إبحث فى المدونة والروابط التابعة
بعلزبول .. ملك العالم السفلى
محمد سيف الدولة
في سابقة هي الأولى من نوعها في سياق الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة، ” أضرب عمال من شركة المصرية للأسمدة في السويس يوم السبت 7 فبراير احتجاجا على تصدير الأسمدة إلى إسرائيل.
يملك شركة المصرية للأسمدة كلا من أنسي وناصيف ساويرس تحت مظلة شركة أوراسكوم للبناء. وقعت الشركة على اتفاقية بتصدير 1000 طن من أسمدة الفوسفات إلى إسرائيل، بمعدل 100 طن في الأسبوع. يصل عدد العمال بالشركة إلى حوالي 800 عامل. منذ يومان فوجئ عمال التعبئة بطلب من الادارة بتجهيز حمولة في أكياس غير معلمة لنقلها بغرض نقلها لجهة غير محددة عبر شاحنات يسوقها أشخاص من الأردن. أضرب حوالي 100 عامل لاعتقادهم، عن حق، بأن الحمولة ستتوجه إلى إسرائيل. قامت الادارة بفض الاضراب وخصم 15 يوما من مرتب جميع العمال”.
مما لاشك فيه أن عمال المصرية للأسمدة في السويس قد خطوا خطوة كبيرة للأمام. أولا،هذا إضراب أسبابه سياسية محضة وليس مطلبية من نوع زيادة الأجور أو الحوافز أو بدل الوجبة - مع الاعتراف الكامل بأهمية تلك المطالب لأنها تعكس تحرك العمال في مواجهة استغلالهم وتصعيدهم لرفع الظلم المباشر الواقع عليهم. ثانيا، لأنهم ببساطة رسموا الطريق الصحيح والصعب لحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مصر.
فقد تغيرت الأوضاع في مصر كثيرا منذ اندلاع الانتفاضة الأولى، من جانب بسبب عداء النظام المصري السافر لحماس، وبالتالي للشعب الفلسطيني في غزة وللمتضامنين مع المقاومة على اختلاف مشاربهم هنا، ومن جانب آخر بسبب صعود الحركة الاجتماعية، وبالأخص الحركة العمالية في الثلاث سنوات الأخيرة.
التضامن مع عمال المصرية للأسمدة اليوم هو واجب على جميع المعنيين بالعمال وبحقوقهم المهدرة وبدفع حركتهم، تماما كما هو واجب على كل مدافع عن الحق الفلسطيني في وجه نظام معادي.
أخيرا، تجدر الاشارة إلى أن عمال الحديد والصلب كانوا قد تقدموا بطلب للادارة بالتبرع بيوم عمل لشعب غزة الصامد في شهر يناير الماضي.
عاش كفاح الطبقة العاملة
عاش كفاحك يا فلسطين
الخبر منقول حرفيا ومترجم عن عرباوي
التسميات: دفتر أحوال الوطن