إبحث فى المدونة والروابط التابعة
بعلزبول .. ملك العالم السفلى
شيرين فريد
وصل مستوى الانحدار في السياسة الأوروبية ,أن يتسابق رجال السياسة والحكم فيها إلى تقليد الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط ,الأوسمة ومنحه الجنسية ,وهو القاتل الذي كان يقف خلف دبابته إلى أطراف مخيم اللاجئين في رفح , يقصف الأبرياء من الأطفال ويحاصرهم فيمنع دخول الدواء والحليب إليهم ,وعندما يقع في الأسر خلال عملية عسكرية وفى موقع عسكري , تجد من يدافع عن قضيته من أرباب السلطة السياسية والدينية في أوروبا , لماذا لا يسألون من أين أسر شاليط ؟!هل خطف من قلب مسكنه أو من بين أهله , كما يفعل الاحتلال الصهيوني ,خلال خطف آلاف الأسرى الفلسطينيين ,ولماذا لا ينظر هؤلاء الساسة إلى السبب من وراء أسر شاليط؟! ,وهل هو وحده من يقع في الأسر داخل فلسطين؟ , وماذا عن الطفل يوسف الزق أصغر أسير فلسطيني ,والذي لم يتجاوز عمره العامين, فهل تحرك صرخات مئات النساء في الأسر الصهيوني ؟! وهل تلاقي آلام آلاف الأسرى المرضى في القيد الصهيوني ,من يهب لنجدتهم من المدافعين عن حقوق الإنسان في أوربا , أم أن لون دمائهم و بشرتهم ,لا تؤهلهم لأن يقف المجتمع المتحضر معهم في محنتهم .
إن قيام رئيس بلدية روما 'جياني المانو' بمنح الجندي الصهيوني ,القاتل جلعاد شاليط الجنسية الايطالية ,تقديراً من روما وإيطاليا لبطولته ومعاناته ,كما صرح بذلك حين مقابلته لوالد شاليط ,يعتبر قمة الوقاحة والعدوان بحق الشعب الفلسطيني ,وهل قتل الأطفال والاعتداء على المواطنين ,بقصف منازلهم بطولة يا حكومة ايطاليا ؟! أم هو العداء للمسلمين وتكريم كل من يشارك في قتلهم وإبادتهم ,وقديماً ارتكبت جيوش إيطاليا ,المجازر بحق الشعب الليبي المسلم ,وهي ترى بأفعال الجيش الصهيوني وشاليط ,استكمال لمجازرها القديمة بحق المسلمين, فالكفر ملة واحدة ,ولقد سبق لرئيس بلدية باريس ,وعضو البرلمان الفرنسي "كلود جاسكوين" ,منح الجندي جلعاد شاليط مواطَنةَ شرف بلدية باريس الفخرية ، وهو وسام فخري رفيع في فرنسا ,حتى أصبح تكريم القتلة عرفاً متداولاً فى أوروبا التي تدعي دفاعها عن الحريات .
التسميات: إسرائيل والعالم
0 التعليقات:
إرسال تعليق