إبحث فى المدونة والروابط التابعة

بعلزبول .. ملك العالم السفلى

بعلزبول .. ملك العالم السفلى
نتن ياهووووووووووووووووووووووووو

صرخة طبيب.. دعني أعبر إلى غزة!

عبد المنعم محمود


طبيب يحاول إقناع وزير الصحة المصري بالسماح لهم بدخول غزة
طبيب يحاول إقناع وزير الصحة المصري بالسماح لهم بدخول غزة
رفح (مصر) - على مدار ثلاثة أيام، يقف محمد الخالدي على بعد أمتار من بوابة معبر رفح، ممسكا بيده معطفا أبيض، وما إن يلمح أحد المسئولين المصريين مقتربا من المعبر حتى يسرع إليه مع عشرات من زملائه طالبين منه الموافقة على دخولهم إلى غزة لإنقاذ أشقائهم الفلسطينيين القابعين تحت وابل من القذائف والقنابل الإسرائيلية منذ 12 يوما.

الخالدي واحد من مئات الأطباء الذين توافدوا إلى مصر في محاولة للدخول عبر معبر رفح إلى قطاع غزة للمساعدة في إسعاف المصابين جراء القصف الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد أكثر من 700 فلسطيني وإصاب نحو 3100 آخرين كثير منهم يحتاجون إلى عمليات جراحية دقيقة وسريعة.

"أرجوكم.. أنا طبيب، وأريد الدخول إلى غزة على مسئوليتي، فاسمحوا لي بذلك"، مناشدة سرعان ما تواجه برفض من المسئولين المصريين بالمعبر بدعوى أن الوضع في غزة حاليا يشكل خطرا على حياة الأطباء المتطوعين.

ويقول الخالدي الطبيب الأردني المتخصص في جراحة المخ والأعصاب لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن ما يحدث في غزة لا يستطيع معه أي طبيب أن يقف ليتفرج فقط"، مضيفا: "هل تعتقد أنه بإمكاننا الانتظار في بيوتنا لنشاهد بأعيننا هذا الإجرام الذي تقوم به اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني دون أن نقدم شيئا.. لا.. سندخل غزة".

وأضاف الخالدي: "السلطات المصرية منعتني من دخول المنفذ البري".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي والأطقم الطبية في غزة تعاني نقصا شديدا في الكوادر المتخصصة في إصابات الحروب، كما لا يوجد بالقطاع المحاصر منذ عامين أي إمكانيات ملائمة لمواجهة الموقف الصحي المتدهور، فيما ناشدت الهيئات الصحية بغزة الجهات المعنية لاستقدام أطباء عرب للمساعدة في إنقاذ الجرحى.

وقال الخالدي: إن هناك "500 طبيب أردني إذا عرفوا أني استطعت العبور نحو غزة فسيأتون ورائي على الفور فهذا أقل ما نقدمه".

"منعنا.. عار"

وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، وصلت إلى مدينة رفح المصرية وفود طبية من مصر والأردن وقطر واليونان والسودان وماليزيا وتركيا، كما توجه أمس الأربعاء وفد يضم 20 طبيبا من مصر والسعودية واليمن وإندونيسيا إلى رفح لينضم إلى وفد اتحاد الأطباء العرب الذي وصل إلى المعبر قبل أيام ويضم 50 طبيبًا.

وهناك بالقرب من المعبر يمضي الطبيب اليوناني ديميترويس موجني وقته بشرب الشاي والحديث مع غيره من الأطباء والمواطنين المصريين.

ونقلت وكالة الآسوشييتد برس الأمريكية عن طبيب التخدير اليوناني قوله: "إنه من العار أننا في عام 2009 وتجد أناسا بحاجة لمساعدة من طبيب ولا يسمح لنا بالذهاب برغم أننا باستطاعتنا التوجه إلى هناك، هذا جنون".

وذكر موجني أنه وزميل له ينتميان إلى منظمة أطباء من أجل السلام اليونانية، ويتوجهان يوميا إلى المعبر محملين بمعدات وأدوات طبية، غير أن السلطات المصرية ترفض السماح لهما بالعبور.

وعلى باب المعبر تظاهر عشرات الأطباء المتطوعين مطالبين بفتح باب معبر رفح لهم وأمسك بعضهم بنسخة من مناشدة باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس أرسلها لوزير الصحة حاتم الجبلي يطلب منه اتخاذ اللازم لإرسال الطواقم الطبية من مختلف التخصصات والتي كان على رأسها أطباء الأوعية الدموية وجراحة المخ والأعصاب والتخدير وجراحة الصدر والقلب والعناية المركزة.

واستغل الأطباء زيارة وزير الصحة المصري حاتم الجبلي إلى منفذ رفح مساء الثلاثاء الماضي وتجمعوا حول سيارته مطالبين إياه بالموافقة على عبورهم.

وقال الوزير لـ"إسلام أون لاين.نت": "نحن لا نمانع أن يدخل أحد، ولكن إسرائيل ترفض"، وأضاف: "هناك حرب في الداخل وعندما تنتهي المواجهات الحربية سنسمح للأطباء بالعبور".

وأعلنت إسرائيل أنها ستوقف هجماتها العسكرية بدءًا من أمس لمدة ثلاث ساعات يوميًّا لتتيح ممرات آمنة لعبور المساعدات، لكن القصف لم يتوقف بشكل كامل خلال ساعات الهدنة المؤقتة أمس ولم تحدد هذه الممرات حتى الآن.

"على مسئوليتنا الشخصية"

وقال الطبيب اليوناني إنه يتفهم قلق السلطات المصرية على أمن الأطباء المتطوعين، غير أنه أشار إلى أنه مستعد للمخاطرة بحياته من أجل مساعدة سكان غزة، لافتا إلى أنه عمل فيما سبق بمناطق مضطربة مثل العراق وأنجولا والصومال.

ومن جهته قال الدكتور محمد يوسف عضو مجلس نقابة الأطباء لـ"إسلام أون لاين.نت": " نحن جئنا إلى هنا، ونعلم أن حربا دائرة داخل القطاع على أهله المحاصرين، وهم في حاجة لكوادر طبية، ونحن وقعنا على مذكرة تفيد مسئوليتنا الشخصية عن دخولنا إلى غزة".

وزادت الدعوات التي تطالب السلطات المصرية بتخفيف القيود التي تفرضها على معبر رفح، للسماح للأطباء بالعبور لمساعدة الجرحى، وفي هذا الإطار أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، في بيان صادر أنه يخطط بالفعل لإرسال طواقم إلى قطاع غزة.

وتضطر قوافل المساعدات إلى إفراغ حمولتها داخل الأراضي المصرية قبل أن يتم نقلها إلى الأراضي الفلسطينية وتحميلها من جديد، كما ترفض السلطات المصرية السماح لسيارات الإسعاف القادمة من قطاع غزة بالعبور إلى الأراضي المصرية، مما يجبرهم على إنزال المرضى ونقلهم بواسطة حمالات حديدية إلى سيارات الإسعاف المصرية.


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1231223492084&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

;;