو المفترض يستند الى تقييم بأن تدهور الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية فى مصر قد ينعكس سلبيا على قدرة النظام التحكم بالوضع وفقدانه السيطرة الأمنية التى ما تزال هى الأداة الأكثر فاعليه فى ضبط الوضع الأمنى الداخلى مثل هذا التدهور قد يفضى الى فوضى واضطرابات سيجد الإخوان فيها فرصتهم لتحقيق هدفهم فى الوصول الى السلطة .

2) حدوث إنقلاب عسكرى . هذا السيناريو رغم استبعاده فى المدى المنظور إذا ما ساءت الأوضاع فى مصر الى حد خطير . وهذا قد يدفع قيادات شابة طموحة بركوب الموجه والاستيلاء على السلطة . أعود الى التأكيد بأن مثل هذا السيناريو يدخل ضمن السيناريوهات الإفتراضية فهناك أسباب وجيهة تجعلنا نستبعد مثل هذا الإحتمال .

3) أن يعجز خليفة مبارك سواء كان نجله جمال أو رئيس المخابرات العامة عن إدارة أمور مصر وحل أزماتها الداخلية البنيوية ، فتجر موجات من الفوضى والإضطرابات . مثل هذا الوضع قد يدفع بالبلاد للبحث عن خيار أفضل هو إجراء إنتخابات حرة وبإشراف دولى تشارك فيه حركات أكثر محورية وجذرية من حركة كفاية لتظهر على سطح خارطة التفاعلات الداخلية . فى كل الأحوال عيوننا وعيون الولايات المتحدة ترصد وتراقب بل وتتدخل من أجل كبح مثل هذه السيناريوهات لأنها ستكون كارثة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة و الغرب .

وبالنسبة لإسرائيل : إنسحاب مصر من إتفاقية السلام وعودتها الى خط المواجهة مع إسرائيل هو خط أحمر لا يمكن لأية حكومة إسرائيلية أن تسمح بتجاوزه وهى ستجد نفسها مرغمة على مواجهة الموقف وبكل الوسائل .

من واقع توافر المؤشرات التى تبين أن النظام فى مصر يعانى الآن من عجز جزئى فى إحكام سيطرته على الوضع بقبضة من حديد ، تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بتدعيم الركائز الأساسية التى يستند إليها النظام . ومن بين هذه الركائز نشر نظام للرقابة والرصد والإنذار قادر على تحليل الحيثيات التى يجرى جمعها وتقييمها ووضعها تحت تصرف القيادات فى واشنطن والقدس وحتى فى القاهرة .

كما تحرص الولايات المتحدة وإسرائيل عبر ممثلياتها المختلفة فى مصر ( السفارات والقنصليات والمراكز الأخرى ) على إسناد حملة جمال مبارك للفوز بتأييد الشارع والرأى العام المصرى ، ودعم أنشطته المختلفة الإجتماعية والثقافية ، ليكون أكثر قبولا من والده فى نظر المصريين .

إن أى حديث عن أهمية تبنى استراتيجية استباقية حيال مصر من إسرائيل والولايات المتحدة هو تحصيل حاصل . نحن نطبق مثل هذه الإستراتيجية بالتعاون مع الولايات المتحدة . والولايات المتحدة أدركت منذ وطأت أقدامها مصر بعد وفاة ناصر وتولى السادات زمام الأمور أنه لابد من إقامة مرتكزات ودعائم أمنية واقتصادية وثقافيه على غرار ما فعلته فى تركيا منذ الحرب العاالمية الثانية , انطلاقا من ثقتها بهذه الركائز وقدرتها على لجم أية مفاجآت غير سارة تبدو أنها أقل قلقا وانزعاجا منا . تعتمد هذه الثقة الأمريكية على ما يلى :

§ إقامة شراكة مع القوى والفعاليات المؤثرة والمالكة لكل عناصر القوة والنفوذ فى مصر : الطبقة الحاكمة وطبقة رجال الأعمال والنخب الإعلامية والسياسية .

§ شراكة أمنية مع أقوى جهازين لحماية الأمن الداخلى مباحث أمن الدولة والداخلية والقوات الخاضعة لها وجهاز المخابرات العامة .

§ تأهيل محطات استراتيجية داخل المدن الرئيسية مراكز صنع القرار القاهرة ، الإسكندرية ، الإسماعيلية ، السويس ، بور سعيد .

§ الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز فى النقاط الحساسة فى القاهرة وجاردن سيتى , الجيزة , القاهرة ( مصر الجديدة ) بإمكانها الإنتشار خلال بضع ساعات والسيطرة على مراكز عصب الحياة فى القاهرة .

§ مرابطة قطع بحرية وطائرات أمريكية فى قواعد داخل مصر وبجوارها فى الغردقة والسويس وبناس .

نحن لا نزعم أننا حققنا مثل هذا المستوى فى توفير الضمانات التى بمقدورها أن تصد أية احتمالات غير مرغوبة بالنسبة لإسرائيل فى الولايات المتحدة , نحن حققنا بعض الخطوات على الأرض لكنها ليست خطوات كبيرة وواسعة بوسعها أن تكبح أية تطورات مباغته أو عاصفة وقوية .

على هذا الأساس قررنا أن نعظم ونصعد من وتيرة تواجد ونشاط أجهزتنا التى تسهر على أمن الدولة وترصد التطورات داخل مصر الظاهرة منها والباطنة .

على صعيد آخر نصحنا حلفاءنا فى الولايات المتحدة أن لا يقلصوا من حجم دعمهم الإقتصادى لمصر لمساعدة نظام الرئيس مبارك على مواجهة الضغوظ الاجتماعية والاقتصادية المستفحلة والتى تولد أزمات داخلية وانفجارات .

الأزمة الاجتماعية والاقتصادية فى مصر تصنف على أنها من نوع الأزمات غير القابلة للحل . كل الإصلاحات الاقتصادية التى طبقت فى مصر فى عهد مبارك لم تسهم على الإطلاق فى حل هذه الأزمات . حتى المساعدات الأمريكية السنوية (2.5) مليار دولار لم تعالج الخلل فى الهيكل الاقتصادى والاجتماعى المصرى . هناك خلل بنيوى فى الاقتصاد المصرى يصعب معالجته بمساعدات هى مجرد مسكنات تخفف من الآلام بشكل مؤقت ثم تعود الأزمة لتستفحل وتتفاقم .

على هذا الأساس عادت الأوضاع فى مصر الى ما كانت عليه قبل انقلاب 1952 الذي قام به الضباط : سيطرة رأس المال ورجال الأعمال على الحياة السياسية والاقتصادية . مثل هذا التحول يكون مصحوبا باستقطاب حاد بين الشرائح الاجتماعية ، بين أقلية لا تتجاوز نسبتها 10 % . وبين أغلبية من الطبقة الدنيا والسواد الأعظم من المصريين يعيشون تحت خط الفقر .

هذا الوضع يثير مخاوف حتى لدى النظام القائم ولدى حلفاؤه على رأسهم الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى . هذه المخاوف مبررة . أى تغير غير مرغوب فيه فى مصر ستكون له تداعيات لن تكون حبيسة داخل مصر بل ستنعكس على عموم المنطقة . منطق الأشياء يقول هذا ويؤكد أن هذه التطورات ان حصلت ستؤثر فى البيئة الإقليمية وهذه البيئة ستتأثر بالمتغيرات داخل مصر .

النظام فى مصر أثبت حتى الآن كفاءة وقدرة على احتواء الأزمات وكذلك القدرة على التكيف مع الأوضاع المأزومة . هناك من يسأل داخل مراكز إسرائيلية هامة : " هل هناك تهديد حقيقى بتغير النظام فى مصر ؟ وماذا أعددنا لمواجهة هذا التغير ؟ " .. لا يمكننى بصفتى الشخصية أو العامة أن أتحدث عن ذلك بتوسيع وإفاضة واستطراد ، لكنى استطيع أن أقول : أن هناك تهديد ناجم عن تشابك وتعقيد المشاكل والأزمات الداخلية الاجتماعية والإقتصادية وحتى السياسية لأن الحزب الديموقراطى الذي يرأسه مبارك يهيمن على الحياة السياسية ولا يسمح بمشاركة أوسع للقوى الأخرى ، التى تجرى إبعادها وتهميشها من خلال سلسلة من الوسائل بينها إحداث الإنقسامات فى صفوفها كما حدث لحزب الوفد وأحزاب أخرى.

فيما يتعلق بأسلوب المواجهة ضد أى تغيرات أو تحولات حادة ، نحن ننسق مع الولايات المتحدة ، ولكن من جانب آخر نحن نستعد لمواجهة أى طارئ بما فيها العودة الى شبه جزيرة سيناء إذا استشعرنا أن هذه التحولات خطيرة وأنها ستحدث إنقلاب فى السياسة المصرية تجاه إسرائيل . سيناء عندما إنسحبنا منها ضمنا أن تبقى رهينة . هذا الإرتهان تكفله ضمانات أمريكية من بينها السماح لإسرائيل بالعودة الى سيناء وكذلك وجود قوات أمريكية مرابطة فى سيناء تملك حرية الحركة والقدرة على المراقبة بل ومواجهة أسوأ المواقف ، وعدم الإنسحاب تحت أى ظرف من الظروف . وقد تعلمنا من سابقة 1967 دروس لا تنسى : سيناء مجردة من السلاح ومحظورة على الجيش المصرى الإنتشار فيها هى الضمانة الوحيدة و هى الضمانة الأقوى لاحتواء أى تهديد افتراضى من جانب مصر . لن أكشف سرا ان أفصحت عن أن الموافقة على إدخال ( 600 ) من أفراد الشرطة وحرس الحدود والأمن المركزى المصرى الى سيناء للتمركز على حدود قطاع غزة من قبل الطاقم الأمنى جاءت بعد دراسة مستفيضة وبعد مخاض عسير داخل الحكومة . سيناء بعمق ( 150 ) كيلو متر مجردة من السلاح هى الضمان الذي لن نتخلى عنه فى كل الظروف .

يبقى أن قاعدة ( مصر خرجت ولن تعود الى المواجهة مع اسرائيل ) هى الحاكمة لمواقفنا تجاه مصر , وهو موقف يحظى بالدعم القوى والعملى من جانب الولايات المتحدة .

* * *

انتهت الوثيقة ، ولكن السلام بالاكراه مستمر .

القاهرة فى 30 ابريل 2009

;;